بصمات إيرانية في عمليات الحوثيين الإرهابية.. درونز مطور واستهداف مخطط

الأربعاء، 23 يناير 2019 02:00 م
بصمات إيرانية في عمليات الحوثيين الإرهابية.. درونز مطور واستهداف مخطط
الحوثيين
محمد الشرقاوي

بصمات إيرانية تتكشف يوما تلو الآخر في هجمات تشنها ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن، ظهرت بشكل كبير في هجوم قاعدة العند بمحافظة لحج الجنوبية، في 10 يناير من الشهر الجاري.

الميليشيا الحوثية، استهدفت عرضًا عسكريًّا في قاعدة العند، بتفجير طائرة بدون طيار، ما أدى إلى مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية، اللواء محمد صالح طماح، و6 جنود يمنيين على الأقل، فضلًا عن إصابة عدد من كبار قادة الجيش اليمني.

ويعد الهجوم الذي أثار سخطا دوليا، على الميليشيات الحوثية، أبرز خروقات اتفاق ستوكهولم بالسويد، والمبرم في 18 ديسمبر الماضي، بين الحكومة الشرعية اليمنية وبرعاية الأمم المتحدة في ديسمبر 2018.

هجوم العند أظهر عدة دلالات هامة،  فندها مركز المستقبل للدراسات المتقدمة في عرض بحثي، أولها البصمات الإيرانية، فالآلية التي نفذت بها العملية، تؤكد ذلك.

بحسب المركز اعترفت ميليشيا الحوثي، بتنفيذ الهجوم بواسطة طائرة بدون طيار محمّلة بالمتفجرات من طراز "قاصف 2"، وهذا النوع من الطائرات هو تطوير لـ"قاصف -1" الحوثية، التي سبق أن أكد تقرير للأمم المتحدة، في يناير 2018، أنها تشبه نظيرتها الإيرانية من نوع "أبابيل".

وأكدت مؤسسة "بحوث التسلح في الصراعات"، ومقرها بريطانيا، في مارس 2017، أن لديها أدلة تُظهر أن الطائرة بدون طيار "قاصف-1" صُنعت في إيران لا محليًّا من قِبل "الحوثيين"، مشيرة إلى أن المتمردين استخدموا هذه الطائرات لاستهداف نظم الدفاع الصاروخي لقوات التحالف في اليمن.

وأكد المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن، العقيد "تركي المالكي"، يوم 20 يناير الجاري، أن "الحوثيين" حصلوا على طائرات بدون طيار من النظام الإيراني، وعرض المتحدث صورًا لـ"درون" من نوع "أبابيل" والتي يُسميها "الحوثيون" بـ"قاصف -1".

تصفية القيادات: سعت ميليشيا "الحوثيين" إلى تكبيد الشرعية اليمنية خسائر كبيرة من خلال استهداف قياداتها السياسية والعسكرية التي كانت حاضرة العرض العسكري في قاعدة "العند" مع تدشين العام التدريبي الجديد 2019، إذ أسفر هجومها الإرهابي عن مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية، اللواء "محمد صالح طماح"، كما أُصيب في التفجير محافظ لحج "أحمد عبدالله التركي"، ورئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن "عبدالله النخعي"، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء "فضل حسن"، والناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة "محمد النقيب".

ثاني تلك البصمات- بحسب المركز- ما تمثل في استهداف القيادات، حيث سعت ميليشيا "الحوثيين" إلى تكبيد الشرعية اليمنية خسائر كبيرة من خلال استهداف قياداتها السياسية والعسكرية التي كانت حاضرة العرض العسكري في قاعدة "العند" مع تدشين العام التدريبي الجديد 2019.

إذ أسفر هجومها الإرهابي عن مقتل رئيس الاستخبارات العسكرية اليمنية، اللواء محمد صالح طماح، كما أُصيب في التفجير محافظ لحج أحمد عبدالله التركي، ورئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن عبدالله النخعي، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء فضل حسن، والناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب.

يقول المركز، إن الهجوم كان له تداعيات، أولها التصعيد العسكري من قبل الميليشيا، فلم يكتفوا بهجومهم على قاعدة العند في لحج، بل تمادوا في الخروقات، على نحو يؤشر إلى اتجاههم نحو مزيد من التصعيد العسكري، بعد أن استغلوا مباحثات السويد ونتائجها على مدار الأسابيع الماضية في إعادة ترتيب صفوفهم لاستئناف الحرب مرة أخرى.

واعترف عضو المكتب السياسي لميليشيا الحوثيين محمد البخيتي، بتأكيده أن استهداف قاعدة "العند" يأتي في إطار التصعيد، وأن الهجوم استئناف لمرحلة جديدة يجب أن تثير خوف التحالف العربي والجيش اليمني بأن الحرب ستطال مواقعهم الآمنة، وبالفعل في اليوم التالي لوقوع حادث العند الإرهابي، كشف وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، عن إحباط قوات الجيش اليمني، وبدعم من التحالف العربي، عملية إرهابية استهدفت الفريق الحكومي في اللجنة المشتركة لتنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، وذلك أيضًا عبر طائرة "حوثية" بدون طيار مُصنعة في إيران.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق