أوروبا تنتبه لخطورة الجماعة الإرهابية.. هل تنتفض الحكومات الغربية مجتمعة ضد الإخوان؟

السبت، 22 ديسمبر 2018 02:00 م
أوروبا تنتبه لخطورة الجماعة الإرهابية.. هل تنتفض الحكومات الغربية مجتمعة ضد الإخوان؟
عنف الاخوان

تتجه القارة العجوز في الآونة الأخيرة إلى اتخاذ نهج جماعي تجاه جماعة الإخوان الإرهابية، وهو ما بدا في عدة تقارير أبرزها ما صدر جهاز الاستخبارات الألماني، حول خطورة نشاط الإخوان في أوروبا، واعتبارها أخطر من داعش والقاعدة، وكذلك قرار البرلمان النمساوي بحظر شعارات الإخوان.

فالجميع بدأ يستفيق من النوم، ورأى أنه باتت هناك ضرورة ملحة لمحاصرة نشاط الجماعة، المرتبطة بالإرهاب، خاصة بعد ثبوت تورط عناصر إخوانية في العمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا مؤخرا.

وبالتالي جاءت القرارات الألمانية والنمساوية، كمرحلة أولى من نفس المسار الذي تدرسه بعض الدول الأوربية. النائب محمد الغول، عضو مجلس النواب، أكد أن الدول الأوروبية بدأت تفطن لخطورة نشاط الإخوان داخل أراضيها، خاصة مع حدوث بعض العمليات الإرهابية في هذا الدول.

وتوقع الغول أن تتخذ برلمانات دول أوروبا قرارات قاسية ضد جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة. يوافقه النائب رياض عبد الستار، عضو لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، يقول إن موافقة برلمان النمسا على تعديل قانون الرموز الذي يمنع استخدام شعارات ورموز المجموعات والمنظمات المتطرفة، هي خطوة هامة في طريق القضاء على جماعات وتنظيمات الإرهاب ومن يمولها عالميا، خاصة مع الكشف عن علاقة جماعة الإخوان ، مع التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش، وأن الجماعة هي الحاضنة الرئيسية لهذه التنظيمات. 

في سياق متصل، قال الدكتور جمال المنشاوي، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن أوروبا بصفة عامة والنمسا بصفة خاصة، تراقب نشاط الجماعات الإسلامية  خاصة أنها تعترف بالدين الاسلامي، لكن للأسف الشديد إن بعض المسلمين لا يحسنوا الاستفادة من هذا الاعتراف.

وأوضح المنشاوي، أن الإخوان يتسللون إلى أوروبا من خلال إنشاء الجمعيات الاجتماعية ذات النشاط الخدمي للجالية الإسلامية ويحاولون من خلالها استقطاب الأفراد خاصة المبتعثين لهذه البلاد أو أصحاب الأصول العربية الحاصلين على الجنسية النمساوية ، لتنفيذ مخططات الجماعة في المحافل العامة ، وهو السيناريو الذي طبقه تنظيم الإخوان في الفترات السابقة ولكن الدول الأوربية بدأت تنتبه له .

ويقول هشام النجار، الباحث الإسلامي، إن قرار البرلمان النمساوي هو حظر شارة رابعة فقط، وهذا لا يتناسب مع التحديات ومع خطورة الإخوان في النمسا وأوروبا عموما، مضيفًا  أن المناسب لهذا التحدي هو حظر الجماعة ، والتعامل معها كتنظيم ارهابي، لكن في المجمل هي خطوة على الطريق لحظر نشاط الإخوان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق