التقدم في العمر يأبى.. والسد العالي يكابر: ماذا تخبئ في جعبتك يا حضري؟

الإثنين، 28 يناير 2019 04:00 م
التقدم في العمر يأبى.. والسد العالي يكابر: ماذا تخبئ في جعبتك يا حضري؟
عصام الحضري- حارس مصر السابق
صابر عزت

 
«سأصبر حتى يعجز الصبر عن صبري.. سأصبر حتى ينظر الرحمن في أمري، سأصبر حتى يعلم الصبر أني صبرت على شيءٍ أَمَـرُّ من الصبر».. بتلك الكلمات أعلن عصام الحضري عودة في قرار الاعتزال دوليا، مؤكدا استعداده على العودة إلى صفوف الفراعنة لخوض إفريقيا مرة أخرى.
 
عصام الحضري.. لاعب من طراز خاص قدم خلال مسيرته الكروية العديد من الإنجازات التي تحسب له، إلا أن العمر قد مر به، وهو الأمر الذي يقضي على مسيرة أي لاعب كرة، صحيح أن الحضري قدم أداء جيدا في رحلة تأهل مصر إلى مونديال روسيا (2018)، إلا أن عجلت العمر كانت واضحة على ملامحه وبعض حركاته.
 
ردت فعل الحضري كانت دائما وأبدا مميزة، إلا أن للعمر أمرا أخر. كان السد العالي- الحارس المخضرم- أعلن أنه يستعد لخوض تحدي جديد، من داخل صالة «جيمانزيوم»، عندما نشر الحارس التاريخي للفراعنة فيديو عبر حسابه على «انستجرام» لاستعداداته للفترة القادمة مُزيل بجملة علي بن أبي طالب الشهيرة.
 

وعلى الرغم من أزمة تقدم «الحضري»، يوما تلو الأخر في العمر، إلا أن المتابعين للسد العالي في التساؤل عن التحدي الجديد لـ«الحارس الأسطوري للمنتخب»، الذي قضى نصف موسم متعثرا بعد أزمته الشهيرة مع الإسماعيلي حيث لم يحالفه التوفيق في تجربته مع الدراويش هذا الموسم ليقرر فسخ عقده لتبدأ الأسئلة في التزايد هل يعتزل الحضري؟.. أم يخوض تجربة جديدة بداية من شهر يناير الجاري.
 

عصام الحضرى

بدأ المفاجآت بعد تلك التغريدة بمفاجأة أعلنها أحمد ناجي مدرب حراس مرمى منتخب مصر، مؤخرا، عندما صرّح بأن باب المنتخب مفتوح لعصام الحضري قبل النسخة القادمة من أمم إفريقيا التى ستستضيفها مصر رغم إعلان الحارس المخضرم اعتزاله اللعب دوليا حيث اشترط «ناجي»، أن يتعاقد السد العالي مع أحد الأندية والمشاركة معه حتى يتم ضمه.

عصام الحضرى

وقد كان رد «الحضري»، على «ناجي»، سريعا، حيث فوجئ جمهور الكرة المصرية في الساعات الأولى من (الاثنين) بمداخلة هاتفية لعصام الحضري حارس مرمى الإسماعيلي السابق عبر قناة (on sport) مع الإعلامي سيف زاهر.

 
وأكد «الحارس الأسطوري للمنتخب»، إن طموحه حماية عرين المنتخب الوطني في كأس الأمم الأفريقية (2019)، وهو ما يؤكد ما قاله «ناجي» إن الباب مازال مفتوحا أمام «الحضري». وتابع «السد العال»: «أنا تحت أمر المنتخب الوطني في أي وقت وطموحي أن أكون ضمن قائمة الـ23 جنديا التي ستشارك في كأس الأمم الأفريقية (2019)».
 

«الحضري» قال إنه حرر مخالصة مالية لنادي الإسماعيلي، وإن الأمور انتهت بهدوء بينه وبين إبراهيم عثمان رئيس مجلس إدارة الدراويش، دون حدوث أي مشاكل. وأردف «السد العالي»، أن هناك جلسة ستجمعه مع مسئولي نادي النجوم (الاثنين) للاتفاق على كافة بنود التعاقد والتفاصيل المالية، مؤكدا أنه فضل الانضمام لهذا النادي لتحقيق عاملي: «الاستقرار والهدوء»، إضافة إلى الابتعاد عن الضغط العصبي، موضحا أنه مستعد أن يوقع على عقد مدته (3) مواسم مع النجوم.

عصام الحضرى

بذلك يكون الحضري قد حقق أولى شروط عودته للمنتخب بالانضمام لنادي جديد وهو نادي النجوم الذي سيجعله بعيدا عن الضغوط الجماهيرية بجانب مشاركته بشكل مستمر ما يزيد فرص عودته لصفوف الفراعنة فى حالة تألقه خلال الفترة المقبلة.

كان «الحضري»، أكد في تصريحات صحفية، إنه سيبذل قصارى جهده خلال الفترة المقبلة من أجل التواجد فى بطولة أمم أفريقيا 2019 ضمن كتيبة الفراعنة فى البطولة التى تنظمها مصر.

وتابع «السد العال»: «هموت نفسي في التدريبات علشان ألعب أمم أفريقيا وسيبها على الله في الإختيار، وتحت أمر مصر والجهاز الفني في حالة رغبتهم في الاستعانة بي». واستطرد الحضري أنه سيحسم موقفه من الإنضمام لنادي النجوم في جلسة ستجمعه برئيس نادي النجوم محمد الطويلة بعد حصوله على الإستغناء الخاص به من نادي الإسماعيلي.

وأضاف أنه يحب التحدي وهو ما أوصله للمشاركة فى أمم أفريقيا (2017) بالجابون ثم مشاركته فى كأس العالم بروسيا (2018)، والآن هو على موعد جديد من التحدي للمشاركة في أمم (2019) وسيبذل قصاري جهده والتوفيق من عند الله.

كان الحضرى قد شارك مع المنتخب المصرى في كأس العالم (2018) بروسيا، حيث تواجد بصورة أساسية فى المباراة الثالثة بدور المجموعات أمام السعودية كأكبر لاعب يشارك فى المونديال.

وتوج الحضري بطلًا لكأس الأمم الأفريقية أربع مرات مع المنتخب الوطنى خلال أعوام: (1998، و2006، و2008 و2010) على التوالى، حيث حمل شارة القيادة خلالها.

عصام الحضرى

وأضاف «الحضري»، في تصريحات صحفية له: «حققت 14 رقم قياسي في كان 2017 وأنتظر المزيد في 2019». وهو ما يشير إلى تمسك السد العالي بالتحدى الجديد الخاص بالمشاركة في الكاس المقبل.

وهنا يبقى السؤال: «ماذا لديك بعد يا حضري؟»، الأمر ليس تقللا من شأن الحارس العملاق، وربما الأبرز في تاريخ الكرة المصرية، وإنما الحضري، يخوض تحدي جديد ربما ليس له قبل به، خاصة وأن التحدي هذه المرة مع الزمن، والعمر الذي يمر كل يوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق