جرائم الإخوان عرض مستمر.. كيف استغلت الجماعة حادث محطة مصر لإثارة الفوضى؟

فى عام 1928 جمع مدرس الخط العربى حسن البنا، مجموعة من العمال والعاطلين، واستغل جهلهم ليكونوا نواة لجماعة الإخوان، وبعد 90 سنة ما زال خلفاؤه فى قيادة الجماعة يعملون بنفس الطريق، حيث يستغلون جهل البسطاء فى تجنيدهم لتحقيق أهداف ومصالح الجماعة.

ورغم سذاجة تلك الآلية ووضوحها، إلا أنها ما زالت تؤتى ثمارها حتى الآن، ومن خلال نظرة على مواقع التواصل الاجتماعى، ستكتشف ما حققته تلك الجماعة عن طريق استغلال جهل البسطاء، حيث ستجد العديد من اللجان والصفحات التى يعادى أصحابها الإخوان، أو يرونها جماعة إرهابية، لكنهم فى نفس الوقت يرددون خطابات الجماعة ويروجون رسائلها، فى معركة من التضليل والتجهيل وترويج الشائعات.

أحدث حلقات معركة التجهيل الإخوانية استغلت حادث جرار محطة مصر، حيث إنه بعد لحظات من الحادث بدأت اللجان والصفحات الإلكترونية للجماعة بشن حملات مكبرة لترويج الشائعات، فى محاولة بائسة لتضليل الرأى العام وإثارته ضد الدولة المصرية، ورغم اعتراف السائق بالتسبب فى الحادث، مؤكدا أنه وقع بسبب خطأ بشرى يتحمله، إلا أن الجماعة واصلت بث الشائعات لإثارة الرأى العام، فى محاولة لزعزعة الاستقرار والأمن الداخلى.

وحول تلك الممارسات المدمرة، أكد مساعد وزير الداخلية الأسبق، اللواء فاروق المقرحى، أن الطابور الخامس الذى يضم عدد من أعضاء الجمعيات والمنظمات ومجموعتى 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين، يتبنون خطاب الجماعة الإرهابية ويروجون رسائلها، مشيرا إلى أن ذلك حدث بعدما فقدوا «السبوبة» التى كانوا يحصلون عليها داخليا وخارجيا، موضحا أنهم يواصلون انتهاز الفرص واستغلال الأحداث لإشاعة أن هناك فشلا وضعفا فى السيطرة على الأوضاع، بينما يعلم الجميع أن الخطأ البشرى أمر وارد، وأن الحادث مجرد خطأ من سائق.

وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن الإخوان ومن معها ينفخون فى النار، ويعتقدون أن هناك استجابة لهم، ولكن لفشل مساعيها، لم تجد الجماعة الإرهابية طريقا آخر لتحقيق أهدافها إلا بالمزايدة والشماتة فى الحادث والشهداء، وذلك رغم أنه حادث طارئ قد يحدث بأى مكان حول العالم.

وأضاف اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق: «لا ننسى أن الدولة التى يعيش فيها الإخوان أنفسهم شهدت حادث قطار منذ شهر، وفى أمريكا وقع حادث مماثل منذ يومين»، موضحا أن جماعة الإخوان أصابت نفسها فى مقتل بنشر فيديو مجتزأ من سياقه للرئيس السيسى، بينما يكشف الفيديو الحقيقى كذبهم وتضليلهم للناس.

من جانب آخر، أكد مساعد مدير شرطة النقل والمواصلات السابق، اللواء دكتور علاء الدين عبدالمجيد، أن الأخطاء البشرية بالسكك الحديدية أمر وارد ويحدث بكافة أنحاء العالم، ويتحمل مسئوليتها مرتكبيها فقط، متابعا: «إذا أمعنّا النظر فى اعترافات السائق المتسبب فى الحادث، سنجده يقول: أنا مسئول عن الحادث بكامله، فلماذا تلك الحرب التى تشنها الجماعة الإرهابية على مصر؟».