يصل صنعاء خلال ساعات.. هل ينجح جريفيث في إيقاف مراوغة الحوثيين؟

الأحد، 10 فبراير 2019 03:00 م
يصل صنعاء خلال ساعات.. هل ينجح جريفيث في إيقاف مراوغة الحوثيين؟
المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث

 
يصل المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، إلى صنعاء خلال الساعات المقبلة، للقاء قادة ميليشيات الحوثي الإيرانية، ومن المقرر أن يناقش معهم القضايا العالقة في ملف تبادل الأسرى، وفق ما ذكرت مصادر في مكتب غريفيث.
 
كما سيتناول جريفيث مع قادة ميليشيات الحوثي الإيرانية قضية الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها، وهي من القضايا التي لا يزال المتمردون الحوثيون يماطلون في تنفيذها. وكان رئيس لجنة المراقبيين الدوليين، الجنرال الدنماركي مايكل لوليسجارد، قد قدم مقترحا لتنفيذ اتفاق استوكهولم، وآلية إعادة الانتشار في الحديدة والمناطق المعزولة.
 
ووفقا للخطة، التي ناقشها مع المسؤولين في الحكومة اليمنية، سيتم تأمين ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، تديرها قوات دولية. وبينما لم تتكشف تفاصيل كثيرة بشأن هذا المقترح، يسعى المسؤول الأممي للحصول على موافقة الحكومة اليمنية الشرعية، والمتمردين الحوثيين على خطته.
 
وكان لوليسجارد ناقش مقترحاته في عدن مع رئيس هيئة الأركان عبد الله النخعي، بحضور ممثلي الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، ومن المقرر أن يناقشها أيضا مع الانقلابيين. وكان مقررا أن يتوجه لوليسجارد إلى صنعاء الأحد، إلا أن مصادر دبلوماسية أكدت أنه سوف يواصل بعض اللقاءات في عدن قبل التوجه إلى صنعاء الاثنين.
 
وقالت قوات المقاومة المشتركة إن ميليشات الحوثي الإيرانية تواصل خرق قرار وقف إطلاق النار في الحديدة، وتستهدف مواقعها والأحياء السكنية. وأضافت أن الحوثيين استهدفوا منازل المواطنين في حي منظر التابع لمديرية الحَوَك جنوبي مدينة الحديدة بقذائف المدفعية، مما سبب موجة نزوح للسكان.
 
وواصل الحوثيون قصفهم على مواقع ألوية العمالقة في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة. وقالت قوات العمالقة إن مواقعها تعرضت للقصف بالأسلحة المختلفة من الحوثيين، مما أدى إلى تهجير عشرات الأسر من قراهم هربا.
 
وكان وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قد حذر من خطورة عدم تمكن وصول الأمم المتحدة إلى مخازن الحبوب في الحديدة غربي اليمن، وما يمثله ذلك من تهديد لنحو نحو 10 ملايين يمني على شفا المجاعة.

وحمل مارك لوكول المليشيات الحوثية المسؤولية الأكبر عن هذا الوضع الكارثي، مشيرًا إلى أن القصف طال مخازن في مواقع تابعة للحكومة الشرعية، كما تم منع فرق الأمم المتحدة من الوصول إلى مخازن الحبوب.

وأعرب عن قلقه البالغ لعدم قدرة الأمم المتحدة، منذ سبتمبر  2018، على الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة، والتي يوجد بها حبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، محذرا من إمكانية تعرض كميات الحبوب المخزنة في صوامع مطاحن البحر منذ أكثر من 4 أشهر  للتلف، في الوقت الذي يشرف نحو 10 ملايين شخص في أنحاء اليمن على المجاعة.

وقصف الحوثيون، الشهر الماضي، صومعتان للحبوب، بقذائف هاون، سقطت في مجمع المطاحن الموجود في منطقة تسيطر عليها الحكومة اليمنية. وقد دمرت النيران، الناجمة عن القصف، كمية من الحبوب يُرجح أنها تكفي لإطعام مئات الآلاف لمدة شهر.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق