شهادات شعب.. مصر إلى الأمام

السبت، 05 يناير 2019 07:00 م
شهادات شعب.. مصر إلى الأمام
الرئيس عبد الفتاح السيسى
عادل السنهورى

خريطة جديدة ترسمها مصر منذ 2014، ملامحها الرئيسية هى التنمية على كل شبر من أراضى الوطن، فى أقل من 4 سنوات، حققت مصر ما يشبه المعجزة الحقيقية بشهادة المؤسسات والمنظمات الدولية شرقا وغربا، تحولت مصر – ومازالت- إلى ورشة عمل ضخمة فى الجنوب والشمال وفى الشرق والغرب، وزرعت مئات بل آلاف المشروعات فى كل الاتجاهات فى طريق النهضة الشاملة، وبعزم وإصرار أثارا دهشة العالم، فكيف لدولة وشعب خرجا من سنوات عجاف منذ 2011، وتعرضت الدولة لمخاطر ومؤامرات لتدمير كيانها، وتمزيق أوصالها بحرب إرهاب شاملة من أجهزة ودول إقليمية وخارجية، أن تشمر عن ساعديها، وتبدأ خطة إصلاح وتنمية فاقت كل التوقعات، وتجاوزت كل المعدلات القياسية، وتمضى قدما وبتحدٍ واضح وبصلابة غير مسبوقة من قيادتها وشعبها نحو إنجاز حلم المستقبل الذى تتمناه وتستحقه، وفقا لقواعد الجغرافيا ومنطق التاريخ.
 
قبل 4 سنوات كانت أوضاع اقتصادية صعبة، وواقع اجتماعى أصعب، وأحوال سياسية وأمنية معقدة، وورثت الدولة الجديدة بعد 30 يونيو تركة تنوء بحملها الجبال، فاقتصاد الدولة تعرض لضربات قاسية، وانهارت الموارد الخارجية، ووصل الاحتياطى النقدى إلى أدنى درجاته، وامتلك زمام التداول النقدى فى البلاد خفافيش الظلام، وانخفضت معدلات تحويلات المصريين بالخارج، وتراجعت السياحة ومصادر النقد والاستثمار الأجنبى.
 
لم يتوقع أحد أن تنهض هذه الدولة، وتقوم لها قائمة مرة أخرى، لكن لم يحسب أحد أن هناك رقما صعبا فى المعادلة، وهو الشعب المصرى والقيادة السياسية الجديدة، التى قررت خوض الصعاب والسير فوق الأشواك وتحدى المستحيل، فى وجهة نظر المتشائمين، وانطلقت مسيرة الإصلاح الحقيقى والجذرى، وكانت أهم ملامحها هى المواجهة بالشفافية والصراحة والصدق بين القيادة والشعب، وجاءت القرارات الصعبة للإصلاح الاقتصادى الشامل، وخالف الشعب المصرى كل التوقعات، وأعلن تحمله الأعباء القاسية من أجل مستقبله ومستقبل أبنائه ومستقبل وطنه وهو الأهم.
 
وجاءت خطة الإصلاح الجذرى والشامل، وبدت تباشير النجاح تلوح فى الأفق فى عام 2018 بتشريعات وقوانين ومشروعات عملاقة وضخمة تراعى البعد الاجتماعى، وكان القرار الصعب بتحرير سعر الصرف، وأثبت متخذ القرار صحته، وبدت نتائجه على الفور بزيادة الاحتياطى النقدى الأجنبى حتى بلغ ولأول مرة فى تاريخ مصر حدود 45 مليار دولار، وبلغ حجم التدفقات الدولارية حوالى 163 مليار دولار، وأصبحت العملة الأجنبية متاحة للجميع، وارتفعت صادرات مصر مقابل انخفاض الواردات، وأشادت المؤسسات الدولية بما تحققه مصر من إصلاح، وزادت الثقة فى الاقتصاد الوطنى، ما أدى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية من الشركات العالمية والدول الأجنبية، وزادت تحويلات المصريين العاملين بالخارج إلى أكثر من 26 مليار دولار، ونحو 5.7 مليار دولار تدفقات من عبور قناة السويس.
 
لم يكن ذلك فقط ما تحقق، وإنما مضت مصر السيسى فى انجاز المستحيلات، وأعلنت أضخم مشروع إسكان اجتماعى فى كل محافظات مصر، والإعلان عن القضاء على العشوائيات، وتحويل تلك المناطق إلى مساكن تليق بالكرامة الإنسانية للمصريين حتى «لايعايروننا بفقرنا»، وتم الإعلان فى 2018 عن خلو محافظات بأكملها من العشوائيات الخطرة، وانتشرت آلاف الوحدات السكنية فى الأسمرات والمحروسة وغيط العنب والسيدة زينب وبورسعيد والقليوبية. وشهدت مصر نقلة نوعية غير مسبوقة فى الطرق والمحاور الإقليمية تزامنا مع إنشاء المدن الجديدة والعاصمة الإدارية.
 
وانتشرت الصوب الزراعية لتحقق نقلة نوعية كبيرة فى الزراعة المصرية إلى جانب مشروع المليون ونصف المليون فدان، وبدأت مشروعات المزارع السمكية فى غليون وقناة السويس تؤتى بإنتاجها، وأوشكت أنفاق قناة السويس على الانتهاء، لتنهى عزلة سيناء للأبد، وتجهض معها أى أوهام وإطماع، وحققت مصر الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى بالتوازى مع مشروعات ضخمة فى مجال البتروكيماويات.
 
معركة ضخمة ومهولة وغير مسبوقة لانجاز الحلم الذى بدا على مسافة أمتار قليلة من أعيننا.. إنها معركة التنمية التى تنتصر فيها مصر بإذن الله، كما انتصرت فى معركة الإرهاب.. معركة يرويها المصريون بشهادات توثق ما شهدته البلاد، وما تشهده من تنمية فى كل المجالات، فى الصحة والتعليم والإسكان والطرق والسياحة والزراعة والاقتصاد والطاقة والأمن، حتى المصريين فى الخارج، كانوا وما زالوا فى عيون دولتهم. فى هذا الملف تركنا الشعب ليقول كلمته، ويدلى بشهادته عن مصر 2018، التى ستستمر فى الانطلاق فى 2019 وما بعدها، خاصة أن كل المؤشرات خلال العام 2019 تحمل رايات الأمل، والثمار التى وضعت بذورها فى العام الماضى وما قبله سوف تؤتى بثمارها خلال العام الجارى..ومصر القادمة هى مصر الأمل والعمل والإيمان بقدرتها على البناء والتعمير والتنمية. 
 
WhatsApp Image 2019-01-05 at 2.08.13 PM

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق