كيف يساهم مشروع الـ 100 ألف صوبة زراعية في الحد من معدلات التضخم؟

حمل افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أحد مراحل تنفيذ مشروع إنشاء 100 ألف صوبة زراعية بمدينة العاشر من رمضان أمس، مجموعة من الرسائل الهامة حول مستقبل الإنتاج الزراعي وتغيير خريطة الإنتاج الزراعي في مصر على امتداد المناطق الموزع عليها المشروع بمحافظات الجمهورية.

ومن أبرز الرسائل التي حملها المشروع، الحفاظ على استقرار مستوي أسعار الخضروات طوال العام، عن طريق احتواء العوامل التي يترتب عليها حدوث أزمات في المنتج الزراعي وبالتالي ارتفاع الأسعار بشكل يؤثر على محدودي الدخل.

التوسع في مشروع الصوب الزراعية في مصر يضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، من بينها سعي الحكومة لاحتواء الأزمات التي تنشأ بالسوق المحلية ويترتب عليها ارتفاع أسعار الخضروات، وذلك عن طريق زيادة المعروض من الإنتاج الزراعي بشكل عام، وخفض نسبة الفجوة الغذائية في مصر والناتجة عن عدم كفاية الإنتاج الزراعي المحلي بكافة أنواعه لمعدلات الاستهلاك المحلي منها، وهو ما يترتب عليه تحمل الدولة أعباء استيراد تلك المحاصيل من الخارج بمليارات الدولارات.

ومن أهم نتائج التوسع في مشروع الصوب الزراعية هو القضاء على موسمية بعض المحاصيل الزراعية التي تؤدي إلي نقص المعروض وارتفاع الأسعار في بعض أشهر العام، وعلى رأسها محصول الطماطم والبطاطس كما حدث خلال العام الجاري، حيث توفر الصوب الزراعية المناخ الملائم لزراعة المحاصيل طوال العام، وبالتالي تأمين احتياجات السوق المحلية بل وتحقيق فائض للتصدير يوفر عائد دولاري للدولة.

محصلة مشروعات الإنتاج الزراعي التي تتبناها الدولة تلعب دورا كبيرا في السيطرة على معدلات التضخم في الفترة المقبلة، وهو ما يمكن ملاحظته بالنظر إلي تأثير ارتفاع أسعار الخضروات مثل الطماطم والبطاطس على ارتفاع مؤشر التضخم الذي يعلنه الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء دوريا في الشهور الأخيرة، وبالتالي فإن السيطرة على أسباب ارتفاع أسعار الخضروات والفاكهة يؤمن السيطرة على أحد أسباب ارتفاع معدلات التضخم في مصر.

ويشمل مشروع الصوب الزراعية الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس السبت، إنشاء وزراعة 1007 صوبة زراعية في عدة مواقع تضم «الصوبات الزراعية بشرق الإسماعيلية، ومنطقة محمد نجيب، وأبو سلطان، والعاشر من رمضان»، وتتراوح مساحة الصوبة الواحدة من «1.5» فدان إلى 12 فدانا وتحقق هذه المرحلة إنتاجية نحو 1.5 مليون طن سنوياً من بعض أنواع الخضروات تعادل إنتاجية أكثر من 150 ألف فدان من الزراعات المكشوفة، وأتاحت هذه المرحلة أكثر من 75 ألف فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات.