مرصد الإسلاموفوبيا يكشف أسباب التعصب الأوروبي ضد المسلمين.. تعرف عليها

الإثنين، 24 ديسمبر 2018 11:32 ص
مرصد الإسلاموفوبيا يكشف أسباب التعصب الأوروبي ضد المسلمين.. تعرف عليها
دار الافتاء المصرية - ارشيفيه
كتبت منال القاضي

حجج واهية أُطلقت لتعليق مايتردد عن المسلمين في البلاد الأوروبية، أدت إلى اعتبارهم السبب الرئيسي وراء ما يدور في العالم من أحداث عنف وإرهاب معتمدين على تخفي العناصر الإرهابية خلف ستار الدين وتطبيق حدود الله في الأرض وغيرها من الشعارات الوهمية التي يتسترون خلفها للتضليل على حقيقتهم وأصبح على القيادات الدينية الإسلامية عبء إيضاح الصورة الحقيقية عن الدين الحنيف في شتى بقاع الأرض لمواجهة تلك الأزمة.
 
وباتت رسالة القيادات الدينية الإسلامية الأولى في مختلف دول العالم هو عرض وتوضيح حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، ونشر الأدلة على عدم ارتباطه بما ينتهجه أفراد الكيانات الإرهابية حول العالم وأنهم بعيدين كل البعد عن شرائعه وأحكامه الوسطية التي تحرم القتل والعنف والإرهاب ضد الإنسانية كلها، ولكن بالتزامن مع تبذله المؤسسات الدينية وعلى رأسها الأزهر الشريف في نشر صحيح الدين، وجدت دراسة حديثة أن سبب التعصب ضد المسلمين في البلدان الأوروبية ليست أحداث العنف والإرهاب كما يتم الترويج له، بل هو تحيز الصحافة الأوروبية ضد المسلمين.
 
مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، أكد في تقرير له، أن الحوادث الإرهابية التي يرتكبها بعض التنظيمات الإرهابية ليست سبب تحيز الصحافة الأمريكية ضد المسلمين، فقد وجد الباحثون مرارًا أن تغطية المسلمين في الإعلام الأمريكي والعالمي سلبية في الغالب؛ والسبب في ذلك هو تحيز الصحفيين بحسب دراسة نشرت مؤخرًا في صحيفة الواشنطن بوست.
 
وأوضح المرصد أن الدراسة تؤكد أن الصحف الأمريكية تربط المسلمين بكل ما هو سلبي بغض النظر عن وقوع حوادث الإرهاب أو التطرف. علاوة على ذلك، فإن المقالات حول المسلمين الذين لا علاقة لهم بالإرهاب أكثر سلبية من المقالات عن الكاثوليك أو اليهود أو الهندوس.
 
وتابع المرصد أن منهج الدراسة لقياس النغمة الإيجابية أو السلبية لتغطية الصحف، تمثل في البحث عن مفردات تشير إلى السلبية والإيجابية مثل «هجوم» أو «جميل» ومرادفاتها القاموسية لحساب نبرة المقالات الفردية، وكلما ازدادت الكلمات السلبية في المقال، زاد التصنيف السلبي للمادة، والعكس صحيح.
 
كما وضعت الدراسة خطًّا أساسيًّا لـ«الحياد» من خلال العثور على النغمة المحايدة لعينة ممثلة لأكثر من (48000) مقالة مأخوذة من مجموعة من الصحف الأمريكية بين عامي 1996 و2015.
 
وأضاف المرصد أن الدراسة جمعت أكثر من (850,000) مقالة نشرت في تلك السنوات من خلال البحث في قواعد البيانات عن جذر «مسلم» أو «الإسلام» في 17 صحيفة وطنية وإقليمية. وبحثت أيضًا عن الكلمات الجذرية «الكاثوليكية، واليهودية، والهندوسية» حتى يمكن إجراء تحليل مقارن، وجمعت الدراسة أكثر من (236,000) مقالة تذكر المسلمين وأكثر من (352,000)، و(245,000)، و(19,000) مقالة تتناول الكاثوليك واليهود والهندوس على التوالي.
 
وشملت عينة الدراسة صحفًا توزع على مستوى الولايات المتحدة بأكملها مثل: صحيفة واشنطن بوست وصحيفة وول ستريت جورنال، وصحف إقليمية مثل: ريتشموند تايمز ديسباتش ودنفر بوست، وصحف شعبية مثل: نيويورك بوست ونيويورك ديلي نيوز.
 
ولفت المرصد إلى أن مقارنة الدراسة للمقالات حول المسلمين بمقالات عن كل مجموعة من المجموعات الثلاث الأخر أوضحت أن المقالات التي تشير إلى المسلمين من المرجح أن تكون سلبية أكثر من تلك الموجودة في أي فئة أخرى. فمن بين جميع المادة الصحفية التي تذكر المسلمين أو الإسلام، فإن 78 في المائة منها سلبية، مقارنة بـ 40 في المائة فقط عن الكاثوليك، و46 في المائة عن اليهود و49 في المائة عن الهندوس. فالمسلمون متميزون بوضوح باعتبارهم الفئة الوحيدة المرتبطة بالتغطية السلبية بشكل كاسح.
 
ونبه المرصد إلى أن الدراسة قد خلصت للقول بأن الكثير من الأميركيين يحصلون على معلوماتهم عن المسلمين من وسائل الإعلام أكثر من أي مصدر آخر، وأنه من المرجح أن تؤثر التغطية السلبية المنهجية الطويلة المدى للمسلمين على معتقدات قراء الصحف وتفضيلاتهم السياسية. ومن ثم فإن الصحف ووسائل الإعلام الأخرى بحاجة لمراجعة تغطيتها عن الإسلام والمسلمين التي تزيد من المواقف المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق