ياسر برهامي vs نواب البرلمان.. برلمانيون يشهرون سيوفهم لمجابهة الفتن السلفية

الإثنين، 07 يناير 2019 12:00 م
ياسر برهامي vs نواب البرلمان.. برلمانيون يشهرون سيوفهم لمجابهة الفتن السلفية
ياسر برهامى

كعادته كل عام، يخرج علينا الداعية السلفي ياسر برهامي محرما تهنئة الأخوة الأقباط بأعيادهم واحتفالات رأس السنة الميلادية، وهي ليست الحدث الأول الذي  يخرج فيه مشايخ الفتنة لأطلاق فتواهم الشاذة والغريبة، فهم لا يتركون حدثا أو مناسبة تمر دون أن يحلوا ويحرموا شرع الله على أهوائهم، جاعلين من ذقونهم حراسا على الدين دون سواهم، وكأنهم المؤسسة الرسمية للفتاوى الشاذة في مصر، وتسببوا في تفرقة العامة عن صحيح أمر دينهم، ويعملون بمبدأ «المكايدة» للأزهر الشريف، ووزارة الأوقاف المصرية فقط دون الاهتمام بصحة فتواهم من عدمها.
 
«مشايخ السلفية»، انطلقوا في الآونة الأخيرة محرمين على الناس ما أحله الله، من خلال المساجد التابعة للدعوة السلفية، والتي تركوها إلى وسائل الإعلام الخاصة بهم بعدما سيطرت عليها وزارة الأوقاف المصرية لحماية عقول المصريين من فتاوى الضلال الشاذة، المتعارضة مع مايصدره الأزهر الشريف من خلال لجنة الفتوى الرسمية، ووزارة الأوقاف المصرية، للناس عن أمور دينهم.
 
ولم تمرفتوى الشيخ ياسر برهامى، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، مرور الكرام، بل قوبلت برفض شديد جدا من قبل مفكرون ونواب، إذ طالبوا بالتصدى له ولمن هم على شاكلته واصفينه بالسبب الرئيسى فى انتشار الفكر المتطرف.
 
من جانبه علق المفكر الإماراتي على محمد الشرفاء الحمادى، على تكرار بهتان الداعية السلفي سنويا وخلال كل مناسبة أو احتفالية تشهدها مصر، قائلا: «لماذا لا يمنع رجل يحرض على ضرب الوحدة الوطنية وينشر خطاب الكراهية بين الشعب المصرى ويعصى أوامر الله ويرفض اتباع رسول الله  فيما أنزل عليه من ربه فى قرآن كريم أمثال البرهامى»، مطالبا بالتصدى له واتخاذ إجراءات حاسمة من قبل الجهات المعنية ضد التيار السلفى وعلى رأسهم نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية.
 
وأضاف المفكر الإماراتي: «لماذا يترك هذا الفيروس يباغت الناس بآراء تتعارض مع كتاب الله، مهددا أمن الوطن؟ ألا يسبب ذلك شرخا عميقا فى نسيج المجتمع المصرى؟ وما هى القوة التى يستند عليها، والتى تجعله يبصق سما زعافا كل حين»، مشددا: «يجب أن يخرس كل صوت يهدد الأمن الوطنى..  أين دكاكين حقوق الإنسان ولماذا لا يعترضون على خطاب الكراهية والتمييز العنصرى الذى يتبناه الدجال، فيجب أن تكون هناك وقفة شجاعة لصالح الشعب المصرى ولصالح أمنه واستقراره».

وأوضح النائب نادر مصطفى، أمين سر لجنة الإعلام بمجلس النواب، أن الفتاوى التى يصدرها ياسر برهامى والسلفيين ضد الأقباط والتهنئة هى سبب رئيسى فى انتشار الفكر المتطرف فى المجتمع، وهم تيارات لا يعلمون ما صحيح الدين، والغريب أن هناك العديد من السلفيين لا زالوا يعتلون المنبر ويلقون خطب الجمعة، مؤكدا على ضرورة اتخاذ موقف حاسم تجاه تلك التيارات المتطرفة، مشيرا إلى أن هذه الفتاوى تؤثر على وحدة المصريين وتماسكهم، لافتا إلى أن كل من يصدر الفتاوى المضللة لا بد من مواجهته، واتخاذ قرارات فورية ضد ياسر برهامى وأمثاله من يصدرون الفتاوى التى تثير الفتن فى المجتمع المصرى.

ومن جانبه، قال الدكتور عمر حمروش، أمين اللجنة الدينية فى البرلمان، إن السلفيين يروجون من حين لآخر لفتاوى تثير الفتن فى المجتمع، فأصبحت لديهم فتاوى عدم تهنئة الأقباط فتاوى موسمية وبشكل مستمر، والغريب أن تلك الفتاوى يتم تداولها عبر مواقع سلفية لا زالت تعمل حتى هذه اللحظة دون موقف لإغلاقها، لافتا إلى أن وقف هذه المواقع أصبح من الضروريات نظرا لما تمثله من خطورة فى المجتمع وعلى وحدة المصريين، لافتا إلى أنه لا بد من منع أى من مشايخ السلفيين باعتلاء المنبر، أو إلقاء الدروس الدينية فى المساجد.

وتابع أمين اللجنة الدينية بالبرلمان: «سبق وأن تقدمت بطلب إلى رئيس البرلمان موجه إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وذلك لاتخاذ موقف تجاه المواقع الإلكترونية والصفحات التابعة للتيارات الإسلامية وخاصة المواقع السلفية التى تبث موادا وكتبا تحرض على العنف فى المجتمع وتنشر الكراهية فى البلاد».

جدير بالذكر أن ياسر برهامى نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية جدد فتواه بتحريم تهنئة الأقباط بأعياد الميلاد، ووصف تلك التهئنة بأنها أشر من شرب الخمر وارتكاب الزنا،

وكان طارق محمود المحامى بالنقض والدستورية العليا، تقدم ببلاغ للمستشار المحامى العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية قيد تحت رقم 7990 لسنة 2018 بلاغات محامى عام، ضد ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية بالأسكندرية، اتهمه فيه بإثارة الفتنة الطائفية والتحريض على أقباط مصر من خلال فتواه الصادرة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك والذى حرم فيها تهئنة الأقباط بأعيادهم ووصف تلك التهنئة بأنها أشر من شرب الخمر وارتكاب الزنا.

ونص محمود فى بلاغه على أن ياسر برهامى لا يحمل ترخيص من دار الإفتاء المصرية بمزاولة الفتوى وأن فتواه بتحريم تهئنة الأقباط تؤجج المشاعر ضد الأقباط وتثير الفتنة الطائفية بين جناحى الوطن الواحد، وهو ما يؤدى إلى إثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار الداخلى للبلاد والإضرار بمصالحها العليا وأمنها القومى فى ظل المؤامرات الداخلية والخارجية التى تستهدف الدولة المصرية ومواطنيها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق