ارتباك حول جدول الانسحاب الأمريكي من سوريا.. واتصالات بين واشنطن وموسكو للترتيب

ارتباك حول مواعيد الانسحاب من سوريا واتصالات بين رئيسي الأركان الأمريكي والروسي 

ناقش رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية "فاليرى جيراسيموف"، في مكالمة هاتفية، الأوضاع في سوريا مع نظيره الأمريكي جوزيف دانفورد.

ونقلت قناة روسيا اليوم عن وزارة الدفاع الروسية، بيانًا قالت فيه أن جيراسيموف ودانفورد أكدا أهمية الحفاظ على قناة الاتصال بين العسكريين الروس والأمريكيين فى سوريا.

وأوضح البيان أن الجانبين تبادلا وجهات النظر حول الوضع فى سوريا والمواضيع الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

يأتي ذلك في وقت تسود فيه حالة من الارتباك داخل الأروقة الأمريكية، عن الجدول الزمني للانسحاب من سوريا، حيث ألمح مسئول بارز فى وزارة الخارجية أمس الجمعة إلى بقاء القوات الأمريكية ليحن القضاء على تنظيم داعش، عندما أشار إلى أن الولايات المتحدة ليس لديها جدول زمنى لسحب قواتها من سوريا، لكنها لا تخطط للبقاء إلى أجل غير مسمىز

في وقت قال فيه مسئولون بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة ما زالت تستعيد أراضى من تنظيم داعش فى سوريا، بعد قرابة أسبوعين من إعلان واشنطن أنها ستسحب قواتها البالغ قوامها نحو 2000 جندى من سوريا.

ثم جاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليقول إن القوات نجحت فى مهمتها ولم تعد هناك حاجة لوجودها هناك.

وفاجأ قرار الإدارة الأمريكية المسئولين فى واشنطن والحلفاء، وكان سببا فى قرار وزير الدفاع جيم ماتيس الاستقالة. كما أثار مخاوف من أن يعيد تنظيم داعش تجميع صفوفه.

وسعى المسئول بوزارة الخارجية، فى حديث للصحفيين قبل زيارة الوزير مايك بومبيو إلى الشرق الأوسط الأسبوع القادم، إلى تبديد تلك المخاوف على ما يبدو.

وقال المسئول الذى طلب عدم نشر اسمه: "ليس لدينا جدول زمنى لسحب قواتنا من سوريا".

وأضاف" "سيتم بطريقة نواصل فيها نحن وحلفاؤنا وشركاؤنا الضغط على تنظيم داعش فى كل مكان ولا نترك أى فراغ للإرهابيين".

وتابع المسئول إن الولايات المتحدة لا تنوى الاحتفاظ بوجود عسكرى لأجل غير مسمى فى سوريا.

وأبلغ مسئولون أمريكيون رويترز أن الانسحاب قد يستغرق عدة أشهر، مما يمنح القوات المدعومة من الولايات المتحدة الوقت لتوجيه ضربات نهائية للتنظيم المتشدد.

ويسافر جون بولتون مستشار البيت الأبيض للأمن القومى إلى إسرائيل وتركيا خلال الأيام القادمة لبحث انسحاب القوات الأمريكية من سوريا.

وقال جاريت ماركيز المتحدث باسم مجلس الأمن القومى "سيسافر بولتون إلى إسرائيل وتركيا لبحث انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، وكيف ستعمل الولايات المتحدة مع حلفائها وشركائها للحيلولة دون عودة تنظيم داعش للظهور، والوقوف إلى جانب الذين حاربوا معنا ضد التنظيم، والتصدى للسلوك الإيرانى الخبيث فى المنطقة".

وأضاف ماركيز أن الجنرال جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة وجيمس جيفرى مبعوث الولايات المتحدة الخاص بسوريا سينضمان إلى بولتون فى تركيا.

من ناحية أخرى، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن جيفرى سيتولى دورا إضافيا وهو المبعوث الخاص للتحالف ضد داعش.

وسيشارك جيفرى فى المفاوضات بشأن العملية السياسية وسيتولى أيضا الدور الدبلوماسى للتنسيق مع الحلفاء والشركاء فى محاربة تنظيم داعش.

كان بريت ماكجورك المبعوث الخاص السابق للتحالف الدولى ضد الدولة الإسلامية استقال من منصبه الشهر الماضى بسبب قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من سوريا.