تركيا تتمادى وسط صمت دولي.. تهريب أسلحة في ليبيا وعمليات عسكرية في سوريا والعراق

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 11:00 ص
تركيا تتمادى وسط صمت دولي.. تهريب أسلحة في ليبيا وعمليات عسكرية في سوريا والعراق
أردوغان

تتدخل تركيا مرارا واستمرارا في شؤون الدول العربية، تحت ذريعة "وهم الخلافة العثمانية"، الأمر لا يقف عن حد التدخل، بل وصل إلى زعزعة الاستقرار ودعم جماعات إرهابية في دول، في مقدمتها سوريا والعراق وليبيا.

وسط صمت من دول العالم تواصل القوات التركية انتهاكاتها في العراق وسوريا، وقريبا تبدأ عمليات عسكرية في شرق الفرات ضد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، ومؤخرا تورطت في تهريب أسلحة إلى ليبيا.

وتواصل تركيا خرقها لقرارات مجلس الأمن الدولى الخاصة بفرض حظر التسليح على أطراف النزاع فى ليبيا، بتهريب المزيد من شحنات الأسلحة والصواريخ إلى مدن المنطقة الغربية فى ليبيا، لدعم وتقوية الميليشيات المسلحة المتطرفة.

وتغاضى المبعوث الأممى إلى ليبيا، الدكتور غسان سلامة، عن التدخلات التركية السافرة فى الشأن الداخلى الليبى، ودعم أنقرة لجماعات متشددة فى غرب البلاد، والاكتفاء بتصريحات استهجان وإدانة لتهريب الأسلحة إلى ليبيا دون الإشارة إلى دور تركيا السلبى.

وتتجاهل بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا قضية تهريب الأسلحة إلى ميناء الخمس مثلما تجاهلت تهريب أكثر من 400 طن من الصواريخ إلى ميناء مصراتة، وذلك عقب احتجاز السلطات اليونانية للسفينة التى كانت تحمل كمية صواريخ تكفى لتدمير المدن الليبية كافة.

bf7b7507-5049-47b1-a8e2-6ffdc379e698

التدخلات جميعها في وقت واحد، ففي سوريا استغلت ورقة الأكراد للتدخل فى الشأن الداخلى السورى بشكل مباشر، كذلك عبر دعم جماعات مسلحة بشكل كامل، وساعدوها خلال العامين الماضيين في عمليتين عسكريتيين فى شمال سوريا، هما "غصن الزيتون" و"درع الفرات" بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابى، لكن الهدف الخفى الذى لم تعلن عنه أنقرة هو القضاء على النفوذ الكردى فى تلك المناطق، وخلق مناطق نفوذ للجيش التركى فى مناطق الشمال السورى بشكل كامل.

أما في العراق، تواصل الطائرات التركية انتهاك سيادتها، بشن غارات جوية تستهدف حزب العمال الكردستانى في شمال البلاد، من دون التنسيق مع الحكومة العراقية التى طالبت مرارا بضرورة سحب تركيا لقواتها العسكرية.

وتحاول تركيا ترسيخ وجودها العسكرى فى شمال العراق بذريعة ملاحقة حزب العمال الكردستانى الإرهابى، دون الالتفات إلى تحذيرات السلطات العراقية من التحركات العسكرية التركية التى يمكن أن تحدث توترا بين أنقرة وبغداد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة