سيناويات تحدين الإرهاب بنور العلم.. "حليمة ورواء وابتهال " يحصدن المراكز الأولى لجائزة الدكتورة أمل نصر الله (صور)

 

أعلنت، اليوم السبت، نتائج جائزة "الدكتورة أمل نصر الله للفتاة الأكثر تميزا برفح والشيخ زويد ، التي تمنح لفتيات متفوقات في مجال التعليم بمناطق وقرى جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء ،في حفل اقيم بقاعة مبنى رعاية الطلبة بمدينة العريش.

 

 

وفازت الطالبة حليمة حسين سلامه  بالمركز الأول بحصولها على لقب الفتاة الأكثر تميزا نظرا لتجربتها الإنسانية الصعبة في مجال التعليم بمسقط رأسها بقرية الظهير جنوب مدينة رفح، وحصلت الطالبة رواء سليمان ، بالمركز الثاني ، فيما  حصلت ابتهال عادل . لجانب تكريم 8 فتيات من المتقدمات للحصول على الجائزة بصورة تشجيعية.

 

 

وتضمن الحفل تكريم الشيخ سلامة عليان أحد قدامى رجال التعليم في سيناء، الذي واصل تجربته بفتح كتاتيب لتعليم أبناء منطقة نجع شيبابة بجنوب رفح بعد بلوغه سن المعاش ، والشيخ عرفات خضر سالمان احد رجالات التعليم بمنطقة الجورة جنوب الشيخ زويد الي يقوم بتعليم طلاب المنطقة رغم بلوغه سن المعاش، وإسراء خميس شعبان ، صاحبة مبادرة اقرأ بخمس .

 

 

وفي لفتة إنسانية تم تكريم اسم الشهيد عبد الرحمن سليمان شهيد حادث الروضة والذي كان له  جهودا ملموسة ودورا فاعلا في مجالي العمل العام والتعليم وخدمة أبناء الروضة شرقي مدينة بئر العبد.

 

وقالت الدكتورة أمل نصر الله، خلال الحفل، إن الفائزة انه تم منح جائزة المركز الأول إلى "حليمة حسين سلامة ، ابنة قرية "الظهير جنوب رفح ، وطالبة بالفرقة الأولى بكلية الصيدلة جامعة قناة السويس ، رغم انها لم تكن الأكثر تفوقا في مناطق الشيخ زويد ورفح، إلا إنها كانت الافضل تميزا والأكثر معاناة ، استطاعت ان تتفوق وتصل الى مرحلة مميزة من التعليم ،وخاضت معايير الاختيار.

 

 

 وأوضحت الدكتورة أمل نصر الله أنها خصصت الجائزة بصفتها الاعتبارية كإحدى بنات مدينة الشيخ زويد و العاملين في مجال التعليم بشمال سيناء، وأخذت قسطا لا بأس به من التعليم ،  ومن منطلق الوفاء بالدين ورد الجميل والامتنان لكل فرد على هذه الأرض، وتشجيعا للفتيات اللاتي تعاني من أجل الوصول إلى أحلامهن ، بالرغم من وجودهن بمنطقة فرضت عليها الجغرافيا والظروف ان تشهد ظروفا صعبة لجانب كونها منطقة نائية معزولة عن المدينة.

 

 

وأضافت انه من خلال هذه الجائزة توجه رسالة الى العالم أن مناطق الشيخ زويد ورفح التي يتردد اسميهما كمناطق بها عناصر إرهابية ، هي بالأصل منابع للعلم والتفوق رغم المعاناة وبناتها حصلن على معدلات مرتفعة والتحقن بكليات الطب والصيدلة والتربية وغيرها ، وهن اللاتي كن يدرسن على ضوء الشموع إلا أن لديهن أمل في تحقيق طموحاتهن 

 

ومن معايير اختيار الفتيات للحصول على جائزة الدكتورة أمل نصر الله أن تكون الفتاة من جنوب الشيخ زويد ورفح ، وحصلت على كافة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية من تلك المناطق ، وتكون متفوقة ،وحصلت على مجموع عال لجانب امتلاك الفتاة لمهارات خاصة مثل التفوق واللباقة والثقافة العامة. لجانب مساهمتها في النهوض بمجتمعها على مستوى الرية التي تقيم بها.

 

 

وتهدف الجائزة الى تشجيع الفتيات على الخدمة المجتمعية، لتكون عنصر فاعل في مجتمعها الصغير الذي من ثم سيؤثر إيجابيًا على المجتمع الأكبر، وتشجيع وتوعية أولياء أمور الفتيات على ضرورة استكمال بناتهم دراستهن الجامعية، وتكريم المتفوقات ليكونوا مثالا يحتذى به في قرى جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء.

 

 

ووجهت صاحبة الجائزة رسالة الى الحكومة المصرية بان التنمية تبدأ من الشرق حيث مناطق الشيخ زويد ورفح ، المناطق التي تنقصها الكثير لتكون حصن امن وأمان لمصر في منطقة هي البوابة الشرقية لمصر وحصن أمنها القومي.

 

 

وأوضحت نصر الله أن أولوية التنمية في شمال سيناء لابد إن تبدا من الشيخ زويد ورفح وتكون بالتنمية في مجال التعليم ، لأنه هو معيار الرقي والتقدم للمجتمع وخاصة في منطقة تعاني من تبعات التهميش في مجال التعليم سواء الأساسي أو الثانوي.

 

 

وأشارت إلى أن الجائزة تستمر للعام الثاني على التوالي  وستكون بشكل سنوي لأكثر الفتيات تفوقا في قرى جنوب الشيخ زويد ورفح ، وارتفعت قيمتها من 20 ألف جنيه الى50 ألف جنيه مصري هذا العام ، موزعة على ال11 مشاركة ، بموجب 10 ألف جنيه للمركز الأول و10 الاف جنية للمركز الثاني و5 آلاف جنيه للمركز الثالث ويتم توزيع مبلغ 200 جنيه على باقي الفتيات المتسابقات.

 

حضر الاحتفال الدكتور عبد الكريم محمد احمد وكيل مديرية التربية والتعليم د.عبد الكريم محمد أحمد والدكتورة أمل سلامه نصر الله والحاج سالم الغول رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية الطلبة وأعضاء هيئة التحكيم وفريق العمل الخاص بالجائزة الدكتور خالد زايد والدكتور بكر سويلماحمد زايد واحمد سلامة ومصطفى سنجر وسعيد زايد .