عام كامل من الصراع.. هل تكتب قمة بكين وواشنطن سطور النهاية في الحرب التجارية؟

الإثنين، 07 يناير 2019 02:00 م
عام كامل من الصراع.. هل تكتب قمة بكين وواشنطن سطور النهاية في الحرب التجارية؟
ترامب وشى

منذ عام اندلعت حرب تجارية كبرى بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، على خلفية فرض واشنطن رسوم إضافية على وارداتها من بكين، لترد الأخيرة بالمثل، ليتصاعد بعدها حدة الخلاف بينهما وتبعه قرارات أخرى الأمر الذي هدد الاقتصاد العالمي أجمع وليس أكبر اقتصاديين في العالم.
 
ومن المقرر أن تعقد بكين وواشنطن، مباحثات تجارية على مستوى نواب الوزراء في الصين يومي 7 و8  يناير الجاري، مع سعي الجانبين لإنهاء الحرب التجارية القائمة بينهما والتى أدت لتعكير صفو الأسواق المالية العالمية، بعدما تعطل تدفق سلع بمئات المليارات من الدولارات، وبدأت مخاوف جمة من تباطؤ الاقتصاد العالمي ككل.
 
وفي هذا الصدد أعرب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن تفاؤله بشأن المفاوضات التجارية مع الصين، حيث يتوقع أن يصل مسؤولون أميركيون إلى بكين لإجراء محادثات تهدف إلى تخفيف حدة الحرب التجارية.
 
وذكر ترامب (الأحد)، أنه تحدث مؤخرا إلى الرئيس الصيني شي جين بينج، قائلا: «أعتقد حقا أنهم يريدون التوصل إلى اتفاق. لقد أضرت الرسوم الجمركية بالصين بالتأكيد على نحو سيء للغاية».
 
ومن المقرر أن تعقد الصين والولايات المتحدة مباحثات تجارية في بكين يومي السابع والثامن من يناير، مع سعي الجانبين لإنهاء نزاع يُلحق ضررا متزايدا بالاقتصاد في البلدين.
 
وأكدت الدكتورة يمنى الحماقي، أستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة أن الصين ستعطى لأمريكا جزء من التفاوض لتهدئة الحرب التجارية بينما والتي ألقت بظلالها على معدلات النمو العالمية، والتي متوقع  انخفاضه من (3.7%) إلى (3.5%)، ذلك فلابد وأن يحدث توافق في التفاوض بين البلدين نظرا لآن المصالح الاقتصادية بين الصين وأمريكا متشابكة للغاية، فالصين تمتلك حوالي (3) تريليونات من حجم الاحتياطي بالدور ولها تأثير معلن على سعر الدولار بجانب تملكها ما يفوق (209) مليار دولار أذون خزانة.
 
وترى «الحماقي»، أن مصلحة الدولتين إنهاء الحرب، وخاصة بعد الضغوط السياسية على الإدارة الأمريكية من كبار المستثمرين الأمريكيين في الصين والتي تأثرت استثماراتهم نتيجة للحرب.
 
وقد أكدت وزارة التجارة الصينية، أن مفاوضين من الولايات المتحدة سيزورون الصين الاثنين والثلاثاء لعقد أول لقاء بين القوتين الكبريين منذ اجتماع رئيسيهما مطلع ديسمبر لمحاولة تخفيف حدة الخلاف التجاري بينهما.
 
وأوضحت أن الوفدين سيبذلان جهودا «لتنفيذ التفاهم المهم الذي تم التوصل إليه في الأرجنتين» بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والصيني شي جينبينج. وبعد أشهر من فرض عقوبات تجارية متبادلة، اتفق ترامب وشي على هدنة حددت بثلاثة أشهر وتنتهي في الأول من مارس، لإعطاء فرصة للمفاوضات.
 
وأشارت «الحماقي» إلى أنه يوجد سيناريوهات متوقعة في التفاوض والتي من خلالها حصول أمريكا على أكبر مكاسب ممكنه.

- تقليل الواردات من الصين.
- زيادة الاستيراد من الولايات المتحدة الأمريكية.
- وضع قيود قاسية من خلال رفع الرسوم على المنتجات ذات تكنولوجيا عالية من أمريكا.
- إجبار الصين على تحرير أسواقها المالية والتي تسمح بحرية دخول وخروج الأموال الأمريكية من خلال تقليل الضوابط.
- إعادة هيكلة العلاقات الأمريكية والصينية لكبح جماح صعود النجم الصيني.
 
وقد بدأت حرب تجارية خلال معظم العام الماضي، وهو ما عطل تدفق سلع بمئات المليارات من الدولارات مما يؤدى إلى مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.
 
وقد قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إن الضعف الاقتصادي الحالي للصين قد يجعل الولايات المتحدة تجني بعض الفوائد في محادثات التجارة مع العملاق الآسيوي.
 
واعتبر ترامب أن أداء الصين ليس جيدا الآن، وهذا يضعنا في موقف قوي جدا... أعتقد أننا سنتوصل لاتفاق مع الصين.. وأبرز تحذير لأبل من مبيعات أضعف من المتوقع لهواتف آيفون في الصين مخاوف بشأن الاقتصاد الصيني. وقال ترامب إنه غير قلق بشأن هبوط أسهم أبل وإنه يريد أن تصنع الشركة منتجاتها في الولايات المتحدة.
 
وبمجرد إعلان الصين وأمريكا بدء المفاوضات قفزت أسعار النفط مخترقة مستوى 58 دولارا للبرميل، بزيادة وصلت إلى أكثر من دولارين، وذلك مع تلقي الذهب الأسود دعما من أخبار المفاوضات التجارية بين بكين وواشنطن، وانخفاض الإمدادات في الولايات المتحدة .
 
وبعد فرض عدة زيادات جمركية على الجانبين، وافق الزعيمان في الأول من ديسمبر على تأجيل المزيد من الزيادات. ومن المقرر أن يصل المسؤولون الأميركيون إلى بكين الاثنين.

تواجه الحكومتان ضغوطا للتوصل إلى تسوية
تراجع النمو الاقتصادي الصيني إلى 6.5% في الربع المنتهي في سبتمبر. في حين بلغ معدل النمو في الولايات المتحدة في الربع الثالث 3.4% وبلغت البطالة أدنى مستوى لها منذ خمسة عقود. لكن استطلاعات الرأي تظهر أن ثقة المستهلك ضعفت بسبب المخاوف بشأن النمو.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق