تخوفات بالشارع الليبي من تصعيد عسكري تقوده حكومة الوفاق ضد قوات الجيش الوطني

الأربعاء، 06 فبراير 2019 05:00 م
تخوفات بالشارع الليبي من تصعيد عسكري تقوده حكومة الوفاق ضد قوات الجيش الوطني
حفتر والسراج

على خلفية العملية العسكرية التى يقودها الجيش الليبى ضد الإرهابيين ومرتزقة تشاديين، يتخوف الشارع الليبى من تصعيد عسكرى تقوده حكومة الوفاق الوطنى برئاسة فائز السراج ضد قوات الجيش الوطنى بقيادة المشير خليفة حفتر فى جنوب البلاد.

وقال رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فائز السراج، إنه لن نسمح بأن يصبح الجنوب ساحة لتصفية الحسابات السياسية أو مدخلا للفتنة بين المكونات التى تشكل نسيجه الاجتماعى.

 

ويعد هذا التعليق الأول لحكومة الوفاق الليبية، على العملية العسكرية التى تنفذها قوات الجيش الليبى منذ أكثر من أسبوعين، للقضاء على الجماعات الإرهابية والمرتزقة التشاديين جنوب البلاد.

 

وخلال كلمة ألقائها في اجتماع خاص بإطلاق خطة الاستجابة الإنسانية في ليبيا لعام 2019، بحضور المبعوث الأمم المتحدة غسان سلامة، الثلاثاء، شدد السراج على أنه "لن يكون هناك حل عسكرى للأزمة الراهنة"، بحسب بيان للمكتب الاعلامى للمجلس الرئاسى.

 

وأضاف السراج أن "ما تعرض له الجنوب وما يمر به حاليا يدعو إلى تكاتف جميع الجهود لإخراجه من محنته، ولقد عملنا وما زلنا نعمل على مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدخلاء على الوطن".

 

بدوره ندد المجلس الإجتماعي لقبائل مدينة سبها المشكل بأعضاء من مختلف مكونات المدينة بالبيان الصادر عن المنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق واصفاً إياها بالحكومة غير الدستورية.

وقال الشيخ حامد أحمد الحضيري رئيس المجلس ان قبائل سبها نددت ببيان المنطقة العسكرية الغربية وإدانتها للعملية العسكرية التي وصفها البيان بالشريفة والتى أطلقتها القوات المسلحة الليبية فى الجنوب ضد عصابات الإرهاب والجريمة والمرتزقة.

 

وأكد البيان انه فى التوقيت الذى باتت تشهد فيه مدينة سبها ظروفاً أمنية ممتازة افتقدتها منذ سنوات فيما تسعى الحكومة المؤقتة لتوفير الخدمات العاجلة لأهلها وقد تحققت إنفراجة على مختلف الصعد، يصدر قائد المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلى بيان يوجه فيه إتهامات للجيش الليبى ما أنزل الله بها من سلطان.

وتابع البيان: "إن إتهامات السيد جويلى للقوات المسلحة مرفوضة جملة وتفصيلاً كما إننا نحذره من مغبة أى عمل عسكرى تفوضه به حكومة الوفاق هو أو غيره للتحرك نحو الجنوب وتعكير صفو الأجواء خدمة للأجندة الاستعمارية المشبوهة وندعو كافة أبنائنا للنفير والتصدى لأى تحرك من هذا النوع إن وقع لاسمح الله".

 

وأكد البيان على عمق الأواصر التاريخية بين مختلف قبائل فزان وقبائل الزنتان التي وصفها بالمجاهدة، محملا قبائل الزنتان وبمختلف تركيباتها مسؤولية أي تحرك عسكرى طائش يقوم به أسامة جويلى أو أى قوات معه وسنعتبر تحركه إعلان حرب أهلية على فزان لنصرة الجماعات الإرهابية وعصابات المرتزقة الأفريقية.

وفى ختام بيانه ، دعا المجلس الإجتماعي لقبائل سبها المجلس الرئاسى إلى التوقف عن إشعال الفتن وأن يتقى الله فى نفسه وأن يسرع فى إنجاز المطلوب منه حتى تتجه البلاد نحو مرحلة الإستقرار عبر صناديق الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية فى ليبيا.

يشار إلى أن المنطقة العسكرية الغربية التابعة للمجلس الرئاسى الليبى بقيادة أسامة جويلى قد أصدرت بياناً رفضت فيه العملية العسكرية للجيش الوطنى الليبى فى الجنوب معتبرة إياها فرضاً لأمر واقع جديد وإجهاضاً للحلول السياسية للأزمة الليبية.

 

بدورها أعلنت الخارجية الفرنسية، أن العمليات العسكرية التي قام بها الجيش الوطني الليبي مؤخرا سمحت بالقضاء على أهداف إرهابية مهمة، وقد تسمح أيضا وبشكل دائم بإعاقة نشاط مهربي البشر الذين ينشطون في هذه المنطقة بين الساحل والمتوسط.

 
 
ذكرت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية آنييس فن دور مول، في بيان رسمي اليوم الثلاثاء، أن " النفط هو ثروة وطنية يجب أن يستفيد منها جميع الليبيين كما يجب أن تبقى مدارة بشكل حصري من قبل الشركة الوطنية للنفط ومركزها طرابلس"، لافتة إلى أن العمليات شملت حقولا نفطية.
 

فيما لم تصدر القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية أى تعليق على الاتهامات التى اطلقها اللواء أسامة جويلى - يتبع قوات المجلس الرئاسى الليبى - ضد العمليات العسكرية التى تقودها قوات الجيش ضد الجماعات الإرهابية والمرتزقة الأفارقة جنوب البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق