العلاقات الروسية الصينية تهدد واشنطن.. مجلة أمريكية تتحدث عن كابوس ينتظر حكومة ترامب

الإثنين، 14 يناير 2019 11:00 ص
العلاقات الروسية الصينية تهدد واشنطن.. مجلة أمريكية تتحدث عن كابوس ينتظر حكومة ترامب
دونالد ترامب وفلاديمير بوتين وشي جين بينج

من حين لآخر تظهر مؤشرات على نهاية الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، غير أنها سرعان ما تنتهي تلك المؤشرات لتتفاقم الأزمة أكثر وأكثر. 
 
بعيدا عن تلك الحرب، هناك جانب آخر، يتماس بشكل مباشر مع أطراف الحرب التجارية، وهو روسيا، تقول مجلة "National Interest" الأمريكية عن محللين سياسين قولهم، إن تعزيز التعاون بين روسيا والصين، أصبح "كابوسا أمريكيا حقيقيا"، ويشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة.
 
ووفقا للتقرير الذي ترجمته وكالة الأنباء الروسية سبوتنيك، يقول المحللين، إن واشنطن ترتكب خطأ فادحا، بالتقليل من شأن التعاون الوثيق بين موسكو وبكين. وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة لم تستفد من موقفها الجيد في النصف الثاني من الحرب الباردة، عندما كانت العلاقات بينها وبين الاتحاد السوفييتي والصين أفضل كثيرا بشكل منفصل، عما كانت عليه بين موسكو وبكين وقتها.
 
ويؤكد المحللون أنه على الرغم من العلاقات الجيدة إلى حد ما بين روسيا والصين، لا يوجد في الوقت الحالي أي حديث عن تحالف رسمي بين البلدين، وذلك بسبب أن بكين لا تزال قلقة من أن التحالف مع موسكو يمكن أن يضعف التعاون الاقتصادي مع واشنطن.
 
ويرى الخبراء أن موقف الصين إيجابي للغاية بشأن تعميق التعاون الاقتصادي مع روسيا بشكل عام، لكنها في نفس الوقت لن تتخذ إجراءات لحماية موسكو من الضغط الغربي، على سبيل المثال، التحويل الكامل إلى للمعاملات المالية بالعملات الوطنية، بحسب المجلة، تشير إلى كلمات سفير الصين لدى الولايات المتحدة، تسوي تياناكيا، الذي قال إن الصورة الزعيمان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج وهما يتصافحان ويبتسمان، تفتقد وجه دونالد ترامب وابتسامته.
 
وأضاف الدبلوماسي الصيني أنه من الأفضل للصين أن تعمل مع روسيا ودول أخرى من أجل إنشاء عالم متعدد الأقطاب، بدلًا من أن تكون دائما مع موسكو في صراع ضد واشنطن.
 
وعلى الرغم من أن المحللين الأمريكيين، الذين ظلوا لفترة طويلة في حيرة، حذروا من إمكانية التعاون الوثيق بين روسيا والصين. إلا أن الولايات المتحدة اتخذت في الأونة الأخيرة من دون وعي خطوات قربت أكثر بين موسكو وبكين، وأن كيفية الرد على مثل هذا التقارب باتت الأن بالنسبة لواشنطن أصعب سؤال.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق