هل تنتصر ليبيا على سياسات قطر وتركيا الهادفة لضرب استقرارها؟

السبت، 02 مارس 2019 04:00 ص
هل تنتصر ليبيا على سياسات قطر وتركيا الهادفة لضرب استقرارها؟

 

حقائق متتالية يتم الكشف عنها تباعًا من قبل مسئولين عرب ولاسيما ليبيين حول التورط التركي القطري فيما تشهده ليبيا من أحداث متصعدة في بعض الأحيان، من خلال دعم المليشيات والجماعات الإرهابية وتعزيز الفرقة بين الأطراف الليبية.

وفي تصريحات لبوابة «العين» الإماراتية، اتهم رئيس الغرفة التجارية الليبية المصرية المشتركة، إبراهيم الجراري كُلًا من تركيا وقطر بالقيام بممارسات تهدف إلى ضرب الاستقرار في ليبيا ودول الجوار حيث مصر ودول المغرب العربي، مؤكدًا على دعمهما الإرهابيين سواء بالسلاح أو المال، مع سعيهما الدائم لتمكين جماعة الإخوان الإرهابية من السلطة في ليبيا.

وقال في تصريحاته «كنا نرى جرافات الموت التي أرسلتها  قطر للإرهابيين في بنغازي لقتل أهلنا»، معربًا عن شكره لكل الأجهزة الأمنية بالموانئ الليبية المختلفة؛ لتصديهم لإدخال الأسلحة والذخائر التي ترسلها لقطر». وكشف موقع «إرم نيوز» في تقرير اليوم الجمعة، عن لقاء جمع بين قيادات إخوانية ليبية في الدوحة، إثر ما حققه الجيش الليبي الوطني من انتصارات على الدواعش والإرهاب.

وقال رئيس حزب الائتلاف الجمهوري الليبي، عز الدين عقيل: «اللقاء هذا يأتي في إطار حالة الارتباك التي يعيشها إخوان ليبيا، بعد ما ححقه الجيش الوطني من انتصارات تمكنه من السيطرة على مدينة غات ومنطقة العوينات الغربية على الشريط الحدودي مع الجزائر».

وأكد «عقيل» على الدور القطري المشبوه في ليبيا، لافتًا إلى أن مثل تلك اللقاءات التي تقوم باحتضانها أصبحت بلا قيمة في ظل سيطرة إحكام الجيش الليبي الوطني على الأوضاع في البلاد». هذا وترى مصادر بحسب الموقع ذاته أن الهدف من تلك الاجتماعات الإخوانية السابقة الذكر والتي تختتم الجمعة، تأتي في إطار حملة ممنهجة ضد الجيش الليبي.  

وفي تصريحات سابقة لـ«صوت الأمة» أكد أستاذ القانون الدولى والعلاقات الدولية بجامعة طبرق، سعد مفتاح العكر على أن تدخل النظامين القطرى والتركى لم يكن وليد اللحظة؛ بل بدأ منذ أحداث فبراير عام 2011 حيث تآمر النظامان مع المشروع الغربى لإسقاط نظام «القذافى»، وبالتالى إسقاط الدولة الليبية؛ وذلك من أجل السيطرة على الغاز والبترول من ناحية، ودعم تمكين جماعة الإخوان الإرهابية من ناحية أخرى، قائلًا إن «مشروع التحالف القطرى التركى بات واضحًا للجميع، ونحن هنا لا نُخمن أو نستشرف؛ بل نتحدث عن وقائع تزاوج كلا النظامين القطرى والتركى وتحالفهما مع الإخوان، والهدف ليس ليبيا فقط، ولكن محاصرة مصر فى مجالها الحيوى وتهديد استقرارها وأمنها القومى، وشغل النظام المصرى فى حروب الأطراف مع التنظيمات المتطرفة».

وتابع بأن «كلا النظامين القطرى والتركى وما يقومان به من مُمارسات ودعمهما لجامعات وكيانات وأفراد يُمثل تدخلا سافرا لا يمكن القبول به»، مشيرًا إلى أن الدعم فى ظاهره يكون بهدف الاستقرار ومساعدة الليبيين، بينما باطنه هو استغلال ونهب ثروات ليبيا والسيطرة على القرار السياسى عبر وكلاء قد تمت تسميتهم زورًا بسياسيين، على حد تعبيره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق