بعد إيقاف الندوات والمسرحيات..

مسئولو «الربع الثقافي بالجمالية» يتهمون الأوقاف بإغلاقه وطرد الأسر والعمال

الأحد، 20 يناير 2019 02:00 ص
مسئولو «الربع الثقافي بالجمالية» يتهمون الأوقاف بإغلاقه وطرد الأسر والعمال
شارع المعز
هبة جعفر

 
منذ أن تطأ قدماك شارع المعز بالجمالية، ستبهرك مشاهد المساجد الأثرية وطبيعة المكان، ولا يمكن أن تغادره دون أن تقوم بزيارة الربع الثقافى، الذى استطاع خلال أعوام قليلة، أن يتحول من مكان عشوائى، تسيطر عليه علامات الفقر والانهيار إلى مجمع ثقافى حضارى، تنبض بداخله الحياة مرة أخرى بين ندوات وحفلات غنائية ومسرحيات وغيرها، إلا أن هذا النشاط الثقافى، صار مهددا بالتوقف فى ظل إصرار مسئولى وزارة الأوقاف على استرداد المكان بعد انتهاء عقد جمعية «فدا»، المسئولة عن إعادة تطوير وكالات «الربع»، حيث أقامت الجمعية ثلاثة مبانٍ بالتعاقد مع وزارة الأوقاف، لتقديم العديد من الأنشطة لسكان الجمالية فى الأساس، ويضم الربع 52 عاملا ما بين مدرسين فى 6 فصول لمحو الأمية، والحضانة، وموظفين فى المكتبة والوحدة الصحية، ورجال أمن وعاملين بالنظافة، معظمهم من أهالى الجمالية.
 
«ننتظر رد وزارة الأوقاف على آخر مخاطبة تم إرسالها الشهر الجارى، للبت فى استمرار عقد الانتفاع للجمعية».. بهذه الكلمات، أكدت إيمان صبحى، المدير التنفيذى للمركز الثقافى، مشيرة إلى أن الأمر مازال تحت الدراسة، خاصة بعد فشل كل المفاوضات التى لجأ لها مسئولو الجمعية والربع الثقافى، التى استمرت لمدة عامين دون رد قاطع من الوزارة. 
 
وأضافت صبحى، أن من حق الجمعية قانونا، تجديد العقد لمدة مماثلة، خاصة أنه قبل انتهاء العقد الموقع منذ15 عاما، تم التواصل مع مسئولى الأوقاف، إلا أنهم لم يردوا علينا خلال عامين، حتى كانت المفاجأة بصدور خطاب من الوزارة بضرورة إخلاء المكان من قاطنيه دون النظر إلى الوضع القانونى للجمعية.
 
وأشارت المدير التنفيذى للمركز إلى أنه فى 1999، تم تقديم طلب لتمكين الجمعية من هذه الأماكن بحق انتفاع لمدة 15 عاما مقابل تجهيز وإعادة بناء وتطوير المبانى المهدمة، وتم تحرير عقد بين الجهتين، ينص على حق انتفاع يبدأ من بداية الاستفادة بالمواقع بعد تجهيزها، وكانت تكلفة المشروع قد وصلت إلى 18 مليون جنيه، تم صرفها من أموال الجمعية الخاصة، وبمساهمة هيئات مانحة، مثل الصندوق المصرى السويسرى للتنمية.
 
وأوضحت أن مدة تجهيز المشروع امتدت لـ 7 سنوات من عام 2001 حتى عام 2008، وهى المدة التى استغرقتها الجمعية فى أعمال الهدم والبناء، واستخراج كل التراخيص اللازمة، وأعمال ترميم جميع المنازل المحيطة بالمبانى ونقل الأسر والورش والمحال، وتمت إعادة بناء الثلاث وكالات على نفس الطراز الإسلامى القديم، ومنح 13 شقة تمليك للأسر القاطنة بوضع اليد، وتحويل «وكالة الخروب» بعد هدمها، وإعادة بنائها وتطويرها لمركز ثقافى واجتماعى وصحى.
 
واستطردت: قبل انتهاء المدة، طلبنا من وزارة الأوقاف مد عقد الانتفاع حتى عام 2023، لأننا لم نستفد بالمدة المحددة بالعقد وهى 15عاما، إلا أن مسئولى الوزارة، تجاهلوا طلباتنا على مدار عامين متتاليين، ولم يردوا علينا بتجديد العقد أو مد حق الانتفاع، لنفاجأ بوزارة الأوقاف، تطالبنا بمبلغ مالى ضخم نظير حق الانتفاع عن كل شهر سابق منذ 1999 حتى وقتنا الحالى دون سابق إنذار، ودون بنود مثبتة فى العقد بدفع أى مبلغ مالى نظير حق الانتفاع، ودون إرسال مندوب واحد أو إيصال واحد للتحصيل طوال مدة العمل منذ عام 99 حتى يومنا هذا، وتمت الموافقة من قبل الجمعية على دفع المبلغ بشرط الانتظار لشهر فبراير القادم، وبشرط تجديد العقد أو مد حق الانتفاع، على مساحة 3607 أمتار، التى تقع فيها ثلاثة مبانٍ يضمها «الربع»، أحدها لورش الصناعات البيئية واليدوية، والثانى للمعارض، والثالث يحتوى على مسرح وقاعة باسم «نجيب محفوظ»، ومنصة فى البهو المفتوح، بالإضافة لمكتبة لاستعادة وبيع الكتب بأسعار رمزية.
 
ومن جانبه اكتفى سيد محروس، مسئول أوقاف القاهرة، بالتصريح بأن الأمر تحت الدراسة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة