اقرأ الحادثة: طعنته في رجولته.. فأنهى حياته

الأحد، 24 فبراير 2019 08:00 م
اقرأ الحادثة: طعنته في رجولته.. فأنهى حياته
انتحار - ارشيفيه
إسراء بدر

عاد «أيمن» إلى منزله بعد يوم عمل شاق كعامل محارة يحصل على راتب يومي مقابل عمله باليومية، فألقى بجسده الهزيل المرهق على الأريكة ليلتقط أنفاس الراحة منتظرا زوجته تنتهي من إعداد الطعام، فإذ بها تأتي إليه والغضب يسيطر على ملامحها وتصرخ في وجهه: «أكل أيه اللي أنت عايزني أعمله الفلوس اللى بتسيبها يادوب تأكل عيش حاف».. فاستنكر «أيمن» كلمات زوجته فكل ما يملكه يضعه بين يديها ويترك لها حرية التصرف وإدارة المنزل، ولكنها دائمة الشكوى على الرغم من أن ذات المبلغ يكفي احتياجات أسر أخرى بأولادهم.

حاول «أيمن» في بداية الأمر أن يهدئ من روعها، ولكنها لا تكف عن الصراخ وأخذت تحسب له النفقات اليومية والإيرادات التي تقتضيها منه وتحاول إقناعه مرارا بأنه لا يستطيع تحمل مسئولية الإنفاق على المنزل، وفى كل مرة كانت تتحدث عن ذات الأمر ولكن بأساليب مختلفة أما في هذه المرة فقد أعلنتها صريحة وأكدت له أنه لا فائدة من وجوده في حياتها طالما لا يستطيع سد احتياجاتها كأي زوج مسئول عن زوجة ومصاريف منزل، حاول «أيمن» السيطرة على أعصابه والمناقشة بهدوء ولكن هدوءه جعلها تصرخ بألفاظ تهين رجولته وهو ما أثار غضبه بشدة.

دخل «أيمن» غرفته وهو لا يدرى كيف يتصرف مع زوجته المستمرة في صراخها بصوت مسموع لسابع جار، وعجزه عن تهدئتها فأخذ يفكر في الأمر ولكن الكلمات التي شعر بها بإهانة رجولته وقعت على مسامعه كالصاعقة لم يستطع نسيانها أو التغاضي عنها، وهو الشجار الدائم منذ زواجهما الذي استمر لأشهر معدودة وفي كل يوم يزداد الأمر سوءا إلى أن أصبحت تصرفاتها لا تحتمل وهو يقف أمامها مكتوف الأيدي حيث يعمل لما يقرب من 18 ساعة يوميا ليسد احتياجاتها وهو المجهود الذي لا تقدر زوجته ولا تفعل سوى توبيخه والضغط عليه وأخيرا إهانة رجولته إلى أن طفح به الكيل.

وفى لحظة ضعف واستسلام للمصير أغلق «أيمن» عينيه عن كل ما يحدث ولم يجد أمامه طريق للنجاة مما يحدث سوى إزهاق روحه وبالفعل وقف على حافة النافذة والتقط نفسا طويلا وهو على علم بأنه آخر نفس يلتقطه فى هذه الحياة وسقط أرضا ليجده الجيران جثة هامدة على أرض الشارع، فأبلغوا الشرطة على الفور واستمعت النيابة إلى شهود عيان من الجيران والذين أكدوا الخلافات المتزايدة بين المنتحر وزوجته لضيق حالته المادية وأمرت بتشريح الجثة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة