هم العدو فاحذرهم.. محاولات إسرائيلية دؤوبة للتطبيع مع العرب

الجمعة، 04 يناير 2019 08:00 ص
هم العدو فاحذرهم.. محاولات إسرائيلية دؤوبة للتطبيع مع العرب
اسرائيل

 

في الوقت الذي ترفض فيه إسرائيل تطبيق بنود مبادرة السلام العربية التي طرحتها المملكة العربية السعودية في قمة بيروت عام 2002 كأساس لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تعالت الأصوات داخل تل أبيب التي تؤكد على ضرورة تطبيع العرب مع إسرائيل، وهي الدعوات التي تقودها حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحرص على تحقيق أي إنجاز لحكومته بدفع الدول العربية للتطبيع في شتى المجالات.

وأسقطت إسرائيل مبادرة السلام العربية من حساباتها، بعدما عزز قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاص بنقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، موقف الأولى أمام المجتمع الدولي، ودفعها لإطلاق دعوات بضرورة إسقاط ملف القدس من أي مفاوضات مستقبلية مع الجانب الفلسطينيين.

الخطوة الأمريكية، جاءت للإعلان على دعم واشنطن لإسرائيل بإسقاط البند الثاني من مبادرة السلام العربية بعد اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، وهو إسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين ورفض عودتهم إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، فضلا عن تجميد الولايات المتحدة لأموال كبيرة كانت مخصصة للأونروا، التي تتولى عملية الإنفاق على اللاجئين في كافة المخيمات.

 
 
وطرحت السعودية في قمة بيروت عام 2002 مبادرة لحل القضية الفلسطينية، وهي إنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وانسحاب إسرائيل من هضبة الجولان السورية المحتلة، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين.
 
هضبة الجولان
 
احتلت القوات الإسرائيلية ثلثي هضبة الجولان السورية في حرب يونيو 1967، بما فى ذلك القنيطرة التى عادت فى اتفاق فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل بعد حرب 1973.
 
وأعلنت إسرائيل عام 1981 ضم أجزاء كبيرة من الجولان السورية إليها في خطوة لم تحظ باعتراف أى من دول العالم، وقد رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى قراره 497 لسنة 1981 قرار إسرائيل ضم الجولان.
 
download
 
وتواصل إسرائيل انتهاكاتها للسيادة السورية عبر تغيير معالم هضبة الجولان بتشجيع الاستيطان على المنطقة، فضلا عن قيامها بوضع برامج سياحية فى هضبة الجولان السورية تروج لأكاذيب ومزاعم تبعية تلك الأراضى لإسرائيل.

مزارع شبعا اللبنانية
 
تحتل إسرائيل منطقة مزارع شبعا اللبنانية بشكل كامل عام 1991 (منطقة حدودية مع هضبة الجولان السورية) وترفض الانسحاب منها بدعوى أنها جزء من الأراضى السورية الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
 
وأطلقت إسرائيل عملية عسكرية شمال الأراضى الفلسطينية المحتلة لتدمير أنفاق حفرها حزب الله فى جنوب البلاد، وذلك فى محاولة إسرائيلية جديدة لشرعنة وجودها فى مزارع شبعا المحتلة، والترويج للأخطار التى تحيط بإسرائيل ما يدفعها لبسط هيمنتها على أراضى لبنانية.وتواصل إسرائيل انتهاكاتها للسيادة اللبنانية والسورية وخرقها بشكل مستمر، وذلك بذريعة ملاحقة قوات إيرانية ومقاتلين تابعين لحزب الله سواء فى دمشق أو جنوب لبنان، وهو ما يؤكد رغبة إسرائيل الجامحة فى بسط سيطرتها الكاملة على الأجواء العربية عبر سلاحها الجوى المتطور.
 
download (1)
 
وعلى الرغم من الدعوات الإسرائيلية المتكررة للتطبيع مع الدول العربية والالتفاف على حقوق العرب فى استرداد أراضيهم المحتلة، إلا أن عدد كبير من الشعوب العربية يرفض التطبيع مع إسرائيل قبيل حل كافة الملفات العالقة، وينظر عدد كبير من الشعوب العربية إلى إسرائيل باعتبارها دولة محتلة تسلب حقوق الشعوب من خلال سرقة أراضيهم بل ومحاولة السطو على تاريخهم.

سرقة الأراضي الفلسطينية
 
يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه حكومة نتنياهو تهويد وسرقة الأراضي العربية والفلسطينية وخاصة أراضي مدينة القدس المحتلة، ومواصلة تهويد معالم المدينة وبسط السيطرة الإسرائيلية الكاملة على المقدسات الدينية في المدينة العتيقة، إضافة لسرقة المستوطنين الإسرائيليين لأراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.
 
 
كما واصلت إسرائيل التوغل على الأراضي التي يمتلكها الفلسطينيون في الضفة الغربية، وذلك عبر المستوطنين الذين يقدمون أوراق مزيفة حول ملكيتهم لأراضى ومنازل يمتلكها الفلسطينيون في مدن الضفة الغربية والقدس، فضلا عن الأدوار المشبوهة التي تلعبها شركات صهيونية في تسريب أراضى الفلسطينيين للمستوطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة