حكم رئيسة وزراء بريطانيا على «كف عفريت».. سحب الثقة أم استفتاء جديد على بريكست؟

الأربعاء، 16 يناير 2019 12:00 م
حكم رئيسة وزراء بريطانيا على «كف عفريت».. سحب الثقة أم استفتاء جديد على بريكست؟

أثار رفض النواب البريطانيون التصديق على اتفاقية تيريزا ماي الخاصة بالخروج من الاتحاد الأوروبي، الكثير من التساؤلات، حول السيناريوهات المحتملة في الفترة المقبلة التي قد تشهدها بريطانيا قبل صفقة الخروج وهل سيتم سحب الثقة من رئيسة الحكومة أم سيجرى استفتاء جديد على بريكست؟.

وصوت البرلمان البريطانى بأغلبية ساحقة بالرفض حول اتفاق "بريكست" التى تفاوضت عليه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى للخروج من الاتحاد الأوروبي، حيث صوت 432 نائبا ضد الاتفاق، الأمر الذي يعني تأجيل خروج بريطانيا المقرر من الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس، فيما سيتكون الخيرات تتراوح بين إجراء استفتاء آخر أو ترك الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق.
 
وبهذا التصويت، يعتبر قيادة رئيسة الوزراء البريطانية على المحك بعد اصطدام ماى بحائط رفض العموم البريطانى خطة بريكست، حيث ستستكمل الإجراءات اليوم بحسب ما ينصه القانون بتصوّيت نواب من "حزب المحافظين" الذي تتزعمه رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، لسحب الثقة منها الأربعاء في قضية متعلّقة بطريقة إدارتها لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.

وسيتمّ إقرار التصويت على سحب الثقة، بعدما قدم 15% من النواب المحافظين خطابات مكتوبة، طلبوا فيها التصويت على سحب الثقة، وقدّمت تلك الخطابات إلى رئيس لجنة فى الحزب تعرف باسم "لجنة 1922" وهى تمثل النواب الذين لا يتقلدون مناصب حكومية، ويمثل المحافظين 315 نائباً في البرلمان البريطاني، ولذا اقتضى الأمر أن يقدم 48 نائباً منهم بهذه الخطابات حتى يتمّ الإعلان عن إجراء التصويت.

وفى أعقاب تصويت البرلمان البريطانى ضد خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماى للانسحاب من الاتحاد الأوروبي، قالت الوزيرة الأولى فى اسكتلندا، نيكولا ستورجيون،، إن البرلمان البريطانى فشل فى التوصل إلى اتفاقية متماسكة وحان الوقت لطرح الأمر أمام الشعب فى استفتاء آخر، داعية ستورجيون، حسبما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سي" اليوم، إلى تمديد المادة 50 والتى تنص على تحديد مدة زمنية بحوالى عامين تخرج خلالها المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

ونقلت الهيئة عن ستورجيون قولها "لقد رأت ذلك يقترب منذ أشهر، وما كان منها إلا أن أضاعت الوقت"، فى إشارة إلى رئيسة الوزراء البريطانية، مضيفة أنه قد "مر عامان ونصف ولكن البرلمان فشل فى التوصل إلى اتفاقية متماسكة قابلة للتنفيذ .. لقد حان الوقت لطرح هذا الأمر أمام الشعب فى استفتاء آخر".
 

وفي حديثها في ستوك أون ترينت، أعلنت تيريزا ماي عن تبادل رسائل بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، لتقدم تطمينات بشأن ترتيبات دعم أيرلندا الشمالية، وقالت ماي، إنها لا تعتقد أن على المملكة المتحدة تأجيل مغادرة الاتحاد الأوروبي، لكنها لم تقل أنها لن تقبل بتأجيله، محذرة نواب البرلمان من أن خروج البلاد من الاتحاد الأوروبى سيكون فى خطر إذا ما رفضوا الموافقة على الاتفاق الذى توصلت إليه.

وكشفت ماي عن تحركات بعض النواب الخاصة بعرقلة الخروج من الاتحاد الأوروبي، قائلة: «البعض فى وستمنستر، يريدون تأجيل أو حتى عرقلة الخروج وسوف يستخدمون كل وسيلة متاحة لهم لفعل ذلك»، مشيرة عرقلة الخروج من التكتل هى الآن الاحتمال الأكثر ترجيحًا على الانسحاب دون اتفاق.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق