اختفى داعش عسكريا وبقيت أفكاره.. مفتى العراق يحرم الاحتفال بأعياد رأس السنة

السبت، 29 ديسمبر 2018 08:00 ص
اختفى داعش عسكريا وبقيت أفكاره.. مفتى العراق يحرم الاحتفال بأعياد رأس السنة
الاحتفال برأس السنة

خرجت علينا منذ أيام فتاوى رافعة شعار "خراب المجتمعات"، تخرج من الملة كل من يحتفل بأعياد رأس السنة، لا هم أمام مطلقيها من مواقع السلفية والجهادية إلا استهداف المجتمعات العربية.
 
بتتبع المعلومات التي حصلت عليها "صوت الأمة" من مصادر تلك الفتاوى الشاذة، وجدنا أغلبها من مواقع تابعة مما تبقى من تنظيم داعش في العراق، وسار على نهجهم وأمن وراءهم قيادات دينية تحمل نفس الفكر المتطرف، حتى إن مفتى الجمهورية العراقية، مهدى بن أحمد الصميدعى، أفتى إنه لا يجوز الاحتفال برأس السنة، أو تقديم التهنئة للمسيحيين.
 
رسميا نشرت صفحة تابعة لدار الإفتاء العراقية، عبر فيس بوك، منشوراً قالت فيه: "سماحة مفتى الجمهورية الشيخ الدكتور مهدى بن أحمد الصميدعى يقول؛ لا يجوز الاحتفال برأس السنة ولا التهنئة لها ولا المشاركة فيها".
 
وتابعت الصفحة الرسمية العراقية عن فتوى الصميدعي: "قال ابن القيم رحمه الله؛ من هنأ النصارى في أعيادهم كمن هنأهم في السجود لصلبانهم".
 
والصميدعي مقرب من الحكومة العراقية وينتمى للمذهب السلفي من التيار الجامى الذى يحرم الخروج عن الحاكم مهما كان توجهه العقائدى والسياسى، ويشرف الشيخ على لواءين من المقاتلين السنة ضمن الحشد الشعبى العراقى الذى يتألف بمجمله من فصائل شيعية بعضها على صلة وثيقة بطهران.
 
الفتاوى العراقية بتحريم الاحتفال بأعياد رأس السنة الميلادية أو عدم تهنئة المسيحيين في أعيادهم، امتداد لفكر داعش مازال متأصلا، في وصف واقعي لأوضاع المجتمعات التي طردت داعش عسكرية وليس فكريا.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق