7 أيام ويصل راكب الغزلان.. ما لا تعرفه عن القديس نيكولاس الملقب بـ«سانتا كلوز»

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 02:00 ص
7 أيام ويصل راكب الغزلان.. ما لا تعرفه عن القديس نيكولاس الملقب بـ«سانتا كلوز»
سانتا كلوز- أرشيفية
نرمين ميشيل

7 أيام تفصلنا عن استقبال العام الجديد- ليلة الميلاد الجديد لعام 2019- والتي ينتظرها الجميع كل عام- خاصة الأطفال- استعداد لاستقبال «سانت كلوز»- بابا نويل- القادم بالهداية كل عام.. والذي يحمل من الحب والعطف في عينيه ما يكفي لأطفال العالم أجمع.
 
ينتظره الأطفال والكبار ليطلبوا منه أمنيات العام الجديد.. اشتهر بزرقة عينيه التي تحمل صفاء البحر وطيبة القلب، تقع خلف نظارة صغيرة يسقطها على أنفه لينظر من خلفها على ضيوفه المقبلين.. ملابسه ذات طابع خاص.. وأخر من تقمص هذه الشخصية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
 
«سانت كلوز».. صاحب أزهى الملابس، التي يميزها اللون الأحمر.. «قبعة حمراء اللون، أعلى القبعة كرة من الفراء الأبيض؛ وشريط يلتف حول القبعة من الفراء الأبيض أيضا.. ورداء مكون من (جاكيت) وبنطال وجوانتي، مابين اللونين الأحمر والأبيض».. اشتهر بوزنه الكبير وضحكاته الصاخبة التي لطالما قلدها عشاقه.
 
images
 
القديس نيكولاس، أو أسقف «ميرا».. سانتا كلوز الأول، ومؤسس احتفالات العيد، الذي عاش في القرن الخامس الميلادي. وسبب أسطورة «بابا نويل»، صاحب العربة السحرية لنقل الهداية، والغزالات الطائرة.. رجل عجوز سعيد دائمًا، سمين جدًا وبشوش، يغطي وجهه لحية بيضاء، كان يعيش بمدينة مورا بآسيا، إحدى المدن الثلجية، التي تسببت في رسم القصص الخيالية حول أسطورة العيد، إنه أحد سكان القطب الشمالي، مع زوجته «السيدة كلوز».
 

52

«مزلجة سحرية.. وبعض الأقزام.. وصناعة الهداية طوال العام.. و6 غزالات طائرات».. هكذا رسمت القصص الخيالية حياة أسقف «ميرا»، بين الكنيسة الأرثوذكسية، الذي ولد في مدينة «مورا بآسيا»، لأب يدعى أبيفانوس وأم تسمى تونة، رزقهما الله بطفل بعدما بلغا سن اليأس، وبدأ اهتمام الطفل بالحياة الكنسية مبكرًا فأصبح شماسًا ثم ترهبن في دير كان بن عمه رئيسا عليه، فعاش معيشة النسك حتى رسم قسا وهو في التاسعة عشرة من عمره، وشفى الله على يديه الكثير من المرضى وأنفق الصدقات.

Saint-Nicholas-900

تروي القصص، أن سبب تعلقه بشخصية «بابا نويل»، هو حلم شهده قبل تنصيبه لرتبة أسقف، وكان الحلم أنه رأى كرسيًا عظيمًا وحلة بهية موضوعة عليه وإنسانا يقول له: «البس هذه الحلة واجلس على هذا الكرسي»، ثم رأى فى ليلة أخرى السيدة العذراء تناوله بعضا من ملابس الكهنوت، والسيد المسيح يناوله الإنجيل، فرسموه أسقفًا على مورا، حتى جاء عصر دقلديانوس؛ الذي استشهد على يديه آلاف القديسين، فعذب القديس وألقاه في السجن».
 
كان وهو في السجن يكتب إلى رعيته ويشجعهم ويثبتهم، وظل في السجن حتى مات «دقلديانوس» وجاء قسطنطين وأطلق سراحه وعاد إلى كرسيه، ولما اجتمع مجمع نيقية سنة 325 م لمحاكمة أريوس كان هذا الأب بين الأباء المجتمعين.
 
ومن القصص الأبرز التي اشتهر بها سانتا كلوز، كانت قصة غني «مورا»، الذي فقد ثروته حتى تعذر عليه توفير قوت يومه، وكان له ثلاث فتيات قد جاوزن سن الزواج ولم يزوجهن لسوء حالته، فوسوس له الشيطان أن يوجههن للعمل في أحد المواخير؛ وعندما علم القديس نيقولاوس ما اعتزمه الرجل، حصل على مبلغًا من إرث والديه ووضعها في كيس وتسلل ليلا دون أن يشعر به أحد وألقاها من نافذة منزل الرجل، وكانت دهشة الرجل عظيمة عندما وجد الكيس وفرح كثيرًا واستطاع أن يزوج بهذا المال ابنته الكبرى.
 
وفي ليلة أخرى، كرر القديس عمله وألقى بكيس ثان من نافذة المنزل، وتمكن الرجل من زواج الابنة الثانية، إلا أن الرجل اشتاق أن يعرف ذلك المحسن، فلبث ساهرا يترقب، وفي المرة الثالثة رآه الرجل فخر عند قدميه وشكره كثيرا، لأنه أنقذ فتياته من الفقر بعد تعرضهن للفتنة.
 
وأصبح «سانتا كلوز» من هذا اليوم، أسطورة الإحسان والطيبة؛ ومحقق أماني عيد الميلاد، ينتظره الأطفال والكبار، من العام إلى الأخر، ليدخل من مدخنة المنزل على حد اعتقادهم، ويملأ المنزل بعلب الهدايا، والجوارب القديمة المعلقة بالمدفئة بـ «الهداية الصغيرة، وعصي الحلوة»؛ كما أصبح أحد الطقوس الهامة لدى الكنيسة الأرثوذكسية، كما تستغل بعض الدول أسطورة «سانت كلبوز»، لترسم البسمة على شفاه الأطفال من خلال تخصيص أماكن خاصة بالمولات التجارية، لممثلين يرتدون حلي «أسطورة عيد الميلاد»، بابا نويل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق