استمرار الإغلاق الحكومي للأسبوع الثاني بواشنطن.. "الجدار الحدودي" يواصل إثارة الخلاف السياسي

الثلاثاء، 01 يناير 2019 08:00 م
استمرار الإغلاق الحكومي للأسبوع الثاني بواشنطن.. "الجدار الحدودي" يواصل إثارة الخلاف السياسي
دونالد ترامب الرئيس الأمريكى

 يبدو أن الموقف بات متأزمًا مع تمسك الرئيس دونالد ترامب بموقفه بضرورة الحصول على تمويل يقدر بحوالى خمس مليارات دولار لبناء لجدار الحدودى مع المكسيك لوقف تدفق المهاجرين.

 يأتى ذلك  مع استمرار الإغلاق الحكومى الأمريكى للأسبوع الثانى، حيث تقول شبكة "سى إن إن" إن فرص التوصل إلى اتفاق تبدو ضئيلة، حيث أخبر ترامب حلفائه ومسئوليه سرا إنه لن يوقع على مشروع قانون يأتى إلى مكتبه بتخصيص 1.3 مليار دولار فقط لأمن الحدود، حسبما قالت مصادر مطلعة على المفاوضات.
 
 
 
وفى المقابل، لم يبد الديمقراطيون الذين يستعدون لتولى قيادة مجلس النواب هذا الأسبوع أى مؤشر على التزحزح عن موقفهم.
 
 
 
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ترامب لا يزال يتجنب التواصل مع الديمقراطيين للتوصل إلى حل.
 
 
 
وقالت الصحيفة إن ترامب يتابع التلفاز بشكل مستمر ولا يبتعد عن الهاتف، ويطلب مرارا حلفائه أعضاء الكونجرس ومقدمى برامج الراديو المحافظين، ويقول لهم سرا إنه لن يتخلى عن طلبه بإعادة تمويل الجدار الحدودى.
 
 
 
 لكن بعد تسعة أيام من الإغلاق الحكومى الجزئى بسبب موقفه الخاص بقضية كانت أحد أساسات حملته، فإن ما لم يفعله الرئيس الذى خاض حملته الرئاسية عام 2016 على أساس قدرته على التوصل إلى صفقات،  هو التواصل مع قادة الديمقراطيين فى الكونجرس للتوصل إلى الاتفاق.
 
 
 
 وتابعت الصحيفة قائلة إن ترامب، الوحيد تقريبا فى الجناح الغربى بالبيت الأبيض منذ بداية الإغلاق، اتجه بدلا من ذلك إلى تويتر لمهاجمة الديمقراطيين ويؤكد أنه ألغى أجازته فى ناديه الخاص بفلوريدا فى الوقت الذى ترك فيه المشرعون المدينة. وأعرب عن أسفه للتغطية السلبية لوسائل الإعلام والتى نشرت مرارا تصريح ترامب من المكتب البيضاوى قبل بضعة أسابيع أنه لن يلوم الديمقراطيين على الإغلاق، بحسب ما ذكر عدة أشخاص مطلعون على تفكيره.
 
 
 
 وحتى فى الوقت الذى طرح فيه بعض المشرعين تنازلات أمس، الأحد، استعد الديمقراطيون لتمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة بمجرد أن تكون لهم السيطرة على مجلس النواب يوم الخميس المقبل. وتقول نيويورك تايمز إن الغموض الذى يحيط بالموقف يهدد بتأثير الإغلاق الحكومى على حوالى 800 ألف من العاملين الفيدراليين وأجزاء من تسع  وزارات حكومية.
 
 
 
من ناحية أخرى، أثار كبير موظفى البيت الأبيض المستقيل من منصبه جون كيلى الجدل فى تصريحاته عن طبيعة الجدار الحدودى الذى يريده ترامب.
 
 
 وقال كيلى فى مقابلة مع صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فيما يتعلق بالإغلاق الحكومى بسبب الخلاف حول مطالب ترامب بتمويل الجدار على الحدود الجنوبية مع المكسيك، إنه ليس جدارا.. وتابع قائلا: لا يزال الرئيس يقول (جدار)، وفى بعض الأحيان يقول حاجز أو سياج، والآن هو أكثر اهتماما بوضع حواجز فولاذية. ويضيف كيلى قائلا: إننا تركنا مسألة بناء جدار أسمنتى فى وقت مبكر من الإدارة عندما سألنا الناس ماذا يحتاجون وأين يحتاجونه..
 
 
 
وتعد مسألة بناء جدار حدودى بطول 3200 كيلومتر قضية حيوية للرئيس دونالد ترامب، حيث كان أحد الوعود الرئيسية فى حملته الانتخابية عام 2016.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة