لجنة تنسيق اليمن تكشف عن مراحل الانتشار الأممي في الحديدة.. ولا يزال التعنت الحوثي

السبت، 23 فبراير 2019 09:00 م
لجنة تنسيق اليمن تكشف عن مراحل الانتشار الأممي في الحديدة.. ولا يزال التعنت الحوثي

في وقت لا تزال فيه الأمم المتحدة تؤكد على عدم التزام الميليشيات الحوثية بالاتفاقيات الموقعة في العاصمة السويدية ستوكهولهم مع الحكومة اليمنية، حددت مصادر بلجنة التنسيق الخاصة بالحديدة، عن مراحل إعادة الانتشار، مؤكدة أن المرحلة الأولي في المدينة ستبدأ الأحد.

والمرحلة الأولي تقضى بانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسي، حيث حددت الأمم المتحدة مسافة 5 كيلو مترات، بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلو متر، على أن تفتح طريق إلى مطاحن القمح بالبحر الأحمر، وتوزيعها على 11 يومًا.
 
وكان الطرفين توصلا إلى اتفاق الأحد الماضي لتنفيذ المرحلة الأولي من إعادة الانتشار، وفقًا لاتفاق الأمم المتحدة، ولكن تؤكد دعوة الأمم المتحدة السبت إلى الالتزام بالاتفاق أن الحوثي يتنصل مجددًا من تعهداته.
 
وللمرة الثانية تتهرب ميليشيات الحوثي من تعهداتها، فرغم توصل الحكومة اليمنية وميليشيات الحوثي الإيرانية على اتفاق لسحب القوات من الحديدة خلال محادثات أجريت في ديسمبر الماضي، لم تنفذ الاتفاقية بسبب تعنت الحوثيين.
 
وكان مارتن جريفيث المبعوث الأممي في اليمن، ذكر في تصريحات له أنه يجب على القوات الحوثية الانسحاب من مدينة الحديدة الثلاثاء أو الأربعاء، ولكن لم يحدث هذا الأمر على الأرض حتى الآن، حيث تم التوصل إلى اتفاق في 17 فبراير، بموجبه سينسحب المقاتلين خارج الموانئ وبعيدًا عن المناطق التي تعد حيوية لجهود المساعدات الانسانية في اليمن.
 
وزادت الميلشيات من تصعيدها العسكري، مؤخرًا، بتعزيزات جديدة في المديرات التابعة لمحافظة الحديدة، الأمر الذي سجله عدّاد الخروقات، عن طريق آلية الرصد التي يتبعها التحالف العربي الداعم للحكومة الشرعية في اليمن، ويخرق المتمردين اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة أكثر 17 مرة في اليوم الواحد.
 
وتستغل مليشيا الحوثي ميناء الحديدة على ساحل اليمن الغربي، الذي تسيطر عليه منذ عام 2014، لتهريب السلاح، ويعد بمثابة رئة لتمويل المليشيا الذي يدر عليها أكثر من 3 مليارات دولار سنويا.
 
وتهدد مليشيا الحوثي الملاحة في البحر الأحمر باستخدام زوارق مفخخة، وسبق لقوات التحالف العربي تدمير عدة زوارق تستخدمها المليشيا في عملياتها الإرهابية، إضافة إلى استهداف المليشيا إحدى ناقلات النفط السعودية في يوليو الماضي.
 
كما تستمر انتهاكات الميليشيات الحوثية فيما يخص الغذاء، حيث لا يتورع الحوثي عن تجويع اليمنيين، مرة باستهداف المناطق السكنية بالقذائف والرشاشات، وأخرى بضرب مخازن الحبوب المتواجدة بالحديدة، وهو ما حذرت منه الأمم المتحدة في بيان لها.
 
واستمرارًا لخرق الهدنة، استهدفت مليشيات الحوثى، صوامع الغلال فى مطاحن البحر الأحمر ومستودعات الحبوب التابعة لبرنامج الغذاء العالمى فى مدينة الحديدة،  للمرة الثالثة بعد ساعات من مغادرة مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث العاصمة صنعاء.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق