وانقلب السحر على الساحر.. محاولة انقلاب داخل داعش كادت تطيح برأس البغدادي

الجمعة، 08 فبراير 2019 06:00 م
وانقلب السحر على الساحر.. محاولة انقلاب داخل داعش كادت تطيح برأس البغدادي
أبو بكر البغدادي

ضربت سلسلة من الصراعات الداخلية الهيكل التنظيمي لتنظيم داعش الإرهابي، وذلك في العامين الماضي، حتى الآن، بما يزيده ضعفاً وانهزاماً بالتزامن مع اهتراء شبه كامل لجسمه الخارجي بفعل الضربات المتلاحقة التي يتلقاها في ما تبقى من جيوب في سوريا.

صحيفة الجارديان البريطانية، قالت إن زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، نجا من محاولة انقلاب داخلية خلال الشهر الماضي، على أيدي مقاتلين أجانب، غربي سوريا، مضيفة أن المحاولة قد جرت في العاشر من يناير الماضي، في بلدة على مقربة من منطقة هجين في محافظة دير الزور.
 
وأوضحت أن المقاتلين الأجانب تبادلوا إطلاق النار على نحو متعمد مع الحراس الشخصيين لزعيم التنظيم، لكن البغدادي نجا من العملية وتم تهريبه إلى منطقة محاذية في الصحراء. ولقي شخصان مصرعهما في المواجهة، وأوضح مصدر مخابراتي أن أحد القتيلين كان من المقربين بشدة من زعيم تنظيم داعش.
 
وعرضت داعش مكافأة على كل من يقتل الملقب بأبي معاذ الجزائري، الذي يرجح أن يكون واحدا من بين 500 مقاتل في صفوف التنظيم الإرهابي في المنطقة.
 
ولم توجه داعش الاتهام إلى الجزائري بالضلوع في محاولة اغتيال زعيمها، لكن التنظيم المتشدد لم يعتد على تخصيص المكافآت مقابل تصفية بعض الأفراد، وتقول الجارديان إن السبب هو التورط في محاولة الاغتيال الأخيرة.
 
 
وفي الشهر الماضي  كشفت وثائق مسربة عن قيام تنظيم داعش بتصفية أبي حفص الجزراوي، في الصيف الماضي من قبل أفراد التنظيم في شرق سوريا.

ويعد الجزراوي من قيادات الصف الاول إذ كان يشغل مركز والي حلب لولايتين ثم والي دير الزُّور ووالي الرقة وأمير ديوان الزكاة وأخيرا عضو من أعضاء اللجنة المفوضة عند التنظيم، وتم قتله "تعزيراً" أي تمت تصفيته بسبب فكره المتطرف كما قال التنظيم نفسه. 

واندلعت الخلافات في تنظيم داعش بشكل أوضح، بعد تشكيل اللجنة المفوضة لإدارة الولايات، والتي كلّفها البغدادي في شهر مايو من العام الماضي، بإدارة التنظيم والإشراف على مناطق احتلاله في سوريا والعراق، بعد أن اختفى عن الأنظار إثر اشتداد الحملات عليه من طرف التحالف الدولي.

وأفادت حينها التقارير أن اللجنة المفوضة تضم 4 قيادات، هم: أبو إسحاق العراقي، وأبو حفص الجزراوي، وأبو مرام الجزائري، وعبد الناصر العراقي الذي كلف بإمارة تلك اللجنة.

واستدعى البغدادي كلًا من: "أبو مرام الجزائري، وأبو حفص الجزراوي"، بالإضافة إلى أبو عبد الرحمن الشامي، وأبو عبد الرحمن الزرقاوي، من قيادات ما يعرف بـ"تيار المناهجة"، وعقد مناظرة بين الطرفين حول قضايا التكفير والممارسات الأخيرة للجنة المفوضة، وأسفرت المناظرة عن انتصار تيار المناهجة، وعلى إثر ذلك تم اعتقال أبو مرام الجزائري، وأبو حفص الجزراوي وغيرهما من قيادات اللجنة المفوضة، وتم نقلهم إلى سجن سري تابع للتنظيم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة