روسيا تحذر إسرائيل بعد مواصلة جيش الاحتلال قصف الأراضي السورية

الأحد، 10 فبراير 2019 01:00 م
روسيا تحذر إسرائيل بعد مواصلة جيش الاحتلال قصف الأراضي السورية
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين

 

حذرت روسيا، القوات الإسرائيلية من تداعيات مواصلتها شن ضربات جوية على سوريا، داعية إياها إلى عدم حل مشاكلها الأمنية على حساب الآخرين واحترام سيادة الدولة السورية. وشدد السفير الروسي لدى إسرائيل أناطولي فيكتوروف - في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم اليوم على ضرورة الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها باعتبارها عضوا كاملا في منظمة الأمم المتحدة.

ونفذت إسرائيل في العامين الماضيين سلسلة واسعة من الغارات الجوية على المواقع العسكرية داخل سوريا، قالت إنها موجهة ضد تمركز القوات الإيرانية في البلاد أو ضد تسليح «حزب الله» اللبناني أو جاءت ردا على تصرفات «عدوانية» من قبل الجيش السوري.

وكانت مجلة National Interest الأمريكية، قد اعتبرت أن منظومات الدفاع الجوي الروسية «إس-300»، ستشكل الآن، بعد تسلمها للتو مهمات قتالية في سوريا، تهديدا خطيرا لسلاح الجو الإسرائيلي. وقالت المجلة المتخصصة في شؤون الأمن والدفاع، إن نشر النظام الصاروخي الدفاعي الجديد سيتم استخدامه لممارسة الضغط على إسرائيل في محادثات التسوية السورية.

ووفقاً للمجلة، فإن الصور التي التقطها القمر الصناعي (Eros-B) الإسرائيلي، تشير إلى أن النظام الصاروخي المضاد للطائرات «إس-300»، في سوريا تسلم قبل أيام معدودة مهمات قتالية. وفي نفس الوقت فإن الشرح التوضيحي للصور يبين أن قاذفات الصواريخ منصوبة بشكل موسع في الخدمة القتالية للمرة الأولى منذ وصول المجمع إلى سوريا.

ويعتقد كاتب المقال في المجلة أن منظومات «إس-300»، لم تكن في عجلة من أمر نشرها، ليس فقط لأن الجيش السوري كان بحاجة إلى التدريب على إدارتها واستخدامها. كما يعتقد أن الأمر كان أيضاً يتعلق بالحذر الاستراتيجي الذي تنتهجه موسكو، حيث أن نقل هذا المجمع الصاروخي إلى سوريا كان، قبل كل شيء، تدبيراً يهدف إلى تجنب المواجهة مع إسرائيل في سماء البلاد. وتسعى روسيا، كما يعتقد كاتب المقال، إلى منع إسرائيل من شن غارات جوية على سوريا، ولكنها لم تهرع إلى نشر هذه المجمعات الصاروخية فورا وعلى وجه السرعة، من أجل تجنب تصعيد الموقف.

وفق تقرير لروسيا اليوم، مستندا على رأى المجلة الأمريكية فإن هذه الآمال، «انكسرت» بعد الموجة الأخيرة من القصف الإسرائيلي للأراضي السورية، والتي، بحسب الكاتب، يمكن أن تكون «القشة الأخيرة» التي دفعت موسكو لنشر صواريخ (إس-300).

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون هناك سبب آخر لتأخير نشرها هو عدم كفاءة نظام الدفاع الجوي للجيش السوري، كما تقول المجلة. تخلص المجلة للقول: وبالتالي، فإن نشر أنظمة «إس-300» في سوريا قد يكون أحد أذرع الضغط الروسي على إسرائيل في عملية التفاوض لحل الوضع في الجمهورية العربية السورية، والتي من المقرر أن تعقد اجتماعات بشأنها بموسكو في نهاية هذا الشهر.

في شهر أكتوبر الماضي، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن روسيا قد زودت سوريا بأربع بطاريات صواريخ مضادة للجو من طراز "إس-300"، وأنه في غضون ثلاثة أشهر سيتم تدريب الجيش السوري على إدارتها. وقد سبق هذه الخطوة تدهور العلاقات بين روسيا وإسرائيل بعد مقتل 15 عسكريا روسيا بتحطم طائرة الاستطلاع الروسية «إيل -20» في 17 سبتمبر 2018، قبالة ساحل البحر الأبيض المتوسط​​، بنيران المضادات الجوية السورية، بسبب احتماء أربعة مقاتلات إسرائيلية من طراز (F-16) بها أثناء مهاجمتها أهدافا سورية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق