الاحتلال يفتتح شارع لتكريس الفصل العنصري.. وفلسطين ترد: خطوة استيطانية تهويدية

لم تتوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأراضي الفلسطينية، لساعة واحدة مستمرة على مدار اليوم للعبث بمقدرات الشعب الفلسطيني ومقدساته الدينية، مجددًا خطواته الاستيطانية التهويدية داخل الأراضي العربية، وهو ما يلاقى ردود فعل غاضبة من جانب وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية.

 

وقالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن افتتاح الاحتلال الإسرائيلي شارع "الأبرتهايد" اليوم الخميس، يشكك بقدرة المجتمع الدولى على حماية ما تبقى من مصداقيته، معتبرة ذلك خطوة لتنفيذ المشروع الاستعماري التوسعي المعروف بمشروع e1، والذي يفصل بين وسط وشمال الضفة عن جنوبها.

 

وافتتحت سلطات الاحتلال الإسرائيلى اليوم الخميس "شارع الأبرتهايد" فى القدس، الذى يفصل بين السائقين الفلسطينيين والسائقين من المستوطنين الإسرائيليين بجدار يصل ارتفاعه إلى 8 أمتار، ويحرم الفلسطينيين من الوصول إلى المدينة المقدسة.

 

وفي بيان اليوم، اعتبرت الخارجية الفلسطينية- أن إنشاء هذا الشارع ويؤدى أغراضا استيطانية تهويدية ويربط عديد من المستوطنات بالقدس الشرقية المحتلة، مخاطبة المجتمع الدولي: أنه من العار عليه أن يكون شاهدا متواطئا على تأسيس وتعميق نظام الفصل العنصرى "الأبرتهايد" فى فلسطين المحتلة دون أن يحرك ساكنا».

 

وحول الصمت الدولي إزاء هذا الفصل العنصري، عبرت الوزارة عن صدمتها من هذا الصمت الدولى، وعن عميق استغرابها من اللامبالاة الدولية والوهن والتقاعس الدولى تجاه مئات القرارات الدولية الخاصة بالحالة فى فلسطين التى بقيت حبرا على ورق وحبيسة الأدراج دون تنفيذ، ليدفع الشعب الفلسطينى من أرضه وحياته ومستقبل أجياله أثمانا باهظة ليس فقط بسبب استمرار الاحتلال والاستيطان والجرائم المرافقة لهما، وانما أيضا بسبب سياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الدولية فى التعامل مع الصراعات المختلفة.

 

وتمثل هذه الخطوة الإسرائيلية تحركًا جديدًا في إطار توسع المشروع الاستيطاني، حيث يربط الشارع الذى يحمل الرقم "4370"، مستوطنة "غيفاع بنيامين" (مستوطنة "آدم") بشارع رقم "1" أو شارع "تل أبيب – القدس"، ويقع بين مفرق التلة الفرنسية وبين النفق المؤدى إلى جبل المشارف، ويبلغ طوله ثلاثة كيلومترات ونصف.

 

ويأتي ذلك في وفت تشهد فيه الأراضي المحتلة الكثير من الانتهاكات، حيث اعتقلت سلطات الاحتلال، فجر الثلاثاء، 16 مواطنًا فلسطينيًا من محافظات الضفة الغربية، فيما واصل المستوطنون اقتحاماتهم لمسجد الأقصى تحت حماية القوات الإسرائيلية.