ردا على اتهامات الغرب.. ماذا قال نواب البرلمان عن حقوق الإنسان في مصر؟

الخميس، 31 يناير 2019 12:00 م
ردا على اتهامات الغرب.. ماذا قال نواب البرلمان عن حقوق الإنسان في مصر؟
البرلمان - أرشيفية

حالة من الرفض والاستكار انتابت أعضاء مجلس النواب المصري، لما يتردد صداه في خارجيا عن وضع حقوق الإنسان في مصر، ومايحيط به من اتهامات ومكائد، مؤكدين أن كل مايشاع في هذا الصدد لا أساس له من الصحة.
 
مارجريت عاز، وكيل لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، علقت في كلمتها خلال اجتماع اللجنة لمناقشة تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن حالة حقوق الانسان في مصر قائلة:  «لا توجد  دولة في العالم ملف حقوق الانسان فيها كامل ولكن نحن كلجنة برلمانية ممثلة من الشعب للحفاظ عن حقوق الانسان نرى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي رد ردا مناسبا عما أثاره الرئيس الفرنسي، وطالب الغرب وأمريكا بان ترى مصر بعيون مصرية وليس بعيون أوروبية».
 
وأوضحت أن الغرب يحصر ملف حقوق الإنسان في الجانب  السياسي، أو حرية الرأي والتعبير فقط بينما يغفل كافة المجالات الأخرى التي تسعى الدولة إلى إقرارها، وترسيخها، والحفاظ عليها، مثل الحق في الحياة، والصحة، والتعليم، والسكن، والحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وأن مصر قامت بدور كبير في مجالات كثيرة تتعلق بالعيش الكريم، وحقوق الإنسان، منها ملفات أطفال الشوراع، والمشردين، وذوي الإعاقة.
 
وأضافت «عازر»، أن العالم أجمع يعلم بأن مصر تتواجد في منطقة ذات ظروف معقدة تموج بمخاطر كبيرة، كما أنها تحارب الإرهاب الذي هو عدو للحياة وللأمن منفردة حفاظا على حق الحياة للمواطن والإنسان، وهو مايتم تغافله بالفعل، مطالبة بالعمل علي وجود رؤية للمخاطبة الخارج، متابعة: «اعترف أن هناك تقصير إعلامي وتسويقي لما يدور حقيقة في مصر، وأن منظمات المجتمع المدني أسرع من البرلمان والحكومة في توضيح رؤيتها وفرض أجندتها خارجيا».
 
وشددت وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان على ضرورة التعامل مع هذا الملف بسرعة لتعريف العالم ما يحدث في مصر من إصلاح اقتصادي، واجتماعي وسياسي أيضا، قائلة: «لولا كل ذلك لكان ملف حقوق الإنسان في أسفل السافلين، وأهم شيئ الأمن والأمان الذي تتمع به مصر الأن».
 
من جانبه أوضح النائب علي عبد الونيس، عضو اللجنة، انه كممثل للشعب المصري فخور بحالة وملف حقوق الانسان في مصر وفي التحسن الذي يحدث له  على أعلى المستويات، مطالبا بخطة ممنهجة للجنة للتعامل مع مثل هذه المواقف و توضيح الحقائق وإظهار كافة الأمور الصحيحة أمام الرأي العام العالمي والمحلي، قائلا: ليس لدينا ما نخشاه».
 
«على الرئيس الفرنسي قبل أن يذكر حالة حقوق الإنسان في مصر أن يخبرنا كيف تعاملت الدولة والحكومة الفرنسية وجهاز الشرطة والجيش مع مظاهرات السترات الصفراء، وماتعرضوا له من سحل وضرب بطريقة وحشية».. هكذا علق النائب مجدي سيف عضو لجنة حقوق الإنسان في مصر، مؤكدا أن مصر لاتأخذ دروسا من أحد أيا من كان، متسائلا: «كيف سيكون الوضع لو تعاملت الشرطة المصرية مع مواطنيها مثلما تعاملت نظيرتها الفرنسية؟».
 
وأضاف: «اعتقد أن حالة حقوق الإنسان في مصر أعلى بكثير من فرنسا». وطالب اللجنة بأن تقوم بدورها المهم للتعريف العالم بما تقوم به مصر في مجال حقوق الإنسان.

وقال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، إن ملف حقوق الإنسان غير قاصر على الشق السياسى فقط، ولكن كافة المجالات المتعلقة بالحقوق سواء الإسكان، الصحة، التعليم، والحقوق الاقتصادية، إلى جانب حقه فى الأمن والاستقرار، وأن مصر تتعامل مع ملف حقوق الإنسان بمفهومه ومعناه الشامل وليس الجانب السياسى فقط.

وأكد وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، حريص فى كل لقاءاته على التأكيد على هذا الكلام، خاصة وأن هناك بعض القوى المعارضة لمصر تنظر لملف حقوق الإنسان من الشق السياسى فقط، وعلى الرغم أن هذا الشق شهد أيضا نقلة نوعية إلا أن هذه القوى تعتمد على بيانات وأرقام مغلوطة وتزييف الحقائق من أجل تحقيق أهداف مغرضة، بالإضافة لتجاهلهم ما شهده حقوق الإنسان فى كافة القطاعات الأخرى من إنجازات شهد لها العالم أجمع خلال السنوات الأخيرة.

وطالب أبو حامد، كل القوى المعنية بملف حقوق الإنسان حول العالم بالنظر للملف فى مصر نظرة شاملة لا تقتصر على قطاع بعينه أو تزيف للحقائق والأرقام لصالح قوى بعينها أو من أجل تصدير مشهد مغلوط، لافتا إلى أننا نسير فى ملف حقوق الإنسان بمعناه الشامل بخطى ثابتة نحو الأمام.

وفى نفس السياق قال النائب رياض عبد الستار، عضو حزب المصريين الأحرار، أن القيادة السياسية فى مصر منذ أن تولت الحكم حققت إنجازات كبيرة فى العديد من الملفات منها الصحة والتعليم والإسكان وغيرها من القطاعات، وهذا يعنى أن حقوق الإنسان لا تتجزأ ولا يجب قصرها على الجانب السياسى فقط.

وأوضح عبد الستار، أن هناك تحسنا كبيرا فى تقديم الخدمة فى المنظومة الصحية على مستوى الجمهورية، حيث شهد هذا الملف تطورا ملحوظا سواء من خلال الاهتمام بالبنية التحتية للمستشفيات والوحدات الصحية بالقرى أو من خلال الاهتمام بالمعدات والعنصر البشرى، وهناك العديد من المبادرات التى أطلقها رئيس الجمهورية لتحسين مستوى الخدمة المقدمة للمواطنين.

وأشار عضو مجلس النواب، أن ملف التعليم شهد ايضا تطورا كبيرا، من خلال منظومة جديدة للتطوير لم تقتصر على المناهج فقط بل الاهتمام بالمنظومة ككل المعلم ومحاربة الدروس الخصوصية والقضاء على ظاهرة الغش، وبحث أزمة التكدس فى الفصول وبناء مزيد من المدارس لمواجهة الأزمة، وفتح ملف عجز المعلمين وهذا كله يؤكد أن ملفات حقوق الإنسان شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الأخيرة ما لم نشهده من قبل.

واستطرد رياض، أن ملف حقوق الإنسان يحظى باهتمام القيادة السياسية سواء فى النواحى السياسية أو النواحى الاجتماعية والخدمات المقدمة للمواطنين فى الإسكان ومياه الشرب والصرف الصحى وإن لم نكن على المستوى الأكمل ولكن شهدنا تغيرات قوية وسنشهد مزيد من الحقوق فى كافة القطاعات.

وفى سياق متصل قال النائب حاتم عبد الحميد، عضو مجلس النواب مستقل، أن رئيس الجمهورية حريص على حقوق الإنسان المصرى فى كافة مناحى الحياة، وهناك العديد من القرارات والمبادرات التى اطلقها الرئيس فى هذا الإطار على رأسها حملة "100 مليون صحة" التى كلفت الخزانة العامة للدولة مبالغ طائلة: قائلا: أتحدى أى دولة فى العالم أن تعالج 10 آلاف مواطن من مرضى فيرس سى.

وأشار «عبد الحميد»، إلى أن حملة علاج أمراض العيون تهدف أيضا لتحسين منظومة الصحة المقدمة للمواطنين وهذا قمة حقوق الإنسان، وقصر الحقوق على الشق السياسى فقط ظلم بين.

كما أكد عضو مجلس النواب، أن التعليم شهدا طفرة كبيرة جدا، وكرامة المواطن المصرى أصبحت خط أحمر، وهذا يضاف لحقوق الإنسان فى دولة حريصة على حصول مواطنيها على حقوقهم كاملة غير منقوصة، وأن هناك طفرة حقيقية فى التعليم والصحة لبناء إنسان مصرى سليم 100%.

وفى نفس الإطار قال النائب عمر مصيلحى، أن هناك طفرة حقيقية فى كافة الخدمات المقدمة للمواطنين فى كل المجالات من صحة وتعليم وسكن وأمن واستقرار، وكل هذه الحقوق نتمتع بها كاملة غير منقوصة فى ظل الاعتمادات المالية المتاحة وحق الإنسان ليس فى الملف السياسى فقط كما يصوره الغرب ويصدره للبعض.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة