السر وراء جولة تميم الآسيوية.. لماذا يرفض قادة الدول استقبال أمير الإرهاب؟

الأحد، 03 فبراير 2019 08:00 م
السر وراء جولة تميم الآسيوية.. لماذا يرفض قادة الدول استقبال أمير الإرهاب؟
تميم بن حمد

في ظل حالة الانهيار الاقتصادي التي تشهدها قطر على جميع الأصعدة السياحية والاستثمارية، يحاول النظام القطري أن يخفي إخفاقاته عبر زيارات الأمير تميم بن حمد الخارجية، وهو ما أظهرته الجولة الأسيوية للأمير القطري خلال الفترة الأخيرة.

وكشفت قناة مباشر قطر، المعنية بفضح تنظيم الحمدين الحاكم في دولة قطر، سر الجولة الأسيوية لتميم بن حمد، مؤكدة في تقرير بثته عبر قناتها على موقع «يوتيوب»، أن النظام القطري يستهدف عبر زيارات تميم الخارجية تلمس الدعم من دول جديدة، فكانت وجهته دول شرق آسيا.

ويبدو أن تلك الدول التي زارها تميم لم تكن كما طمح تميم ونظامه، حيث أكدت القناة أن أثار الاستقبال الذي كان منخفض التمثيل لتميم في جولته التي بدأها بكوريا الجنوبية ثم اليابان التساؤلات وأحياناً أخرى الضحكات.

 وتابعت القناة، أن الجميع تساءل عن السر وراء إرسال كوريا الجنوبية وزير المحيطات والثروة السمكية واليابان لنائب وزير الخارجية لاستقبال تميم في زيارته الرسمية في إجراء غير معتاد مع زعماء الدول الضيوف.

ولا تبتعد زيارات الأمير القطري الخارجية عن استقطاب زائرين جدد إلى بلاده، لتعويض الخسائر في قطاعات السياحة والطيران، فقبل شهور قليلة خاض الأمير القطري تميم بن حمد قبل  جولة لاتينية شملت بيرو وبراجواي والأرجنتين والأكوادور، ليوقع معهما اتفاقيات ثنائية في مجال السياحة، آملا أن تؤدي إلى تحسين القطاع، ولكن يبدو أن الأمير القطري لا يعلم أن عواصم هذه الدول  تبعد عن الدوحة مسافة لا تقل عن 13 ألف كيلو، وهو الأمر الذي يؤكد أن تحركاته لم تفلح كثيرًا في تقليص الخسائر في مجال السياحة.

وأدى قطع كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين العلاقات مع الدوحة، بسبب دعمها للإرهاب وتدخلها في شؤون الدول العربية الداخلية، إلى انخفاض معدلات السياحة في قطر ووصولها إلى أدنى مستوى لها منذ عقود، حيث تقول بلومبيرج إن نسبة إشغال الفنادق خلال هذا العام انخفضت بنسبة 60% ، كما أن الدخل الذي تحققه الغرفة انخفض بمقدار 16 %، في حين تحاول الدوحة أن تقدم تسهيلات وإغراءات جديدة لمواجهة هذا الانخفاض متخلية عن شروط منح تأشيراتها، إلا أن هذه الإجراءات لم تفلح كثيرًا في تعافي هذا القطاع.

ويبدو أن خسائر قطاع السياحة أثر على مورد آخر من موارد الجزيرة الصغيرة، فرغم تعالي القائمين في الحكم بقطر وعدم اعترافهم بالخطر الناتج عن المقاطعة العربية للدوحة اقتصاديًا، إلا أن ذلك لا يخفى الخسائر التي يشهدها قطاع الطيران، والتي وصلت خسائره نحو 252 مليون ريال، مقارنة بأرباح قدرت بـ  2.79 ريال قبل عام، وذلك نتيجة انخفاض أعداد الزائرين للأماكن السياحية بقطر، ونقص رحلات الطيران الداخلي، بالإضافة إلى الانخفاض الواضح على مدار الأشهر الماضية في مستويات الطيران القادم من الدول المحيطة لاسيما بعد قطع الدول الأربعة المذكورة خطوط النقل مع الدوحة، وتغير وجهة مواطنيها إلى المناطق والوجهات الأكثر استقراراً، بعيداً عن قطر.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق