أقرا الحادثة .. حبس «طفل عاري» لمدة 10 سنوات في مقبرة بأمر ست الحبايب

الأربعاء، 06 فبراير 2019 08:00 م
أقرا الحادثة .. حبس «طفل عاري» لمدة 10 سنوات في مقبرة بأمر ست الحبايب
الأم ونجلها
إسراء بدر

في غرفة صغيرة معتمة بأرضية طينية تملؤها المياه الراكدة تنتشر بها الفئران والحشرات والثعابين تحوم حولها في كل مكان، والتي تشعر من الوهلة الأولى وكأنها مقبرة تنبعث منها روائح كريهة لا يتحملها بشر، أودعت سيدة نجلها بها وتركته بالغرفة عاريا تماما على مدار 10 سنوات دون أن يرق قلبها كأي أم وتوقف تصرفها المريب ضد نجلها.
 
ورغم محاولات الجيران وأهالي قرية سجين الكوم التابعة لمركز قطور بمحافظة الغربية ولكن كافة محاولاتهم باءت بالفشل، حتى تقديم المساعدة للأم بإعطائها بوتاجاز لتحضير الطعام أو مصدر إضاءة ليستطيع نجلها العيش في الغرفة ولكنها رفضت بشدة وأخبرتهم أنها تضئ الغرفة بإشعال النيران مجموعة من الخشب.
 
ولكن ما هو أصعب من الرائحة فكان الجيران يشكون من خروج الثعابين من هذه الغرفة وتهاجمهم في منازلهم وهو ما أثار الرعب في قلوب الأهالي وزادهم إصرارا على الإبلاغ عن هذه الأم، فاضطر الجيران لإبلاغ الشرطة ومشروع أطفال بلا مأوى بمحافظة الغربية.
 
 
وفور وصول الشرطة وأعضاء فريق إنقاذ الطفل فوجئوا بأن الغرفة لا تحتمل وغير آدمية على الإطلاق ولكن قبل فتح الغرفة هاجمتهم الأم وحاولت منعهم من الدخول للطفل مؤكدة أن نجلها قعيد ويعانى من مشاكل نفسية لتبرر حبسها له وهو على غير الحقيقة، ولكن فريق الإنقاذ أصر على دخول الغرفة والوصل إلى الولد ولكن الأم لم تقف صامتة أمام إصرارهم فقد أعطت لطفلها زجاجة مكسورة والكثير من الطوب ليلقيهم على رجال فريق الإنقاذ وتحاول إقناعه أنهم يحاولون إيذائه فهاجمهم بكل ما به من قوة رغم جسده النحيل لما تعرض له من تدهور صحي طوال فترة محبسه وهو ما جعله لم يستمر في محاولاته.
 
 ومع الوقت استطاعت قوات الأمن السيطرة على الوضع وألقت القبض على الأم أما الشاب العاري فقد تقدم الجيران بمساعدته لستر عورته وستره من البرد القارص، وبدأت قوات الشرطة التفتيش عن مصدر الرائحة النتنة المنبعثة من هذه الغرفة المظلمة ولكنهم لا يصلوا للمصدر في هذا التوقيت وذلك لاستعدادها جيدا حيث استطاعت أن تغطى على مصدر الرائحة النتنة بوجود مجموعة من البط والطيور في المكان بحجة تربيتهم.
 
وعلى مرأى ومسمع من أهالي المنطقة الذين انتظروا هذه اللحظة تم نقل الطفل في حراسة الشرطة بسيارة إسعاف للمستشفى للاطمئنان عليه وعرضه على مستشفى الصحة النفسية لعلاجه نفسيا لما سببه محبسه طوال هذه السنوات من أذى نفسي، ووفرت له سكن بديل آدمي بدلا من المقبرة التي عاش بها طوال العشر سنوات من محبسه، أما الأم فأرسلت إلى قسم الشرطة ليتخذ القانون مجراه في الانتقام لهذا الطفل مما فعلته به أمه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق