كيف تؤثر التوترات التجارية بين الصين وأمريكا على دول الخليج؟
الإثنين، 11 فبراير 2019 07:00 م
أثارت حدة التوترات في العلاقات التجارية العالمية، والتي ظهرت بداية العام الماضي، كتهديدات ومناوشات، ووصلت في النهاية إلى حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، الكثير من الأسئلة حول تأثيرها على العالم بصفة عام وعلى دول الخليج خاصة، حيث أعربت عدد من الدول عن تخوفها من تمتد آثارها إلى الكثير من الدول بشكل مباشر أو غير مباشر.
وعلقت الإمارات على هذه الحرب التجارية بين أمريكا والصين اليوم، وتأثيرها على دول الخليج، مؤكدة عبر وزير الاقتصاد الإماراتي سلطان بن سعيد المنصوري اليوم الاثنين، إن التوترات التجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم مضر للجميع قائلًا: «من المهم إلا تنحاز الإمارات لأحد الطرفين».
ومثل هذا التعليق تحذير واضح من تأثير هذه الحرب التجارية على العالم، وبالأخص دول الخليج، لاسيما وأنه وصف التوترات التجارية بين واشنطن وبكين بالأصعب في تأُثيرها من الانفصال البريطاني عن الاتحاد الأوروبي، وقال: «بريكست البريطاني أهون والتنبؤ بنتائجه أسهل من توترات التجارة الأمريكية الصينية»، معربًا عن استعداد العالم لخروج لندن من الاتحاد الأوروبي.
ولم تكن الإمارات الوحيدة من دول الخليج التي علقت على التوترات الأمريكية الصينية التجارية على المنطقة، حيث حذر في وقت سابق بنك الكويت الوطني منها، ومن التأثير السلبي لها على عدة دول في أنحاء العالم، مشيرًا أن هذا التأثير سيمس تلك الدول التي لا صلة لها بالنزاع المباشر كدول الخليج العربي.
وكان البنك الكويتي أشار في تقريره الاقتصادي في أغسطس الماضي، إلى عدم وجود تأثير مباشر من الحرب التجارية على منطقة الخليج العربي، وإن كانت هناك تأثيرات غير مباشرة من خلال التأثيرات المرتدة عبر العديد من القنوات، منها تضرر النمو العالمي، الأمر الذي سيؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط، وانخفاض أسعاره، فضلا عن تأثير هذه الحرب على الصين كونها ودول آسيوية أخرى، من الدول المستوردة الرئيسية للنفط، والأكثر تضررا من النزاعات التجارية، مما سيفرض ضغوطا على أسعار النفط.