قصة منتصف الليل.. صفعة على جبين "الجدعنة" فى العلاقة الزوجية

الأربعاء، 23 يناير 2019 09:00 م
قصة منتصف الليل.. صفعة على جبين "الجدعنة" فى العلاقة الزوجية
إسراء بدر

وقفت "مروة" تعد مشروبها المفضل لتتناوله فى لحظات هدوء عمت على المنزل بعد غفلة طفلتها وخروج زوجها للعمل، وأثناء جلستها الهادئة استمعت لصوت هاتفها فوجدته "أيمن" الصديق المشترك بينها وزوجها وزميله بالعمل، وبعد التحيات والاطمئنان على الأحوال وجدته يخبرها بكلمات متلعثمة خوفا من غضبها وخلق مشكلة بسبب ما يقصه عليها، وبدأ يروى لها أفعال زوجها ليريح ضميره ومراعاة لمجهودها وشقاءها الذى لم يقدر من زوجها.

فبدأ يقص عليها حقيقة زوجها الذى استغل طيبتها ووقوفها بجواره لمساعدته فى المحن وما يخص علاقته بصديقته السابقة قبل زواجهما، وأن هناك العديد من المواقف أخبر الزوج "أيمن" أنه سيخرج للقاء صديقته ولكن سيخبر "مروة" أنه فى لقاء عمل مع "أيمن" وهو ما أثار غضبه بشدة ورفض أن يدمر العلاقة الزوجية إذا أخبرها بالحقيقة، ولكن مع الوقت علم أنه يستغيث بالزوجة لمساعدته ماديا لأزمته المادية بسبب مشاكله فى العمل والتى نتج عنها وقف راتبه الشهرى، فاضطرت الزوجة للعمل الإضافى لتسد حاجة المنزل والطفلة وزوجها أيضا.

وهو الأمر الذى علمه المقربون لهما ولكن "أيمن" كان شديد الحزن على ما تبذله "مروة" من مجهود إضافى قد تصل ساعات عملها لـ 19 ساعة متواصلة بين وظيفتين مختلفتين دون راحة إلى أن سقطت أرضا من شدة الإرهاق فاضطرت للحصول على يوم واحد إجازة للحصول على قسط من الراحة، وكل ذلك من أجل زوجها الخائن وهو ما جعله يخرج عن صمته ليخبرها بالحقيقة فأيا كانت النتيجة ستكون أفضل مما هى عليه حاليا.

 

فسألته أين ينفق راتبه الشهرى ومصاريفه الخاصة المتزايدة التى يأخذها منها، فأخبرها بالصدمة الكبرى بأن صديقة الزوج مدمنة للمخدرات وتقربت إليه الفترة الماضية لينفق على مصاريفها المتضاعفة لإشباع رغبتها فى الحصول على المخدر ومع الوقت سحبته إلى عالم الإدمان لتضمن عدم بعده عنها.

 

صعقت "مروة" من حديث الصديق وفى الوهلة الأولى ظنت أنه مجرد توقع لتصرفاته ولكنها لم تستطع تصديق حديثه من شدة الصدمة وقررت البحث عن الحقيقة فترقبت خطوات زوجها فور خروجه من المنزل فى اليوم التالى لتجده يقابل صديقته فى الشارع الخلفى من المنزل حتى لا تراه "مروة" أو أحد الجيران ثم يتوجها إلى الـ "ديلر" فى أحد الشوارع الجانبية بالمنطقة ويسرعا إلى منزلها لقضاء سهرتهما، وظلت على هذا الحال لعدة أيام حتى أيقنت أن هذا المشهد يتكرر يوميا.

 

وذات ليلة أخبرها زوجها بخروجه للعمل بعدة ساعة فدخلت غرفتها وأغلقت الباب بإحكام وهاتفت الشرطة للإبلاغ عن مكان الـ "ديلر" وبعد خروج زوجها خرجت لتتعقبه لتجد الشرطة وصلت وقت وصول زوجها وصديقته إلى الـ "ديلر" وتبادل المخدرات بالأموال فألقت قوات الأمن القبض على الـ "ديلر" وزوجها وعشيقته، وهنا ظهرت "مروة" لزوجها ليراها وهو يصعد سيارة الشرطة وعشيقته وهى صامتة وعيناها مليئة بالعتاب عما سببه لها من ألم وكسرة خاطر ومجهودها الضائع من أجله ظنا منها مساعدته وهو يقضى لحظات سعيدة تحت تأثير المخدر مع عشيقته.

 

وفى صباح اليوم التالى توجهت إلى محكمة الأسرة طالبة التطليق بالخلع من زوجها قبل خروجه من محبسه لتنهى هذه العلاقة التى هدمها الكذب والخيانة والإدمان والثقة التى حطمها الزوج بإرادته مستغلا طيبة قلب الزوجة ورجولتها معه وتحملها المسئولية تأكيدا للمشاركة بين الزوجين.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق