رسالة محبة من العالم.. ماذا تخبرنا زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر للإمارات؟

الأربعاء، 30 يناير 2019 11:00 ص
رسالة محبة من العالم.. ماذا تخبرنا زيارة بابا الفاتيكان وشيخ الأزهر للإمارات؟
بابا الفاتيكان

الكثير من الأحداث والمواعيد التي ستكون الإمارات على موعد معها في عام 2019، أبرزها على الإطلاق استقبال شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، بالإضافة إلى قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، بالتزامن مع إعلان هذا عامًا للتسامح، تأكيدًا من جانب الإمارات على مبدأها القائم على احترام جميع الأديان وسبل الحوار وقبول الآخر وتعددية الثقافات.

وبحسب ما نشرته صحيفة البيان الإماراتية، فأن البابا فرنسيس سيحي قداس في استاد مدينة زايد الرياضية في العاشرة والنصف من صباح الخامس من فبراير، حيث يشارك نحو 135 ألف شخص مقيمين في دول الإمارات ومن خارجها، فيما أكدت الصحفية أنه من المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات فى تاريخ الدولة حتى الوقت الراهن.

ويعد هذا القداس تاريخي بالنسبة للإمارات، وهو ما أظهره عدد من أبناء الجالية المسيحية المقيمة في الدولة بتعبيرهم عن الفخر والسعادة بإقامة هذا الحدث على أرض أبو ظبي خلال زيارة البابا فرنسيس للإمارات.

وأكد عددًا من الجالية على أن زيارة البابا تاريخية وتعد بمثابة رسالة محبة من العالم للإمارات وتقديراً لدورها الرائد فى تعزيز الحوار بين الأديان ونشر التسامح والسلام فى ربوع العالم.

وكان رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أعلن في ديسمبر الماضي، 2019 عام التسامح كشعارًا عامًا للدولة، مشيرًا إلى أن رعاية الإمارات لمبدأ التسامح ليس بالأمر الجديد، لكنه يأتي امتدادًا لنهج مؤسس الإمارات حكيم العرب، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، موضحًا أن «عام التسامح» من المقرر أن يرتكز على 5 محاور وهي: ترسيخ مكانة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، وطرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تأسيس قسم التسامح الثقافي والاجتماعي والديني، وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر، إلى جانب تعميق قيم التسامح لدى الأجيال الجديدة إلى جانب التسامح الثقافي.

وبالتزامن مع زيارة بابا الفاتيكان يزور شيخ الأزهر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب الإمارات، الأمر الذي يدل على مكانة الإمارات ودورها في إرساء مفهوم التسامح وقواعده.
 
وأوضح بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك، يوسف العبسي ما تعكسه تلك الزيارة التاريخية من أهمية لدور الإمارات منوهًا إلى أنها تُمثل مكانًا مميزًا لتنطلق منه رسالة هامة حيث وجود أكثر من 200 جنسية موجودة على أرضها باختلاف ديانتها وطوائفها ومذاهبها وأعراقها.
 
من ناحيته يرى مطران الروم الملكيين الكاثوليك في الأردن، المطران جوزيف بشارة أن رسالة تلك الزيارة التاريخية ماهيتها المحبة للشعب الإماراتي ومن خلاله إلى جميع الشعوب العربية.
 
وبحسب بوابة «العين» الإماراتية، ذكر الأمين العام لجمعية الصحفيين الإماراتيين، عبدالرحمن البستكي أن تزامن زيارة بابا الفاتيكان مع عام التسامح يأتي مدللًا على الإنسانية التي تتسم بها الإمارات قيادة وشعبًا، مشيرًا إلى احتضان الإمارات لعدد من المساجد والكنائس ودور العبادة تحت مظلة مميزة من احترام التعددية في الثقافات والأديان.
في سياق متصل، أكد ألبرت بيشوى- مقيم فى أبوظبى- أن دولة الإمارات موطن الخير وتشكل اليوم نموذجاً رائداً فى التعايش بين مختلف الجنسيات فيما أكد سونجو جوزيف ترقبه لهذا القداس التاريخى الذى يحييه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق