عمر سالم يواصل السقوط في مستنقع التطبيع.. باحث مصري يحاول جرجرة أساتذة الأزهر لـ"تل أبيب"

الثلاثاء، 08 يناير 2019 06:00 م
عمر سالم يواصل السقوط في مستنقع التطبيع.. باحث مصري يحاول جرجرة أساتذة الأزهر لـ"تل أبيب"
عمر سالم يسقط مجددا في التطبيع
كتب: عنتر عبد اللطيف

سقط فى تل أبيب، لكنه مازال يواصل رحلة التطبيع،ضاربا بمشاعر الملايين من المصريين والعرب عرض الحائط، مصرا على وضع يده فى يد من تلوثت أياديهم بدماء الشعب الفلسطينى إنه الباحث المصرى عمر سالم الحاصل على الجنسية الأمريكية، والذى زار إسرائيل مجددا.

القناة السابعة الإسرائيلية كانت قد أجرت حوارا مع سالم شدد خلاله على ضرورة تطبيق الشريعة اليهودية في فلسطين المحتلة ودعا اليهود للتمسك بالتوراة ونشر تعاليمها وفق قوله.

"سالم" اعتبر أن المسلمين لا يعتبرون اليهود كفارا وأن كراهية اليهود ورثها المسلمون من المسيحيين الذين احتلوا البلدان المسلمة في القرون الماضية، وكانوا يتعاملون بشكل عنصري مع اليهود. على حد قوله.

وعند حديثه عن المسجد الأقصى  قال إنه "يريد اليهود العيش بسلام والسماح أيضا لجيرانهم بالعيش في سلام. يجب أن يكون لليهود دولة ،لا يمكن أن يعتمدوا على الآخرين".وفق زعمه.

وحول إمكانية هدمه لبناء الهيكل اليهودي المزعوم على أنقاضه، قال عمر سالم:"أعمل مع آخرين في مصر لتغيير وعي الناس ليكون بإمكان اليهود الصلاة في جبل الهيكل بسلام".

وأضاف :"في نفس الوقت أطلب من إخواني وأخواتي اليهود، ألا يتدافعوا إلى جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، لن تصطدموا هناك بأناس يفكرون. دماؤكم مهمة وغالية، لا يتعين عليكم القيام بممارسات تؤذيكم. قُتل الكثيرون، يهودا وعربا. لماذا؟ ستحصلون على جبل الهيكل، لكن يجب أن يحدث ذلك تدريجيا. بقيتم آلاف السنوات بلا هيكل. أطالبكم بالتحلي بالصبر".

وأضاف :"سيوافق المسلمون على إزالة المسجد، لكن يجب أن يحدث ذلك بمبادرة من المسلمين. إذا حاول يهودي القيام بذلك سيكون هناك الكثير من الدماء. عندما يحين الأوان سيكون ذلك هدية من الرب، الذي سيحول قلوب المسلمين".

وفق القناة الإسرائيلية فإنه في عام 2012 دُعي سالم لإلقاء محاضرة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي حول "دور الدين في الصراع العربي- الإسرائيلي"، وفي السنوات الماضية جاب العالم، والتقى مع رجال دين وسياسيين، وخطب أمام أعضاء بالحكومة المصرية والبرلمان الفلسطيني".

زيارة "سالم" لدولة الإحتلال دعت  الكاتبة الصحفية فريدة الشوباشى، لقولها أنه لا يوجد أى داعى من التعامل مع إسرائيل سواء فى الجانب الأزهرى أو ما دون ذلك، قائلة: "يا نهار أسود.. اتنيل ولو على أن إسرائيل نعمة روح اتنعم أنت بنعمهم بعيد عننا.

مبرراته "واهية"  هكذا ردت "الشوباشى"، فى تصريحات صحفية على مبررات "سالم" لتوطيد العلاقات بين الأزهر والحاخامات اليهودية، حيث أنها  مبررات تؤكد تلقيه تمويل منهم، مشددة أننا لسنا مع إسرائيل فى خلاف دينى بل خلاف سياسى.

وتابعت "الشوباشى" ليس من المقبول أن تقوم إسرائيل بممارستهم أفظع الفواحش مع الشعب الفلسطينى وتقوم بطردهم من أرضهم وتعاملهم بالعنف والتعدى الوحشى، ونتعاون معها دينيا.

أضافت : "فهى تقوم بما هو مرفوض إنسانيا وفى أى دين سماوى فليس من المقبول أن يكون هناك تعدى على حقوق الإنسان بأى شكل".

وكان عمر سالم الحاصل قد نظم زيارة لإسرائيل وعقد لقاءات مع حاخامات يهود، زاعما أن هذه الزيارة من المفترض أن تكون برفقة وبالتنسيق مع 4 أساتذة من جامعة الأزهر الشريف.

وقال "سالم" المعروف باسم عراب لقاءات حاخات يهود مع مصريين، استمرار تمسكه بالتعاون والتعامل مع إسرائيل ، لافتًا إلى أنها ليست نقمه بل نعمه أنعم الله، مشددا أنه حريص على تنسيق لقاءات بين حاخامات يهود وبين أساتذة بجامعة الأزهر الشريف.

وكشف "سالم" فى تصريحات صحفية أنه تمت دعوة الدكتور بكر زكى عوض، أستاذ علوم التوراة بجامعة الأزهر الشريف، والعميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة والدكتور محمد طلعت أبو صير، أستاذ الدعوة والثقافة الإسلامية فى كلية أصول الدين، والدكتور محمد أبو زيد الفقى عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق، قائلا: "الجميع أبدوا موافقتهم ولكن بشرط موافقه جهة العمل ولكن تأخرت الموافقة عن الموعد المحدد مما جعلنى اضطرر للسفر بمفردى هذه المرة وسوف تكون هناك زيارة أخرى خلال 6 أشهر".

وزعم سالم، قائلا: "إسرائيل باتت تعتبره رمزًا للتطبيع الدينى" مشيرًا إلى أنه قد نسق مؤخرًا لقاءات بين حاخامات يهود مع أساتذة بجامعة الأزهر فى مصر، وذلك من مؤسسة "الصديقين" التى يترأسها الحاخام بنيمين أبراهمسون وتحت رعاية مؤسسة الهدى والنور التى هو يترأسها.

قبل زيارته الأخيرة لـ" تل أبيب" ، كان "سالم" قد سافر إلى دولة الاحتلال وألقى محاضرة عن السلام مع إسرائيل فى جامعة حيفا، قال فيها «يريد اليهود العيش بسلام والسماح أيضا لجيرانهم بالعيش فى سلام. يجب أن يكون لليهود دولة. لا يمكن أن يعتمدوا على الآخرين»، وتعرض سالم خلال المحاضرة المذكورة إلى موقف محرج من الطلاب الذين منعوه من إكمال محاضرته، حيث استشاطوا غضبًا من حديثه عن التعايش، وتوجهت إليه التهم بالخيانة والتطبيع مع إسرائيل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق