الإنجليز يفضحون «فيليب موريس».. كيف نافقت الشركة عملاءها لترويج منتجاتها؟

الإثنين، 25 فبراير 2019 11:00 م
الإنجليز يفضحون «فيليب موريس».. كيف نافقت الشركة عملاءها لترويج منتجاتها؟
شركة فيليب موريس
ماجد تمراز

يبدو أن شركة «فيليب موريس» اعتادت الغش وملاوعة عملائها، فلم تكتفي بتعديل بنود الإتفاق المٌبرم بينها وبين الشركة الشرقية للدخان المصرية، والذي تسبب في خسارة الشركة المصرية، ما يقرب من 200 مليون دولار، ووفقاً للاتفاق تمكنت الشرقية للدخان من حصد ما يقرب من 14 مليون دولار فقط نظير تصديرها لمنتجاتها في الخارج، وهو ما يعد خسارة فادحة مقارنة بما كانت تحصده من نفس الغرض سابقاً، فبالحيلة حصلت الشركة الأجنبية علي ما هو ليس من حقها.

واستكمالاً لمنهج الخداع الذي اتبعته تلك الشركة في تعاملاتها بشكل عام، خدعت ونافقت الشركة عملائها بتروجيها لمنتجات أخري وتحقيق أرباح لا حصر لها، واستشعر الإنجليز الأسلوب الذي تتبعه تلك الشركة، وعمد أحد مراكز الأبحاث في مجال السرطان ببريطانيا على فضح أسلوبها، حيث وصف الطرق التي تتبعها تلك الشركة بـ «النفاق الصاعق»،  لمحاولاتها الترويج لمنتجات التدخين البديلة مثل السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن وغيرهم من المنتجات التي تؤدي إلي الإصابة بمرض السرطان.

وأكد أحد الباحثين الذي يعلمون في هذا المركز يُدعي جورج باترورث، أن ترويج الشركة لمنتجات الانقطاع عن التدخين داخل بريطانيا يعد نفاقاً صاعقاً، خاصة وأنها تستمر فى الترويج للسجائر التقليدية فى جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الطريقة الأفضل التى ستساعد بها فيليب موريس المُقبلين على الإقلاع عن التدخين هو التوقف تماماً عن إنتاج السجائر، بدلاً من الترويج لمنتجات أخرى لها نفس التأثير الصحي علي المُدخنين.

وأضاف «باترورث»، أن أكثر الأسباب التي تَدفع المُدخن للإقلاع عن التدخين هو أن التدخين يؤدي بشكل مباشر إلى الإصابة بمرض السرطان، وإذا أرادت تلك الشركة أن تفعل الخير، فعليها أن تحث الناس علي الإقلاع نهائياً عن التدخين حتي ولو كان من خلال سيجارة إلكترونية، بدلاً من اقتراح وسائل أخري للتدخين لمجرد أن الشركة تبحث عن تحقيق أكبر قدر من الربح المادي.

وشن مركز الأبحاث البريطاني لأبحاث السرطان هجوماً عنيفاً على شركة فيليب موريس، بعد أن أطلقت الشركة حملة ترويجية لمنتجاتها من السجائر الإلكترونية والمنتجات بديلة التدخين، حيث تدعو المدخنين إلى الإقلاع عن تدخين السجائر التقليدية والتحويل إلى الإلكترونية منها، فى حملة دعائية رُصد لها مليونا جنيه استرليني، وواجهت انتقادات لاذعة واتهامات بالنفاق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق