حصاد 2018.. البترول يحقق طفرة غير مسبوقة

الأحد، 06 يناير 2019 04:00 ص
حصاد 2018.. البترول يحقق طفرة غير مسبوقة
المهندسة منى بريص
مروة الغول

 

- المهندسة منى بريص: حققنا الاكتفاء من الغاز الطبيعي والمستقبل لنا
 

جهود مضنية بذلتها وزارة البترول للنهوض بالقطاع، 2018 كانت سنة جمع الحصاد، اكتشافات جديدة غيرت موقع مصر على خريطة العالم البترولية، بداية من حقل ظهر، فكل المؤشرات تؤكد اكتفاء مصر من الغاز الطبيعى، والانتقال إلى مرحلة التصدير.
 
دائما ما يخبرنا الواقع بكل شىء، لذلك سلطنا الضوء على إحدى العائلات العاملة فى مجال البترول، لتخبرنا بما كانت عليه 2018، فيما يخص قطاع البترول، «الحصان الرابح» فى الاقتصاد المصرى.
 
6 إناث، و4 ذكور من أسرة واحدة، يعملون فى الشركة التى أسسها جدهم الأكبر، وسار على نهجه من بعده والدهم، «حسين بريص»، أحد رواد صناعة البترول فى مصر، «صوت الأمة»، كانت حاضرة فى معايشة مع المهندسة منى حسين بريص، لتلقى المزيد من الضوء على رحلة تلك العائلة العريقة، فى هذا المجال الحيوى بالغ الأهمية للاقتصاد المصرى.

0f33e974-93a8-4996-a69f-8063fc060455
 
تقول منى بريص: «كل أفراد أسرتنا يعملون فى صناعة البترول، منذ أن عمل الجد الأكبر فيها، ليصبح النموذج للأبناء والأحفاد، ويتحول نجاحه إلى حافز للعائلة، لاستمرار العمل فى تلك الصناعة الثقيلة، حتى أن الأمر لم يقتصر على ذكور العائلة، بل امتد إلى البنات».
 
وتشير منى بريص، إلى أن قطاع البترول فى مصر، تقوده وزارة البترول والثروة المعدنية، بنجاح  تام، حيث حققت خلال عام 2018، نتائج أعمال متميزة فى جميع أنشطة صناعة البترول والغاز، التى شهدت نشاطا مكثفا، وتنفيذ مشروعات جديدة بنجاح، سواء فى أنشطة تنمية وإنتاج الثروات البترولية والغازية، أو تطوير معامل التكرير والتوسع فى البنية التحتية، وتطوير الخدمات المؤداة للمواطنين، خاصة المشروع القومى لتوصيل الغاز الطبيعى للمنازل، الذى شهد طفرة فى أعماله خلال العام.
 
وأضافت «شهد عام 2018 الاستمرار فى زيادة إنتاج الغاز الطبيعى كأحد ثمار خطط قطاع البترول فى الإسراع بتنمية الحقول المكتشفة ووضعها على الإنتاج، بما ساهم فى زيادة الإنتاج تدريجيا، على مدار العام والوصول إلى معدلات غير مسبوقة، حيث بلغ إجمالى الإنتاج الحالى من الغاز الطبيعى أكثر من 6.6 مليار قدم مكعب يوميا، ومن المتوقع أن يصل إنتاج مصر إلى  6.750 مليار قدم مكعب غاز يوميا بنهاية 2018».
 
وتابعت: «بعد ثورة يناير لم يكن هناك عمل، أو أموال للإنفاق على الشركة، وطلبت إحدى الشركات الحكومية تصنيع جهاز يوفر وقت البريمية، فى صيانة الآبار، وظل والدى، يعمل على صناعة هذا الجهاز لمدة عامين، وتمت تجربته بالفعل، ونجح ويتم العمل به حتى الآن».
 
وعن رؤيتها لقطاع البترول المصرى حاليا، تقول المهندسة منى بريص، إن هذا القطاع شهد خلال عام 2018، طفرة كبيرة، بافتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى، المرحلة الأولى من الإنتاج المبكر لحقل ظهر العملاق للغاز الطبيعى، بالمياه العميقة فى البحر المتوسط، والذى بدأ باكورة إنتاجه فى منتصف ديسمبر الماضى، كما شهد العام الإسراع بتنمية مراحل جديدة من الحقل، ليتضاعف إنتاج حقل ظهر من الغاز 6 مرات منذ افتتاح الرئيس السيسى باكورة إنتاجه، ليتجاوز 2 مليار قدم مكعب غاز يوميا، ويجرى الإسراع باستكمال باقى مراحل المشروع، التى سيصل إجمالى الاستثمارات به إلى 12 مليار دولار، وسيصل الحقل إلى ذروة الإنتاج فى نهاية عام 2019، والبالغ أكثر من 3 مليارات قدم مكعب غاز يوميا.

ec8aff43-537e-42a4-a319-19cc3224fb7a
 
وشهد عام 2018، تحقيق الاكتفاء الذاتى من الغاز الطبيعى المنتج محليا بنهاية شهر سبتمبر الماضى بفضل تزايد الإنتاج المحلى من الغاز تدريجيا، نتيجة الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من أربعة حقول كبرى فى البحر المتوسط على خريطة الإنتاج، وهو ما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز الطبيعى المسال لأول مرة منذ أكثر من 3 سنوات وبالتالى ترشيد استخدام النقد الأجنبى الموجه للاستيراد وتقليل فاتورة الاستيراد التى تشكل عبئا على الموازنة العامة للدولة، بسحب تأكيدات المهندسة منى بريص.
 
وأضافت أن عام 2018 شهد الانتهاء من مراحل جديدة لزيادة إنتاج الغاز الطبيعى من 4 حقول كبرى فى البحر المتوسط ووضعها على خريطة الإنتاج، وذلك من حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس وآتول والتى يبلغ إجمالى استثماراتها أكثر من 27 مليار دولار، وستصل معدلات الإنتاج القصوى منها مع اكتمال كل المراحل إلى ما يقرب من 6.5 مليار قدم مكعب غاز يوميا.
 
وتكشف المهندسة منى بريص، عن أن بنات العائلة تعرضن لحالة رفض مجتمعى، فى بداية عملهن على البريمة، باعتبار أنها مهمة الرجال فقط، وتقول عن هذا: «أنا وأخواتى البنات الست، واجهنا رفضا تاما من الأهل والأقارب والأصدقاء، وبعض الرجال العاملين معنا، وكان أبى يتلقى لوما دائما، وكانوا يقولون له: إزاى مطلع البنات تشتغل على البريمة مع الرجال، فى مواقع لا يعمل فيها غير الرجال؟! وكان والدى يرد بالقول: إن البنت مثل الولد، وأننا نعمل مثل الذكور تماما، وربما أفضل».


63527c7b-6e41-4122-9f03-ab43a840657f
 
447905a3-4ef7-45b6-9e83-26d2ef3c488b
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق