سارة صالح وهالة أبوالسعد ونشوى الديب.. ثلاث نماذج مشرفة للمرأة تحت قبة البرلمان

الأربعاء، 06 فبراير 2019 03:00 م
سارة صالح وهالة أبوالسعد ونشوى الديب.. ثلاث نماذج مشرفة للمرأة تحت قبة البرلمان
سارة صالح ونشوى الديب وهالة أبو السعد

 
ثلاث نماذج ناجحة لنائبات تحت قبة البرلمان تستحق الإشادة بجهودهن التى برزت عقب انتصار دستور 2014 للمرأة المصرية فلأول مرة منذ نشأة الحياة النيابية بالدولة المصرية نجد ما يقرب من 90 نائبة برلمانية تحت قبة البرلمان.
 
زخم شديد احدثه تمثيل النائبات للمرأة تحت قبة البرلمان خاصة أن تمثيلهن تنوع ما بين نائبات ممثلين عن الأحزاب السياسية، وأخريات مستقلات.

 أول النماذج التى نستعرض نجاحها خلال السطور المقبلة النائبة سارة صالح، التى دائما ما كشفت مواقفها تحت القبة على فكرها الجيد ونظرتها الثاقبة نحو مختلف الموضوعات المطروحة بمجلس النواب والتى ظهرت واضحة من خلال مداخلاتها المستمرة عند مناقشة القوانين.

 

النائبة سارة صالح

 خاضت النائبة سارة صالح عضو مجلس النواب، رغم صغر سن ثورة تطوير جنوب سيناء بحرفية شديدة بهدف استعادة الدور المؤثر والقوى للمحافظة وقدرتها على جذب السائحين من خلال تطوير الأماكن السياحية بالمحافظة بالتنسيق مع القيادات التنفيذية.

مواقف عديدة تبدت فيها المواقف القوية للنائبة سارة صالح، منها ردها القوى على حزب المحافظين عندما تم الإعلان عن فصلها من الحزب.

عقب واقعة فصلها من " المحافظين" أطلقت  سارة صالح  تصريحا قويا أنذاك مضمونه "بقول لنفسى مبروك على القرار وأعتبره فى صالحى وكنت أتمناه من بدرى، نظرا لعدم وجود تواصل ومن غير اللائق علمى بالقرار من خلال الصحف، بل كان يجب أن يتم إخطارى من الحزب نفسه".

كما لعبت النائبة السيناوية دورا هاما لصالح محافظة جنوب سيناء على المستوى التشريعى والرقابى، إذ تقدمت بالعديد من الوسائل الرقابية للبرلمان لصالح تطوير الخدمات الصحية بمستشفيات المحافظة انتصارا للمواطنين.

 
نص الموافقه الكتابية من النائبة سارة صالح
نص الموافقه الكتابية من النائبة سارة صالح

كما جاء ردها الحاسم على النائب إلهامى عجينة وتصديه بقوة لتصريحه المستفز حول مطالبته للنائبات بالاحتشام فى الملابس تحت قبة البرلمان، بمثابة موقف آخر يدل على جرأة النائبة سارة صالح، تحت قبة البرلمان.

ومع البدء فى مناقشة التعديلات الدستورية باللجنة العامة لمجلس النواب برئاسة الدكتور على عبد العال، بعد تقدم ائتلاف "دعم مصر" بها، بكل جرأة بادرت النائبة سارة صالح عضو مجلس النواب عن محافظة جنوب سيناء بإعلان تأييدها لتلك التعديلات من خلال تقديم طلب كتابى إلى الدكتور على عبد العال.

وقالت النائبة سارة صالح فى نص طلبها المقدم للدكتور على عبد العال "أبدى موافقتى من حيث المبدأ على التعديلات الدستورية، وأرجو أن يتم الإبلاغ بموافقتى على التعديلات فى الجلسة العامة وتسجل فى المضبطة".

 

أما النائبة هالة أبو السعد عضو مجلس النواب عن محافظة كفر الشيخ، فهى تتمتع بخبرة واسعة فى مختلف المجالات وعلى كافة المستويات التشريعية والرقابية، والتى يأتى من أبرزها اختراق ملفات عديدة وتشريعات قانونية عفى عليها الزمن.

استطاعت النائبة هالة أبو السعد الحصول على وكالة لجنة المشروعات الصغيرة وقدمت مشروع قانون المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وذلك مع انعقاد البرلمان فى مطلع عام 2016  ، معتبرة أن هذه المشروعات تمثل معادلة مهمة فى دعم الاقتصاد القومى للدولة المصرية.

 
كما انتصرت "أبوالسعد" لصالح المواطنين، إذ استخدمت العديد من الوسائل الرقابية تحت قبة البرلمان، مكنتها من الانتصار لصالح المواطنين بالشارع، ومن أبرزها طلب الإحاطة الذى تقدمت به بشأن تضرر الصيادين بمحافظة كفر الشيخ والذى انتهى إلى عقد لقاء موسع مهم انتهى إلى الاستجابة لمطالبهم المشروعة.
 
النجاح الذى حققته النائبة هالة أبو السعد، على مدار أول دوري انعقاد بمجلس النواب، دفع قيادات حزب المحافظين إلى اختيارها فى منصب رئيس الهيئة البرلمانية للحزب خلال دور الانعقاد الثالث، فى أول تقليد برلمانى لتولى امرأة هذا المنصب منذ نشأة مجلس النواب.
 
وفى الفترة الأخيرة، اخترقت النائبة هالة أبو السعد ملفا فى غاية الأهمية وهو المطالبة بتعديل قانون الأحوال الشخصية بعد وصول عدد حالات الطلاق إلى مليون حالة خلال عام 2018 وما يترتب على ذلك من ضرورة التعديل لمراعاة البعد الأسرى للأطفال .
 
ومع البدء فى مناقشة التعديلات الدستورية التى قدمها ائتلاف "دعم مصر" إلى البرلمان وموقع عليها من خمس أعضاء المجلس، أعلنت النائبة هالة أبو السعد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، بشجاعة باسلة وصمود على الموقف تأييدها للتعديلات الدستورية التى يناقشها مجلس النواب فى الوقت الحالى، مشيرة إلى أن التعديلات الدستورية تتلاءم مع الظرف السياسى الذى تمر به البلاد فى الوقت الحالى، على الرغم من عدم إعلان حزب المحافظين موقفه النهائى من تلك التعديلات.
 
وأكدت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، أن تلك التعديلات الدستورية تتلاءم أيضا مع الظرف الإقليمى والمتغيرات التى يشهدها الإقليم الآن .
 
ولفتت رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المحافظين، إلى أن هذه التعديلات الدستورية لها جدوى ولها منطق وظهورها فى الوقت الحالى أمر طبيعي بسبب الاستقرار الذى تشهده الأوضاع المصرية، مضيفة: "إذا تمت أى تعديلات دستورية فى أوقات غير مستقرة فيها البلاد تصاحبها دائما مواد تصل للعوار".
 
 
 
كما تحظى النائبة نشوى الديب، بشعبية جارفة بمنطقة إمبابة، واستطاعت خلال الانتخابات البرلمانية الماضية أن تحصل على أعلى نسبة تصويت بالدائرة، وهزمت مرشحين كبار، وما حققته من فوز يؤكد مدى حب الناس لها، والذى ترجمته النائبة  بشكل واضح فى مواقفها تحت القبة.
 
 
النائبة نشوى الديب من أسرة بسيطة تتكون من 7 أشقاء ذات أصول صعيدية، وبدأت العمل بالسياسة فى مرحلة الجامعة عام 1987 ، وذلك من خلال مشاركتها فى المظاهرة المؤيدة للجندى المصرى سليمان خاطر، وقررت الانضمام للحزب الناصرى لإيمانها  بفكر المواطنة والوحدة العربية، وتأثرها بالكاتب الراحل عبد الله امام.
 
 
 
وخلال ماراثون الانتخابات البرلمانية تعرضت لهجوم من قبل بعض معارضيها وخاصة ممن يطلقون على انفسهم مؤيدى التيار الإسلامى، ولكنها تصدت لكل هذه المحاولات بحب الناس، حتى أطلقوا شائعات عليها بأنها توزع  على الناخبين "خاتم" ذهب، وفى حقيقة الأمر هذه "الخواتم" كانت عبارة عن بلاستيك قيمة الواحد منها 50 قرشا.
 
وللنائبة العديد من المواقف تحت القبة، حيث تقدمت بالعديد من التشريعات وطلبات الإحاطة والبيانات العاجلة والأسئلة الموجهة للحكومة بشأن مشاكل الدائرة بوجه خاص والقضايا العامة التى تشغل الرأى العام، وتحرص على حضور كافة الجلسات العامة واجتماعات اللجان النوعية وحضور المناقشات النوعية وطرح رؤيتها وأفكارها لمعالجة بعض الأمور فى اللجان البرلمانية.
 
 
 
ودائما ما تشيد "الديب" بدور العامل المصري والفلاح في ثورة يوليو، ودورهم في بناء الاقتصاد المصري، ويحظى العامل المصرى بقدر كبير جدا من اهتمامات النائبة تحت القبة، وفى موقف من المواقف العديدة لها ايضا تصديها للدعوات التى أطلقتها بعض الأحزاب تهدف للعبث بأمن الوطن ومستقبله، وأكدت أن الحزب الناصري حزب غير متطرف و يضع المصالح الوطنية فوق أى اعتبار، وأنها ستظل دائما "داعم أساسي" للدولة الوطنية المصرية.
 
 
 
وخاضت العديد من المعارك تحت القبة منها تحميل المسئولية الكاملة لنقيب الصيادلة وجميع القيادات المسئولة على النقابة في الحادث غير الإنساني وغير المتحضر في حقوق الصحفيين، من اهانة واعتداء إجرامي، معلنة إدانتها لواقعة الاعتداء على الصحفيين داخل منبى نقابة الصيادلة.
 
 
 
واستكمالا لدورها الوطنى، أعلنت النائبة تأييدها للتعديلات الدستورية، مؤكدة أنها دون المساس أو انتقاص لمكتسبات الدولة المدنية والحريات والعدالة الاجتماعية، مشددة على أن هذه المرحلة تتضمن استقرار الوطن وسيره فى طريق البناء والتنمية انتهت جميع الأسباب التى تبقى على دستور يعانى من نواقص ويعانى من مواد وضعت فى مرحلة استثنائية منتهية، وعليه كان لابد من إعادة تقييم الدستور من جديد.
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة