اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs ميليشيات الحوثي

الثلاثاء، 19 فبراير 2019 02:00 ص
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs ميليشيات الحوثي
الأزمة في اليمن
كتب- مايكل فارس

 

لم يمض يوما واحدا إلا وارتكبت فيه  الميليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، وفى إطار محاولات الأمم المتحدة لتهدئة الأوضاع اليمنية، سعت مؤخرا لعقد اتفاق جديد بين الحكومة الشرعية وميليشيات الحوثى.

الاتفاق الجديد، جاء بعد اللقاء الرابع بين الطرفان في اليمن لمحاولة التوصّل لاتّفاق بشأن ترتيبات انسحاب القوات منذ اتّفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ في 18 ديسمبر، تقضى المرحلة الأولى منه بانسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة، الأمر الذى يعد تحولا جذريا بحسب تعبير  الأمم المتحدة، كما تقضى هذه المرحلة التي تعتبر بندا رئيسا في اتّفاق وقف إطلاق نار مبرم في أوائل ديسمبر في السويد على انسحاب دفعة أولى من المقاتلين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى بهدف تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، لكن بسبب تعنت ميليشيات الحوثى تم تأجيل هذه المرحلة مرارا.

الاتفاق الجديد جاء بعد مناقشات مطولة لكن بناءة سهلها رئيس لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب، برعاية الجنرال الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد رئيس اللجنة المكلّفة مراقبة تنفيذ اتفاق الانسحاب ووقف إطلاق النار في الحديدة في اليمن، والتي تضم ممثلين عن الحكومة والحوثيين، وقد توصل الطرفان إلى اتفاق بشان المرحلة الأولى لإعادة الانتشار المتبادل للقوات، وقد حقق الطرفين تقدما مهما في ما يتعلق بإعادة انتشار القواتلكن أي موعد لم يحدد لبدء نزع السلاح، بحسب بيان للأمم المتحدة شرح من خلاله تفاصيل الاتفاق

وقد اتفقت الحكومة الشرعية وميليشات الحوثى بشكل مبدئي، على المرحلة الثانية من إعادة الانتشار المتبادل، بانتظار إجراء مزيد من المشاورات مع قيادتيهما، ومن المقرر عقد جولة جديدة من المفاوضات في غضون أسبوع لإنجاز تفاصيل المرحلة الثانية من إعادة الانتشار، بحسب بيان الأمم المتحدة، ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الثلاثاء جلسة للاستماع إلى تقرير مبعوث الأمم المتّحدة إلى اليمن مارتن غريفيث.

الحوثيون يحاربون القبائل

لازالت الميليشيات الحوثية تعادي شعب اليمن، ومؤخرا، تواصلت المعارك بين المتمردين الحوثيين ورجال قبائل حجور في مديرية كُشر بمحافظة حجه، حيث صد رجال القبائل هجوماً عنيفاً شنته ميلشيات الحوثي على منطقة درب المرو ما أسفر عن سقوط قتلى و جرحى في صفوف الحوثيين الذين أطبقوا حصارا على كُشر، كما صدوا هجمات الحوثيين في موقعي قرايات والطواية، وسط استمرار الحوثيين بالدفع بتعزيزات ضخمة الى المنطقة مع معدات عسكرية كبيرة تشمل الدبابات و المدرعات وراجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة والمتمركزة في جبل المشبه و جبال بني شهر.

فى سياق متصل، واصلت ميليشيات الحوثى قصف القرى الواقعة جنوب مديرية كشر منها قرى الشعاثمة وبني رسام من مواقعهم في سوق دوبع، الأمر الذى أسفر عن مقتل امرأة وإصابة اثنين آخرين، كما أصيبت امرأة حامل إصابات بالغة وقتل جنينها في قصف للحوثيين على قري بني سيلان شرقي كُشر ، فيما قتل الحوثيون مواطناً حاول منعهم من إدخال دبابة إلى حوش منزله في مديرية أفلح الشام جنوب كُشر .

التحالف العربى

الانتهاكات الحوثية ضد الشعب اليمني وحكومته الشرعيه، استعدت التحالف العربي للرد، و قد واصلت مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها على مواقع المتمردين، حيث شن الطيران عدة غارات استهدفت تعزيزات للحوثيين في المندله شرق العبيسة صاحبها تحليق مستمر فوق المديريات المجاورة، وقد أسفرت الغارات التي استهدفت تجمعات الحوثيين في وادي مور وبلاد ذو نحزه شرق العبيسة، أسفرت عن مقتل أكثر من عشرين وإصابة آخرين من المتمردين.

حصار حوثى

الميليشيات الحوثية طبقوا حصاراً على قرى كُشر جميع شبكات الاتصالات عن المنطقة، في مسعى لعزلها عن العالم والتعتيم عن الانتهاكات والجرائم التي تقترفها بحق المدنيين من قصف متعمد لمساكنهم ومنع دخول المواد الغذائية والأدوية، ولَم يقتصر الحصار على قطع شبكات الاتصالات والإنترنت على كُشر فحسب، بل شمل المديريات المجاورة لها وهي أفلح الشام، كحلان الشرف وقارة وشحة، الأمر الذى استدعى شيوخ قبائل حجور من التحذير من المأساة التي يتعرض لها أبناء المنطقة جراء قصف و حصار الحوثيين للقرى السكنية، ومنع وصول الغذاء الدواء، مؤكدين أن حصار الحوثيين امتد إلى محاصرة مديرية قارة وبعض قبائل قفلة عُذر في محافظة عمران.

التطبيع

فى السياق اليمني أيضا، جدد وزير الإعلام، موقف الحكومة اليمنية من رفض التطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أنه ثابت ومبدئي، وأن القضية الفلسطينية قضية العرب المركزية الأولى، بحسب تصريحات صحفية له، معتبرا أن ما تقوم به مليشيات الحوثي محاولة سمجة لتوظيف قضية فلسطين في سبيل تحقيق أهداف إيران ونظام الولي الفقيه في طهران، وأن هذا لا يمت بصلة لعدالة القضية الفلسطينية بحد وصفه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق