العلم يكشف الآثار المترتبة على الفقر فى الصغر.. لن تصدق

الخميس، 31 يناير 2019 05:00 ص
العلم يكشف الآثار المترتبة على الفقر فى الصغر.. لن تصدق
فقر
كتب مايكل فارس

نشرت المجلة الطبية للأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب the medical journal of the American Academy of Neurology دراسة حديثة مولتها المفوضية الأوروبية ووزارة التعليم والبحث الألمانية وجمعية ماكس بلانك للبحث العلمي والمعهد الوطني الأمريكي للتعمير، تؤكد أن  الأطفال الذين ترعرعوا في وسط فقير أو متدن اجتماعيًّا واقتصاديًّا تصبح قدراتهم المعرفية عرضةً للتدهور فيما بعد فى حياتهم، منها القدرات في التفكير والتعلُّم والمنطق والذاكرة والقدرة على حلّ المشاكل.

بافلا إرماكوفا الدكتورة والطبيبة بالمعهد الوطنيّ للصحة النفسيّة بجمهوريّة التشيك، ومؤلفة الدراسة، تؤكد أ،ه على غرار باقي أعضاء الجسم، ينمو الدماغ ويزداد عمره، لكن قد يحدث ذلك لدى البعض أسرع من الآخرين، ويوجد عدد متزايد من الأدلّة على أنّ الدماغ ينمو على طول عمر الشخص، بشكل متواصل منذ الطفولة.

الدراسة التى تم إجرائها، شملت دراستنا عيّنات كبيرة ومختلفة جغرافيًّا وتوصّلنا إلى إمكانية وجود تأثير سلبي للأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة المترديّة على القدرات المعرفيّة، وقد أجرى الباحثون الدراسة على معلومات تخصّ 20244 شخصًا من 16 دولة أوروبيّة كجزءٍ من دراسة عامّة يطلق عليها (دراسة الصحة والتعمير والتقاعد في أوروبا، وبلغ معدل أعمار المشاركين مع بداية الدراسة 71 عامًا استُجوِبوا أولًا بداية الدراسة ومرة أخرى بعد خمس سنوات.

لتحديد القدرات المعرفيّة لدى المشاركين، خضعوا لاختبارات الذاكرة والقدرات اللفظيّة، كالقدرة على التعرّف على الحيوانات وتعلّم كلمات جديدة وتذكّرها بعد مدّة معيّنة، وقد طرح الباحثون خلال الدراسة على المشاركين أسئلة عن محيطهم المنزلي عندما كانوا في العاشرة من عمرهم، لتحديد الصعوبات الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي تعرضوا لها في طفولتهم، باستعمال طريقة تُعرَف بتقويم تاريخ الحياة، وهى تقنية تساعد على تدقيق المعلومات التي يتذكرونها- وشملت الأسئلة المطروحة عدد الغرف وعدد القاطنين وعدد الكتب في المنزل.

وبعد فحص النتائج، أكد الباحثون أن 844 شخصًا عاشوا حالة صعبة للغاية من الناحية الاجتماعيّة والاقتصاديّة في طفولتهم، كما أفضت النتائج كذلك إلى تدني مستوى قدراتهم المعرفيّة، كما أن لديهم مستوى تعليميّ متدنيّ نسبيًا كما أنّ عددًا كبيرًا منهم عملوا كأجراء موظفين، وقد بدت عندهم أعراض الاكتئاب أكثر من غيرهم وكانوا أقل ممارسة للأنشطة الرياضيّة وأقل اهتمامًا بحالتهم الصحيّة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق