خطة حكومة مدبولي لحماية أجساد المصريين من برد الشتاء

الإثنين، 21 يناير 2019 12:00 م
خطة حكومة مدبولي لحماية أجساد المصريين من برد الشتاء
حملة حياة كريمة للشتاء
ماجد تمراز

 

حالة من الحزن انتابت متابعي الأخبار ومواقع التواصل الإجتماعي، بعد أن انتشر خبرا يُفيد بموت مُسن بلا مأوى بعد أن تجمد دمه داخل أوردته خلال موجة البرد التي شهدتها محافظات مصر الأيام الماضية، إذ لفتت تلك الحادثة الأنظار حول تلك الفئة المُستضعفة التي لم تجد لها نَصير منذ عشرات السنوات إلا المستشفيات النفسية، إلا أن بعضهم مازال بكامل قواه العقلية، ولكن الظروف ألجئته إلى الشارع بعد أن سقط عقار أحدهم أو بعد أن فقد مصدر رزقه الوحيد.

ولم يتوقع الكثيرين استجابة رئاسة الجمهورية السريعة لتلك الحادثة، فبعد عدة ساعات من انتشار الخبر المُحزن، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إطلاق مبادرة تستهدف رعاية وحماية تلك الفئات المُستضعفة وتوفير مآوى وحياة كريمة لهم، وأطلق على تلك الحملة «حياة كريمة»، لم يحمله المعني من وصف تفصيلي للحياة التي سيعيشون فيها بعد أن ينظر لهم وطنهم بنظرة الأم الحانية.

وفقاً لتلك المباردة التي أعادت وجه الإنسانية من جديد إلى الشارع المصري، وعلي الفور تم توجيه كل المحافظات بالبدء في تنفيذ المبادرة وعلى رأسهم العاصمة، حيث انتشرت بمختلف شوارع وميادين القاهرة فرق الإنقاذ وسيارات الإغاثة لإنقاذ المشردين ورعاية الأطفال بلا مأوى، وتضم تلك الفرق مسئولى مديريتى الشئون الصحية والتضامن الاجتماعى  والعلاقات العامة، بالإضافة إلي الأجهزة المعنية بذلك لتجوب الشوارع والميادين التى قد يتواجد بها بعض الحالات المشردة والمفقودين  أو الأطفال والكبار الذين فقدوا المأوى، وسرعة انقاذهم وتقديم يد العون والمساعدة.

IMG_0019

بدأت المبادرة أولي أنشطتها بميدان السيدة زينب لرصد كافة الحالات المشردة والمتسولة التي تحتاج إلى مساعدة، حيث تحركت فرق من المسعفين والأطباء  لإجراء الكشف السريع عليهم، وتم نقل الحالات التي تحتاج إلى خدمة صحية عاجلة إلى أقرب مستشفى لتوقيع الفحوصات اللازمة وتلقى العلاج السريع.

 كما انطلقت سيارات التدخل السريع بالتضامن الاجتماعى وفرق أطفال بلا مأوى لفحص الحالات وتقديم الرعاية ويد المساعدة لهم وتوفير أماكن مناسبة فى دور الرعاية اللائقة، وكذلك إنقاذ الاطفال وإيداعهم بأقرب دار للإيواء أو تسليمهم إلى أسرهم وتوفير احتياجاتهم الحياتية اللازمة لعودة الأمان والدفء الأسرى لهم.

وتم رصد بعض الحالات التى تم التعامل معها سريعا، حيث قام الفريق الطبى بالكشف والفحص  لحالة المواطن زين إسماعيل عبد الرحمن (48 سنة)، وتم تحويله لمستشفى المنيرة لصعوبة حالته المرضية وضرورة تلقيه العلاج العاجل والاطمئنان على صحته، على أن تبدأ مهمة التضامن الاجتماعى عقب شفائه لنقله إلى دار الرعاية المناسبة ودعمه مادياَ وتوفير كافة احتياجاته الأخرى.

IMG_0027

 كما تم انقاذ حالة المواطن منتصر محمد عبد الحليم البالغ من العمر 60 عاماً من دار السلام، وتبين أننه مقيم بالشارع منذ انهيار منزله وتم نقله على الفور الى دار رعاية بحلوان لتلقى العناية اللازمة وتوفير كافة احتياجاته الحياتية والتواصل مع عائلته، وأثبتت الفحوصات الطبية السريعة له خلوه من أية أمراض تحتاج إلى نقله المستشفى، بالإضافة إلي العثور علي مواطن أخر وهو علاء درويش عبد الحميد، وهو أحد أهالى حي السيدة زينب.

وتبين بعد إجراء الكشف الطبى اصابته بـ «غرغرينا» وتم نقله على الفور لمستشفى المنيرة لإسعافه وتقديم الخدمة الصحية والعلاج اللازم للاطمئنان عليه، وقام مسئولى التضامن والعلاقات العامة بإجراء البحوث الاجتماعية على الحالة لتحديد أوجه المساعدات والدعم التى سوف تقدم له عقب شفائه وخروجه من المستشفى.

وتواصل فرق الإنقاذ وسيارات الاغاثة عملها على مدار الـ 24 ساعة، للمرور يومياً وزيارة وتفقد كافة الشوارع والميادين بالقاهرة، التي تشتهر بتواجد مثل هذه الحالات من المسنين وأطفال الشوارع والمشردين، الذين يعانون من البرد والأكثر احتياجاَ وتقديم يد العون والمساعدة وتوفير الخدمات الصحية والرعاية لهم والمستلزمات الضرورية  للاطمئنان على حالتهم وعدم عودتهم للإقامة بالشوارع مرة أخرى.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة