الجنود الفارين من الجيش الفنزويلي يكشفون أسباب انهيار القوات المسلحة

الأربعاء، 27 فبراير 2019 08:00 م
الجنود الفارين من الجيش الفنزويلي يكشفون أسباب انهيار القوات المسلحة
نيكولاس مادورو

اتخذت الأزمة فى فنزويلا منحنى جديدا بعد فرار المئات من الجنود من الجيش الفنزويلى حيث اعربوا عن تخوفهم من عدم  سلامة أسرهم فى ظل وجود الرئيس نيكولاس مادورو، وأضاف أحدهم لقناة "بى بى سى" "أشعر بالقلق من أن القوات الموالية للرئيس يمكنها "مهاجمة عائلتى"، ولكنى أعتقد أن ما فعلته هو أفضل قرار من الممكن القيام به".

وتابع "يجب أن يكون لدينا جميع الخيارات مفتوحة، فنحن نجهل ما هو التالى بعد أن فشلت المعارضة وخوان جوايدو من كسر سور مادورو".

واشترط المنشقون عدم الكشف عن هويتهم، ووصفوا ما دفعهم إلى التخلى عن القوات المسلحة والرئيس مادورو، وقال رجل يبلغ من العمر 29 عاما "هناك العديد من الجنود المحترفين الذين يريدون القيام بذلك ، وسيكون لهذا تأثير "الدومينو" ، وسيكون لذلك تأثير كبير على القوات المسلحة".

وأضاف "لقد انهارت القوات المسلحة بسبب الكثير من الضباط الفاسدين ، والمهنيين العسكريين متعبون ، ولا يمكننا أن نبقى عبيدا ، ونحن نحرر أنفسنا".

وقال منشق آخر، إنه يشعر بالألم عندما رأى الفنزويليين يقاتلون من أجل الحصول على مساعدات إنسانية فى الشوراع، وقال "شعرت بالعجز وعدم الفائدة، والألم لكل ما يحدث".

فى الوقت الذى اعتزمت المعارضة الفنزويلية عبور الحدود سلميا من كولومبيا والبرازيل بشاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، واضطر قارب له معونة إنسانية من بورتوريكو للعودة إلى الوراء وانتهى به المطاف في مرساة فىكوراساو، حيث أن مادورو أغلق جميع الحدود للبلاد، لعدم إدخال المساعدات الإنسانية التى يعتبرها خطة أمريكية بمساعدة المعارضة للتدخل عسكريا لفنزويلا.

وسعى المدنيون الفنزويليون إلى عبور الحدود للبحث عن الطعام والدواء ، لكن محاولتهم سرعان ما أدت إلى وضع دموى، حيث أطلق الجنود النار على المدنيين مستخدمين خليطًا من الرصاص والرصاص المطاطى.

وأفادت السلطات الكولومبية أن أكثر من 100 جندى فروا من الجيش الفنزويلى ، ومعظمهم خلال المصادمات الصعبة التى وقعت السبت الماضى، عندما حاولت المعارضة ادخال المساعدات الإنسانية الأمريكية لفنزويلا.

وقالت مراسلة البى بى سى فى فنزويلا أورلا جورين "التقينا مع الفارين من الرجال والنساء ، بعد يوم من تركهم أسلحتهم وترك مراكزهم، لقد وجدوا ملجئاً فى كنيسة كاثوليكية ، مع وجود أمن خفى فى الخارج، مضيفة "أخبرنا كاهن الرعية الذى رحب بهم أن العديد منهم قد تعرضوا للإيذاء والضرب، وقال الهاربون إنهم فروا لأن بلدهم بحاجة إلى تغيير وأن أطفالهم بحاجة إلى الطعام. بعد التحدث على الهاتف مع أحد أفراد أسرته.

وأكدت "معظم الذين التقينا بهم كانوا جنودا عاديين، وأكدوا أن القيادة العسكرية لا تزال مرتبطة بالفساد - للرئيس نيكولاس مادورو ، وأنه سيقاتل من أجل البقاء فى السلطة.

وتشكل المساعدات الإنسانية المخزونة فى كولومبيا والبرازيل مركز الصدام السياسى بين مادورو وجوايدو ، الذى يعود إلى إعادة الانتخاب المثيرة للجدل لأول مرة فى عام 2018.

وكانت تلك الانتخابات غير معروفة من قبل المعارضة التى اعتبرتهم مزورة ، وبالتالى قررت تجاهل سلطة الرئيس منذ 10 يناير بدأت فترة رئاسته الجديدة.

وتلقى جوايدو دعم من الولايات المتحدة وكندا ومعظم دول أمريكا اللاتينية والبلدان الأوروبية، بينما تتمتع مادورو بدعم روسيا والصين وإيران وتركيا وبوليفيا وكوبا وغيرها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق