"نحن هنا طوال اليوم لم نبع حبة بندق واحدة كلنا جائعون".. الأتراك يصرخون في وجه أردوغان

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 12:00 م
"نحن هنا طوال اليوم لم نبع حبة بندق واحدة كلنا جائعون".. الأتراك يصرخون في وجه أردوغان
بائعو البندق جائعون في تركيا

نحن هنا طوال اليوم منذ الصباح لم نبع حبة بندق واحدة.. كلنا جائعون في هذه الدولة".. كلمات صرخ بها أحد البائعين الأتراك تعبيرا عن سوء المعيشة الذي وصل إليه مع رفقائه البائعين.
 
ربما تعكس كلمات بائع البندق الفقير واقعيا ما وصل إلى تدهور المستوى المعيشي للأتراك، أعقال انهيار الليرة التركية أمام الدولار على خلفية عقوبات اقتصادية فرضتها الإدارة الأمريكية على أنقرة بسبب أزمة احتجاز القس الأمريكي.

الأزمة الاقتصادية التركية سلطت الضوء على فشل السياسيات الاقتصادية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحكومته، في محاولات للعودة من القاع مرة أخرى، مع مزيد من الوعود بعودة الحياة إلى طبيعتها رغم مأساة الواقع التركي. 

أحد البائعين الأتراك البسطاء رغم بعده عن السياسية لكنه فسر الوضع التركي كأفضل خبير سياسي دولي عندما قال في فيديو نشرته مواقع تركية "سياسات النظام التركي قضت على الأخضر واليابس، في غياب أية رؤية لدى أردوغان وحكومته، ولم تستثن حرائق الأزمة الاقتصادية أية سلعة حتى البندق".
 
قال البائع المكلوم على حاله في تصريحات تلفزيونية: "يجب على الدولة أن تقدم القليل من الدعم لتجارتنا، فحال المواطنين في البحر الأسود يرتبط بها، إننا متضررون من اختفاء البندق من الأسواق، الأسعار المرتفعة حاليا لا تقنع شعبنا".
 
وأضاف: "عليهم أن يمدوا يد العون للعاملين هنا حتى يقتنعوا، وأن يخفضوا الأسعار، فبسبب الظروف المناخية السيئة تراجع من كانوا ينتجون أطنانًا من البندق، واكتفوا بـ 200 كيلو جرام فقط منه هذا العام"، مشيرًا إلى تأثير انهيار الليرة أمام الدولار الأميركي على كساد التجارة.
 
ويتابع بائع البندق: "زادت أسعار الذهب وساء وضع الاقتصاد، لا يوجد حل، والشعب مظلوم ونحن أيضًا مظلومون، لم نبع أي شيء هذا الصباح بالشكل المعهود في تجارتنا، بل نجلس هنا حتى حلول المساء، يجب على الدولة أن تمد يد العون في بعض الأمور لتساعد الشعب".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق