ماذا يعني إعلان السعودية زيادة احتياطاتها النفطية لأول مرة بعد 30 عاما؟

الجمعة، 11 يناير 2019 12:00 ص
ماذا يعني إعلان السعودية زيادة احتياطاتها النفطية لأول مرة بعد 30 عاما؟
نفط _ صورة أرشيفية

لأول مرة منذ 30 عامًا أعلنت المملكة العربية السعودية، الأربعاء، عن حجم احتياطياتها من النفط والغاز، حيث ارتفعت احتياطيات النفط بـ 2.2 مليار برميل إلى 263.2 مليار برميل مع نهاية عام 2017.

وتبلغ احتياطيات نفط المملكة مع احتساب حصة الحقل المشترك مع الكويت، 266 مليار برميل. فيما زادت احتياطيات الغاز بواقع 17 تريليون قدم مكعب إلى 319.5 تريليون قدم مكعب، بحسب مراجعة مستقلة.

وقال وزير الطاقة خالد الفالح إن التدقيق الأخير يثبت صحة اعتقادنا بأن أرامكو أكثر شركات العالم قيمة.

وتعد احتياطيات السعودية من النفط سهل الاستخراج الأضخم في العالم منذ فترة طويلة.

وكان تقرير سنوي لعملاق النفط السعودي أرامكو لعام 2017، أظهر اكتشاف حقلين نفطيين جديدين، بالإضافة إلى مكمن للغاز.

واعتبر اقتصاديون سعوديون، إعلان وزارة الطاقة زيادة احتياطيات المملكة من النفط والغاز، والتي وإن كانت إضافات ليست بالكبيرة قياساً بحجم احتياطيات المملكة الكبيرة وبالذات البترولية منها؛ إلا أنها حملت العديد من الرسائل الإيجابية محلياً ودولياً، وبددت مخاوف البعض من نضوب النفط السعودي وهي المخاوف التي وصفها بـ"الهراء".

ونقلت صحيفة سبق السعودية، عن المستشار الاقتصادي والنفطي الدكتور محمد الصبان، أن هذه الزيادات في احتياطي النفط والغاز تعطي اطمئناناً دولياً كبيراً؛ حيث إنه بالرغم من إنتاج مليارات براميل النفط سنوياً منذ العقود الماضية؛ فإنه ليس هنالك نقص في الاحتياطيات النفطية؛ بل إنها قد زادت، وإن السعودية قامت بذلك من خلال إضافة آبار جديدة في الفترات الماضية، ورفعت من معدلات الاستخراج من الحقول من ٣٣٪ إلى أكثر من ٦٠٪ نتيجة للتطورات التقنية".

وتابع أنه وبزيادة المحتوى المحلي من تصنيع النفط من خلال العمليات اللاحقة من منتجات نفطية مكررة واستخدام النفط كعنصر أساسي للعديد من الصناعات البتروكيماوية، وغيرها من الصناعات التحويلية يساهم في زيادة القيمة المضافة ويساهم مع غيره من القطاعات في إحداث التنويع الاقتصادي المطلوب في إطار الرؤية 2030.

وأشار إلى أنه ثبت أن التخوف الذي ينتاب البعض خشية نضوب النفط السعودي قريباً، هراء لا أصل له؛ وذلك لعدم القدرة على قراءة التطورات الاقتصادية والتقنية بصورة جديدة، فطلبهم تقييد المملكة إنتاجها وعدم ممارسة دورها الذي مارسته عبر عشرات السنين في ضبط استقرار سوق النفط العالمية، من منطلق هذا النضوب الطبيعي، قد أحدثت تخوفات لا مبرر لها لدى العامة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق