ما بعد قرار االانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا.. تخبط وتوتر على كافة الأصعدة

الثلاثاء، 25 ديسمبر 2018 03:00 م
ما بعد قرار االانسحاب العسكرى الأمريكى من سوريا.. تخبط وتوتر على كافة الأصعدة
أردوغان وبوتين والأسد وترامب

تستمر تداعيات قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من سوريا، على المستوى الدولي والإقليمي، خاصة في ظل تلويح تركي باجتياح الشمال السوري للقضاء على الأكراد.

وزعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن بلاده تتواجد فى الأراضى السورية من أجل إعادة الحرية إلى العرب والأكراد هناك، مدعيًا أن تركيا تعتبر أمن وسلامة العرب فى سوريا قضية تخصها، مؤكدًا أن أنقرة لن تترك الأكراد السوريين تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وفي ظل وعد تركي لأمريكا بالقضاء على فلول داعش، والتأكيدات الأمريكية بالانسحاب، هناك شكوك من قبل وزارة الخارجية الروسية في نية الإدارة الأمريكية سحب قواتها العسكرية بالكامل من سوريا، مشيرة إلى أن واشنطن تعتبر وجودها العسكري فى سوريا أمرا ضروريا خدمة لمصالحها.

وفي ظل التحركات العسكرية التركية تجاه عملية مرتقبة، نزح آلاف الأشخاص من شرقي الفرات بريف دير الزور الشرقي، عقب قرار واشنطن الانسحاب من سوريا خوفا من الهجوم التركي المحتمل.

المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن عشرات السيارات تقل نحو 4000 من المسنين والأطفال والنساء خرجت من أطراف جيب تنظيم داعش الإرهابي عند الضفاف الشرقية للفرات، مؤكدا أنه جرى نقلهم إلى حقل العمر النفطي الذي تتواجد فيه قاعدة للتحالف الدولي، ومواقع أخرى بعيدة عن خطوط الجبهة، ليجرى توزيعهم لاحقا على مخيمات تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

وأكدت المعارضة السورية المسلحة اليوم الاثنين أن عناصرها عززوا مواقعهم قرب مدينة منبج شمال سوريا، وذلك تزامنا مع ورود أنباء عن حشد قوات لكل من الجيشين التركي والسوري فى المنطقة، مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة للجيش التركي إلى الحدود مع سوريا.

ونفت قيادة العمليات المشتركة فى العراق ما تداولته بعض وسائل الاعلام بشأن وجود اتفاق أو مفاوضات حول السماح للقوات العراقية المسلحة بالدخول نحو70 كم فى الأراضي السورية.

وأوضحت القيادة الاثنين، أن القوات العراقية على أهبة الاستعداد للتصدي إلى أي محاولات تسلل وأن القوات العراقية تؤمن الحدود المشتركة مع سوريا بشكل كامل، ودعت وسائل الإعلام إلى عدم الترويج لأخبار غير صحيحة والاعتماد على الجهات الرسمية والمخولة بذلك.

في الوقت ذاته، شن تنظيم داعش الإرهابي هجوما واسعا على نقاط قوات سوريا الديمقراطية فى مدينة هجين ومحيطها، مستخدمين كافة أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، بعد معارك عنيفة استمرت 10 أيام مع تنظيم داعش الإرهابى، بالتزامن مع قصف عنيف لقوات التحالف الدولى ضد داعش، ما أسفر عن دمار كبير فى مدينة هجين.

ويسيطر تنظيم داعش الإرهابى على 5 بلدات فى ريف دير الزور وهى السوسة، والشعفة، والباغوز، والبو حسن، والبو خاطر، إلى جانب مساحات من البادية غير المؤهولة بالسكان، بريفى محافظتى دير الزور وحمص فى وسط سوريا.

1545659173

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة