احتجاز رئيس وزراء العراق السابق وزوجته.. هل يؤثر على اكتمال تشكيل الحكومة؟

الإثنين، 31 ديسمبر 2018 09:00 م
احتجاز رئيس وزراء العراق السابق وزوجته.. هل يؤثر على اكتمال تشكيل الحكومة؟
حيدر العبادي رئيس وزراء العراق السابق

 

في مشهد غريب ربما يعقد الوضع في العراق سياسيًا، أكثر من أي وقت مضى، داهمت قوة عسكرية عراقبة الأحد منزل رئيس الوزراء السابق حيج العبادي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، في وقت لم يكتمل فيه تشكيل الحكومة العراقية وسط خلافات بين الأحزاب السياسية بمختلف أشكالها على الشخصيات التي ستتولى الوزارات الأمنية.

وداهمت القوة العسكرية العراقية، التي أشار عضو بائتلاف النصر الذي يتزعمه العبادي أنها تتبع لمكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي منزل عبادي اليوم الأحد، وقامت بغلق أبوابه بالأقفال واحتجزته وزوجته بداخله لأكثر من ساعة ثم غادرت المكان.

وقبل ساعات التقى رئيس الوزراء السابق ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي، برئيس تحالف الاصلاح والاعمار عمار الحكيم وناقش الجانبين مجمل الاوضاع السياسية والاشكالات التي ترافق عملية اكمال تشكيل الحكومة، وقال وقال بيان لمكتب العبادي انه جرى خلال اللقاء  بحث مجمل الاوضاع السياسية والاشكالات التي ترافق عملية اكمال تشكيل الحكومة واهمية اعتماد الاجراءات المطلوبة في اختيار المرشحين من الوزراء الجدد وتطبيقها ايضا على الوزراء الذين تمت موافقة مجلس النواب عليهم .

ويمثل رئيس الوزراء العراقي السابق حيدر العبادي في الوقت الراهن كتلة كبيرة من العراقيين، حيث شكل العبادي خلال ترأسه الحكومة تحالف أو ائتلاف النصر السياسي الذي يعتزم دخول به الانتخابات والاستحقاقات المقبلة، وقال عضو ائتلاف النصر، الذي يتزعمه العبادي، علي السنيد، خلال تصريحات صحفية إن القوة المداهمة التابعة لمكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي عادت بعد ساعات من مغادرتها وأبلغت العبادي وزوجته بضرورة «إخلاء المنزل».

يأتي هذا التطور في وقت مازالت ترواح وتراوغ قضية اكتمال تشكيل الحكومة العراقية محلها، فعلى الرغم من مرور نحو ثلاثة أشهر على تكليف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة العراقية، لا يزال المهدي في حيرة كبيرة بسبب الصراع الشرس بين الأحزاب العراقية على المقاعد الباقية في التشكيلة الوزارية، فيما قد يضع ملف احتجاز العبادي عراقيل إضافية قد تؤدي إلى عدم التوافق لاكتمال تشكيل الحكومة.

وحتى الآن تدار الوزارات الأمنية في العراق من قبل رئيس الوزراء العراقي المكلف عادل عبد المهدي، نتيجة عدم توافق القوى السياسية على المرشحين لوزارتى الدفاع والداخلية، الأمر الذي أدى إلى تأخر تشكيل الحكومة العراقية بشكل كامل، فيما أكد رئيس الوزراء العراقى عادل عبد المهدى أكثر من مرة أن اختيار الوزراء فى التشكيل الوزارى يأتى بناء على اتفاق الكتل السياسية، موضحا أنه لم يرشح أحدا لوزارة الدفاع والداخلية.
 
وأكد السنيد في توضيحه لواقعة احتجاز العبادي أن القوة قامت بنقلهما إلى «قصر السندباد» وقضيا ليلتهما هناك، وامتثل العبادي للأمر وخرج وفي يده حقيبة صغيرة برفقة زوجته، مشيرًا أن القوة العسكرية طمأنت العبادي بعدم القلق حيال خروجه، وأنه لن يتم التعرض لحياته وأمنه الشخصي، مبينة أن زوجة العبادي كانت في حالة نفسية سيئة وطلبت مغادرة العراق فورا، غير أن رئيس الوزراء العراقي السابق كان متماسكا وقال جملة واحدة «كل شيء متوقع».

ويبدو أن عقد لقاءات سياسية في هذا المنزل هو سبب الإغلاق، حيث أشار السنيد إلى أن هذه عملية المداهمة تمت لأن المنزل الذي كان مخصصا له هو للسكن فقط، لكنه كان يستخدمه مقرا لعقد لقاءات سياسية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق