رئيس لجنة إعادة الانتشار في اليمن يغادر صنعاء: أنا فاض بيا ومليت

الخميس، 24 يناير 2019 09:00 ص
رئيس لجنة إعادة الانتشار في اليمن يغادر صنعاء: أنا فاض بيا ومليت
باتريك كاميرت

غادر المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفث، الأربعاء، العاصمة اليمنية صنعاء، برفقة رئيس لجنة المراقبة بالحديدة باتريك كاميرت، وذلك بعد خلافات نشبت بينهما.

تقرير لموقع قناة العربية نت، قال إن الخلافات نشبت بين كاميرت وغريفث، بعد اعتراض كاميرت على عملية إعادة الانتشار الصورية التي قامت بها ميليشيات الحوثي في ميناء الحديدة من خلال سحب عناصرها بلباس مدني، وتسليم الميناء لحوثيين آخرين بلباس قوات خفر السواحل.

ورفض كاميرت أسلوب المراضاة الذي يتبعه غريفثس مع الحوثيين، وأراد التعامل معهم بصرامة، وذلك بعد أن رفض الحوثيون حضور اجتماعات اللجنة المشتركة التي عقدت في مناطق سيطرة الشرعية، وإعاقة الحوثيين حضوره الاجتماع وتأخيره لعدة ساعات، وتعرض موكبه لإطلاق النار بعد خروجه من الاجتماع مع ممثلي الحكومة، اقترح نقل الاجتماعات إلى خارج اليمن لأسباب أمنية.

وواجه باتريك كاميرت، تعنتا حوثيا، وصل إلى حد الرفض الكامل للتعاطي مع جهوده ومحاولة الاعتداء عليه، منذ تكليفه برئاسة لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة، ووصوله إلى المدينة الواقعة غربي اليمن، واجه الجنرال الهولندي.

بحسب مراقبون، حاولت الميليشيات الحوثية الالتفاف على اتفاق تسليم المدينة وموانئها، فألبست عناصرها زي الشرطة، وهي الحيلة التي رفضها كاميرت مطالبا بتنفيذ فعلي لاتفاق السويد الذي نص على تسليم الحديدة ومينائها الاستراتيجي.

ويقول تقرير لشبكة سكاي نيوز عربية، تمادت المليشيات في استهداف جهود السلام، وصولًا إلى إطلاق أعيرة الرصاص على سيارات الأمم المتحدة التي تستخدمها لجنة كاميرت في الحديدة، كما تعمد الحوثيون في 17 من يناير الجاري، استهداف الرجل بقصف مدفعي مركز طال المبنى الذي كان يعقد فيه أحد اجتماعاته مع الوفد الحكومي في لجنته، لينجو بأعجوبة.

وفي حين ينتظر اليمنيون موقفا حازما يردع ميليشيات الانقلاب، من مجلس الأمن والأمم المتحدة، تتلاشى آمال علقوها على المنظمة الدولية، التي يقولون إنها عجزت عن حماية موظفيها من إرهاب ميليشيات الحوثي.

يشار إلى أن واقعة إطلاق النار على المسؤول الدولي أتت غداة قرار مجلس الأمن، بإنشاء بعثة دولية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن، وزيادة عدد المراقبين الدوليين إلى 75، لفترة أولية مدتها 6 أشهر، بغرض الإشراف على وقف إطلاق النار.

ومن المفترض أن يقود كاميرت لجنة مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة الذي تم التوصل إليه في محادثات سلام في السويد الشهر الماضي، وتطبيق بندين آخرين في الاتفاق ينصان على انسحاب المتمردين من موانئ المحافظة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق