تميم يشتري ود الألمان.. صفقات سلاح مليارية دون جيش

السبت، 26 يناير 2019 01:00 م
تميم يشتري ود الألمان.. صفقات سلاح مليارية دون جيش
تميم بن حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر

يواصل تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر، تبديد أموال القطريين، في صفقات سلاح، لشراء رضا الغرب، ومحاولة لشراء الصمت الدولى تجاه دعمه للإرهاب. 

وأعلن  وزير الاقتصاد الألمانى بيتر ألتماير،  أن حكومة برلين وافقت على تصدير أربعة أنظمة صواريخ بحرية، طورتها ألمانيا والولايات المتحدة إلى قطر، بحسب  ما ذكرت وكالة رويترز، لم تحدد قيمة الصفقة التي أعلن عنها  23 يناير، معللة ذلك بحكم محكمة عام 2014 يعفى من الإفصاح عن هذه المعلومات إذا كانت ستضر بقدرة الشركات على المنافسة.

وعقدت قطر 5 صفقات سلاح كبيرة منذ المقاطعة العربية لها في يونيو 2017، من قبل دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مقاتلات "إف-15" الأمريكية وطائرات "تايفون" البريطانية ومقاتلات "الرافال" الفرنسية وصواريخ SY-400 الصينية ومنظومة "إس 400" الروسية.

كلاوس إرنست، عضو حزب اليسار المتطرف، انتقد قرارالحكومة الألمانية، في ظل تفاقم المخاوف بشأن الأمن وحقوق الإنسان فى منطقة الخليج، قائلًا: إنه من غير المسئول أن تستمر الحكومة الألمانية فى الموافقة على مبيعات الأسلحة لمناطق أزمات. 

في 15 يونيو الماضي، وافقت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، على صفقة شراء قطر 36 مقاتلة من طراز "إف 15" بقيمة بلغت 12 مليار دولار، وذلك على هامش زيارة وزير الدفاع القطري خالد العطية إلى واشنطن.
 
وتعتبر "إف-15" واحدة من أهم المقاتلات التي ظهرت في العقد الأخير، وقد صممت لكي تعطي القوات الجوية الأمريكية تفوقاً جوياً فوق أرض المعركة، وتخطط الولايات المتحدة لإبقائها بسلاحها الجوي حتي عام 2025.

وقالت تقارير إن أحزابا سياسية وقيادات حزبية ألمانية وجهت انتقادات شديدة إلى السلطات بسبب الصفقة، على رأسها حزبا اليسار والخضر المعارضين بألمانيا. يقول خبير شؤون الدفاع فى حزب اليسار الألمانى، ألكسندر نوي، إن الحكومة الاتحادية ستكون "مجرماً سيئ السمعة" لأنها لا يمكنها التخلى ببساطة عن تصدير معدات عسكرية إلى مناطق الأزمات، وقال: هذا هو النقيض لسياسة خارجية مسئولة. بينما صرحت خبيرة التسلح فى حزب الخضر الألماني كاتيا كويل، بأن وضع حقوق الإنسان المثير للقلق فى قطر، يعد وحده سبباً كافياً لعدم تصدير أسلحة إلى هناك.

وتستخدم قطر صفقات السلاح كوسيلة لاستمالة الدعم السياسى الدولى فى ظل مقاطعتها من جانب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حيث سعت الدوحة لشراء أسلحة من بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا، وذلك بعد المقاطعة القطرية لقطر، لجأت الدوحة إلى إبرام صفقة عسكرية مع وزارة الدفاع الأمريكية لشراء طائرات مقاتلة من طراز F 15 بقيمة 12 مليار دولار.

وفي 17 سبتمبر الماضي، وافقت شركة "بي إيه إي سيستمز" البريطانية للصناعات الجوية والدفاعية على بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز "تايفون" إلى قطر في صفقة بقيمة 8 مليارات دولار. "يورو فايتر"، هي مقاتلة حربية ذات محرك مزدوج، وتتميز بجناح كانارد دلتا، وكونها مقاتلة متعددة المهام، إذ تعد المقاتلات الأوربية تايفون نتاج مشروع مشترك، بين شركة "بي إيه إي" البريطانية وشركة "إيرباص" الفرنسية وشركة "فينميكانيكا" الإيطالية.

وأبرمت قطر عقود تسليح مع فرنسا بنحو 3 مليارات يورو، في 7 ديسمبر الماضي، تتعلق العقود بشراء 12 طائرة من طراز "رافال" قتالية بعقد تبلغ قيمته 1,1 مليار يورو، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للدوحة. وتعتبر "الرافال" طائرة حربية متعددة المهام مُصنعة من قبل شركة داسو الفرنسية، وقد دخلت سلاح الجو الفرنسي فى شهر ديسمبر من عام 2000، و أصبحت الطائرة الرئيسية لدى سلاح الجو الفرنسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق