سوريا تصدر قائمة سوداء لممولي الإرهاب.. وأردوغان على رأسها

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 08:00 ص
سوريا تصدر قائمة سوداء لممولي الإرهاب.. وأردوغان على رأسها
أردوغان

في إطار مواجهة الإرهاب في سوريا، والحد من العمليات التي تستهدف الأمن واستقرار البلاد، وضعت سوريا 615 شخصًا و105 كيانات على «قائمة الإرهابية محلية» والتي أصدرتها مؤخرا «هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب»، استناداً لقراري مجلس الأمن 1267 و1373.

وكان ضمن الأشخاص المدرجين على القائمة السوداء الرئيس التركي رجب إردوغان، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة الأخبار اللبنانية السبت والتي أكدت أن دمشق ستعلن قريبا عن القائمة التي تضم أسماء أخرى في حزب العدالة والتنمية من بينها أحمد داوود أوغلو.

وتلاحق تهمة "دعم وتمويل الإرهاب" الرئيس التركي أردوغان في أكثر من مكان، ففي ليبيا، يتهمه الجيش الوطني الليبي بتهريب الأسلحة إلى الميليشيات الإرهابية، خاصة بعد ضبط سفينة تركية محملة بالأسلحة في ميناء الخمس قرب العاصمة طرابلس الأسبوع قبل الماضي.

صحيفة المرصد الليبية كشفت تفاصيل عملية التهريب التركية عبر الموانئ الليبية، حيث أكدت أن السفينة كانت ترفع علم دولة أنتيغوا وباربودا، وتبين أنها تركية ومحملة بشحنات هائلة من الأسلحة والذخائر، ووفق تقارير الملاحة الدولية أبحرت السفينة من ميناء مرسين التركي في 25 نوفمبر إلى ميناء إمبرلي بسواحل إسطنبول ثم دخلت المياه الإقليمية الليبية في 18 ديسمبر.

 

وقالت الصحيفة اللبنانية إن وفق القائمة المذكورة فإن الأشخاص الواردة أسماؤهم ينتمون إلى نحو 30 جنسية عربية وأجنبية، في حين توزعت مقار عمل الكيانات، إلى عدد من الدول، كما ورد اسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء السابق أحمد داوود أوغلو، الداعية الشيخ نور الدين يلديز، والشيخ مراد باشا، ضمن الأسماء الاتراك في القائمة السوداء.

وبخلاف ما كشفته السلطات التركية عن حجم دعم أردوغان للإرهاب، لا يخفي هذا الرجل أطماعه في سوريا، بل يفاخر بها على الملأ، حيث شنت القوات التركية هجوما على شمال سوريا فيما عرف بعملية "درع الفرات" في أغسطس 2016، بدعوى دعم المعارضة السورية ضد تنظيم داعش الإرهابي، واستمرت العملية العدوانية حتى مارس 2017.


و في 20 يناير 2018  جدد أردوغان عدوانه على الشمال السوري عبر الهجوم على مدينة عفرين فيما عرف باسم عملية "غصن الزيتون"، بزعم إخراج وحدات حماية الشعب الكردية من معقلها، واستكمل عدوانه باحتلال المدينة في مارس الماضي، فيما يسعى حاليا إلى شن عملية عسكرية موسعة في منطقة شرق الفرات.

ويهدف الوجود التركي في سوريا إلى دعم التنظيمات الإرهابية، حيث قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان "الهجمات التركية في سورية تصب في مصلحة تنظيم داعش، وتعطي فرصة للإرهابيين بالانتشار، وتلهي الأكراد عن محاربتهم"، مضيفًا  خلال كلمته في قمة الدول السبع الصناعية في فرنسا 19 ديسمبر الجاري أن "السوريين استعادوا أراضيهم من داعش يبقى الأولوية المطلقة، والهجوم التركي شرق الفرات يضيع هذه الأولوية ويجعل الأكراد ومقاتليهم والداعمين لهم ينشغلون بمحاربة الأتراك، ما يمنح التنظيم فرصة لإعادة التوغل والانتشار".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق