علوم مسرح الجريمة.. هل ينجح عامل الخبرة في حماية رجال المفرقعات من المواد المتفجرة؟

الأربعاء، 06 فبراير 2019 04:00 م
علوم مسرح الجريمة.. هل ينجح عامل الخبرة في حماية رجال المفرقعات من المواد المتفجرة؟
بدلة المفرقعات
علاء رضوان

تناول العديد من الباحثين والمتخصصين موضوع حوادث المفرقعات والتفجيرات فى ظل الأعمال العدائية والإرهابية التى يتعرض لها العالم بآثره، وهذا يجعلنا نقف عند مقولة الارهاب لا يعرف وطن أو مكان، فكم من مصاب وكم من شهيد وكم من خسائر وتدمير هنا وهناك على أيدى جماعات الخسة والنذالة.  

ولكن هل توقف التفجير أو التعامل مع العبوة المفرقعة فى أي مكان بالعالم، إلا أن الإجابة واحدة الارهاب ليس له ابعاد وأخطر الحوادث الارهابية هى حوادث التفجير باى من المواد المتفجرة، ولا يختلف اسلوب ونمط وطريقة التعامل مع المواد المتفجرة والمفرقعات فى بلدنا عن أقوى واغنى دول العالم .

فى التقرير التالى «صوت الأمة» يرصد دور خبرة رجل المفرقعات فى التعامل مع المواد المتفجرة لتجنب المخاطر التى تحدق بهم – وفقا للخبير القانونى والمحامى بالنقض رجب السيد قاسم. 

187487-46c8eef95b88129f1157d1c8464e1303_L

الغرب يستخدم الكلاب الخاصة بالمفرقعات للكشف والتعرف على المادة المتفجرة، وهذا لحقيقة علمية وهبها الله عز وجل لهذا الحيوان من قدرة عالية فى حاسة الشم تفوق القدرة البشرية وحتى اغلى تقنية من أجهزة الشم أو الكشف الحديثة – بحسب «قاسم» .

واستعان الغرب ونحن والعالم كله استعان بالتقنية الحديثة فى التعامل مع المفرقعات وهو ما نراه على شاشات التلفاز ونعرفه بالريبوت لروبوت أو الإنسان الآلي أو الرجل الآلي هو آلة قادر على القيام بأعمال مبرمجة سلفا، إما بإيعاز وسيطرة مباشرة من الإنسان أو بإيعاز من برامج حاسوبية – الكلام لـ«قاسم».

وغالبًا ما تكون الأعمال التي تبرمج الإنسان الآلي على أداءها أعمالاً شاقة أو خطيرة أو دقيقة، مثل البحث عن الألغام والتخلص من النفايات المشعة، أو التشتيت والتعامل مع العبوات المتفجرة والمفرقعات أو أعمالاً صناعية دقيقة أو شاقة. 

56432-d5eb609c-11a1-41f8-b5f1-3b1c19df33c2

ولم يعتمد عليه اعتى خبراء العالم سوى فى البحث عن الالغام أما فى التعامل مع العبوات لا يفضل استخدامه كونه آلة صماء جافة بدون عواطف وحادة وعنيفة فى التعامل مع العبوات لكونه آلة بعكس الخبير البشرى الذى يتعامل بحنكة وخبرة واحساس بأنه يضحى بحياته حتى لا يحدث التدمير.

والانفجار وبالطبع لا ننكر أنه يتطلب لذلك الخبرة والخبرة العالية والتدريب والتدريب الكافى والراقى، وشهادة لا ينكره غير من لا يعرفهم وتعامل معهم مصرنا الغالية تمتلك من الكفاءات والخبرات واساتذة فى التعامل مع المفرقعات ولكن تحتاج لمراجعة استراتيجية عمل هؤلاء النخبة المنثورة والمدفونة فى قطاعات ومديريات وقرى وتحتاج لصقل وازالة غبار الزمن وتنشيط الخبرات على ايدى من هم بيدهم الخبرة الحالية – هكذا يقول «قاسم» . 

ونعتقد انه قد يكون للبطل الشهيد الخبرة والشجاعة الكافية التى تعلمها لفترة قصيرة بمجال المفرقعات، ونقصه الخبرة العملية أو الكفاءة فى التعامل مع المفرقعات وهذا الخطأ بشرى يقع فيه الكثير من المتعاملين مع المفرقعات نتيجة لعدم الخبرة العملية أو عدم الالتزام بالتعليمات . 

64159-maxresdefault

وللاحاطة فان مجال المفرقعات إذا لم يطبق فى مسرح الجريمة ما هو منصوص عليه من الحذر والمناطق الخطرة ولكل عبوة فرد تعامل والتدريب الكافى على المعدات والاجهزة والتجربة والخبرة فى التعامل ومواكبة التطور فى الجريمة الارهابية فإن الموت اتى ولا مفر منه والتفجير واقع لا بد منه وكل خبراء التعامل فى مصرنا لديهم الكفاءة والتدريب العالى فى التعامل مع المفرقعات وبكفاءة .

وللعلم فإنه لا يوجد خبير مفرقعات أمنى لم يتدرب أو يؤهل بتدريب مشترك مع الجهات المختصة بل يشترط قبل أن يؤهل بفرق المفرقعات الأمنية أن يتجاوز فرقة المفرقعات وازالة الألغام والشراك الخداعية، .

ولندع الأمور فى نصابها ولا يوجد اى حادث مفرقعات على مستوى العالم كله يطبق فيه كافة الاجراءات التحفظية أو الأمنية على وجهة يكفل الأمان، ما نقوله لكل عبوة فرد واحد، فماذا يفعل الشخص الثانى منطقة الخطر أو منطقة الموت أو المنطقة الحمراء تكون المنطقة التى فيها الجسم الغريب ولا يجوز اطلاقا دخولها إلا لفرد التعامل .  

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق