نكران الجميل لا دين له.. تحملت مرضه 7 سنوات فكافأها بـ«ضرة» بعد شفائه

الأحد، 23 ديسمبر 2018 09:00 م
نكران الجميل لا دين له.. تحملت مرضه 7 سنوات فكافأها بـ«ضرة» بعد شفائه
تحملت مرضه 7 سنوات فكافئها بـ«ضرة» بعد شفائه
إسراء بدر

 
بعد رحلة علاج دامت لـ 7 سنوات، وقف «حمدية» فيها بجوار زوجها الذي أصابه المرض وألزمه فراشه وتخلوا عنه في العمل كـ «موجي» في أحد مصانع الملابس لعدم قدرته على الحركة وخروجه للعمل.
 
وهنا لعبت «حمدية» دور الأم والأب لأطفالهما الأربعة حتى لا يشعر زوجها بعجزه عن سد احتياجات الأسرة الأساسية، التي ازدادت مع الوقت مع تزايد مصاريف علاج زوجها المبالغ فيها، لكنها لم تجد أمامها سوى أن تسد كل هذه الاحتياجات بعملها طوال اليوم في أي شيء حلال يثمر أموال حتى إذا كان الخدمة في المنازل.
 
وفور قدرة زوجها على الحركة وإفاقته من هذه الكبوة الصحية ظنت «حمدية» أنه سيعوضها عن سنوات الشقاء، ولكنها فوجئت بعكس ذلك، فقد اعتاد زوجها أن تلعب «حمدية» دور الأم والأب معا في ظل ظروف عجزه، وهو ما اعتمد عليه وتركها على هذا الحال بعد شفاءه.
 
خرج زوج «حمدية» إلى العمل واكتفى بالإنفاق على مصاريفه الخاصة، وبعد أشهر معدودة من شفاءه علمت «حمدية» عن طريق الصدفة بزواجه من أخرى، وأخبر الجميع بالأمر وأهله وأصدقاءه ولم يحاول إخبارها.
 
شعرت «حمدية» حينئذ أنها مغفلة حقا وأنها أعطت لمن لا يستحق العطاء وضحت بسنوات الشقاء لمن لا يشعر بفضلها، فلم تستطع السيطرة على أعصابها وقررت الانتقام منه فجاءت بما يثبت زواجه ودخله الشهري وتوجهت إلى أحد المحاميين للبدء في إجراءات الطلاق والحصول على كافة مستحقاتها المادية وتحريك الدعاوى القضائية ضد زوجها عسى أن يشفى القانون غليلها.
 
ولم تقف عند هذا الحد من الانتقام، بل قررت أن تذيقه جزء من المسئولية التي تحملتها طوال هذه السنوات من رعاية الأطفال وتلبية احتياجاتهم كاملة، وأرسلت له الأربعة أبناء ليتحمل مسئوليتهم ويعيشوا معه في عش الزوجية الجديد، ولأنها متأكدة من عدم قدرته على طردهم وتشريدهم أرسلتهم إليه بثقة ليعلم كم المسئولية التي وقعت على كاهلها بمفردها طوال هذه السنوات، التي ظلت تأمل فيها شفاء زوجها ليعوضها عن كل ما عانته معه دون أن تشكو لأحد من ضعفها.
 
كان لخطوة إرسال الأطفال إلى زوجها هدفا آخر، فقد استطاعت أن تضرب عصفورين بحجر، فالأول هو أن يذوق زوجها المسئولية والثاني هو أن زوجته الجديدة من الصعب عليها تحمل مسئولية أربعة أطفال من زوجة ثانية، خاصة إن الأطفال واعيين لما حدث مع أمهم وملأ الغل قلبهم تجاه والدهم وزوجته الجديدة، ويسعون إلى الانتقام منهما، ولكن على طريقتهم الخاصة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق